داز شويا دالوقت كانت نعيمة دارت واجب الضيافة وحطات الحلاوي فالطبلة والعواصر .. حنحن الحاج باش يبدا الهضرة ومنها يساليو ديك الليلة وينوض فحالو حيت مابقاش صابر يبقا قدام العدو ديالو ..
الحاج : ايوا اسيادي ندخل نيشان فالموضوع لي جايين على قبلو
طلع فيه بدر عينيه وحط يدو على لحيتو تايحكها وتايتسناه يبدا الهضرة وسفيان حط يدو على ركبتو لي كانت تهزهز بتوتر وضغط عليها باش ترصا ..
الحاج : حنا جينا طالبين القرب منكم، ولدي سفيان شاف بنتكم الكبيرة وعجباتو وبغاها وحنا ماعلينا غير نوقفو معاه تاياخذها ان شاء الله، هو امانة من الصديق ديالي الله يرحمو ولي كان فمقام خويا وقبل مايتوفى وصاني عليه والحمد لله حافظت على الأمانة وهاهو تبارك الله كبر وقد براسو وخدمتو مزيانة وبدارو وقاد بالمسؤولية وماغانشكروش ليكم هاهو قدامكم كلشي باين وتقدرو تسولو عليه باش يرتاح بالكم .. ايوا اش قلتو
نعيمة ابتاسمات ليه برضى ودارت لعند بدر لي كان جالس جنبها شافت فيه .. زول يدو من لحيتو وحطها على فخذو واليد الاخرى راميها فوق المخذة ..
بدر : اكيد غانسولو عليه، بنتنا وخاص نعرفو لمن غانعطيوها هادا زواج ماشي لعب يعني حياة من بعد ولطول العمر وضروري يعرف الواحد معامن ايتناسب
سفيان : حقكم
بدر : وأهم حاجة هي رأي البنت .. نشوفوها واش هي موافقة تزوج اول حاجة وثانيها واش موافقة عليك نتا كشخص وهادشي ايكون فجلسة بيناتكم وهنا جنب عائلتها تسولو بعضياتكم وشروطكم ولي فيها الخير يآتي بيها الله
الحاج : خير الكلام اسي بدر .. عيطو للبنت نشوفو شنو غاتقول
بدر : لا نعيمة
اكتفى بسميتها وهي فهماتو نيشان وناضت للبيت فين كانت بنتها وراندا جالسات مخشيات فبعضياتهم .. شافوها ووقفو بجوج وهدى باينا فيها الخلعة ..
نعيمة : الناس بغاو يشوفوك ابنتي وتعطي رأيك
هدى : خ خايفة ا ماما
نعيمة : علاش تخافي؟ عادي يلا ماكنتيش باغا قوليها
راندا : ويلي اخالتي ماشي هادشي لي قصدات غير راك عارفا هاد اللحظة دزنا منها وضروري شويا دالخوف .. شوفي احبيبتي كااالم واخا؟ تنفسي مزيان وديري راسك داخلة لمقابلة عمل ودوك الناس هوما اللجنة واخا؟ وهاد الخدمة محتاجاها بزاف وخاصك ديري ما فجهدك باش تنجحي وترسمي وبطبيعة الحال الخدمة هنا هي زواجك بسفيان يلا كنتي بصح باغاه ومتمسكة بيه اتجاوزي التوتر والخوف
هدى : واخا واخا
راندا : يالاه احبيبا ديالي وانا معاك
خرجو بثلاثة لعندهم للصالون .. وهدى وسطهم حادرا راسها وراندا جنبها شافت الحاج والحاجة وضحكات فوجههم ومشات لعندهم سلمات عليهم وعطات يدها لسفيان وجلسات حدا راجلها لي تزير ومابغاهاش تسلم عليه لأنه باقي لحد دابا مانساش انه كان باغيها للزواج، واخا تايشوفو باغي بنت خرى ودابا تايخطب فيها ولكن الغيرة ماتاتبغي مبررات باش تزول، هدى جلسات حداه فالجنب لياه داروه وسطهم وحداها نعيمة، سفيان حمقاتو وماقدرش ينزل عينيه من عليها وقلبو تايضرب بجهد تاينادي عليها .. الحاج والحاجة بانو علامات الارتياح والرضى والاعجاب كذلك فاش شافوها ..
بدر : هدى هاد الناس جاو طالبينك يدك لولدهم .. واش قابلة؟
لسانها تعقد والكلام هرب وبقات غير تاتشوف فحجرها ويديها تاتفركهم مع بعضهم وتزير عليهم تاحمارو وشفتها السفلى طلبات معاها الشرع قربات تفلح بقوة مامزيرة عليها بسنانها، تسناوها تجاوب وتعطلات وبدر عاود سولها ونعيمة دارت يدها ورا ظهر بنتها باش تدوي حيت ضروري تقول اش كاين لان بدر ماتايعرفش ديك الجملة د "السكوت علامة الرضى" تايقول طالما بنادم عندو لسانو وتايدوي بيه اذن يجاوب ويعبر على إرادتو بالكلام وتاهو قاليها ماعندي مايدار هاكا نبقا نتسناك تاتنطقي وداكشي لي كان خرج صوتها خافث ولكن قدرو يسمعوه ..
هدى : لي درتيه اخويا بدر نتا وماما قابلة بيه
بدر : ولي قلتيه نتي هو المهم اهدى، خاص نسمع منك "اه"و لا "لا" باش تانا نكون هاني حيت القرار تايرجع ليك هادي حياتك ونتي لي غاتعيشيها بطبيعة الحال مع الانسان لي غاتختاري .. بكل صدق سفيان باينا فيه ولد الناس وقادر يوفر ليك اي حاجة تحتاجيها وانا ضروري نزيد نسول عليه، ويلا عندك شي شروط تقوليهم ليه وتقدرو تجلسو بجوج وتدويو وتسوليه على لي بيتي وتاهو يسولك باش قراركم النهائي تحملو مسؤوليتو بجوج بيكم .. وهنا انقول نخلي ليكم شويا دالوقت وتانتي تاخذي وقتك الكافي فالتفكير
الحاج : وتاهادا نظر، تاخذ الوقت لي قدها تزيد تفكر وترد علينا
سفيان ماعجبوش الحال وكان باغي يسمع موافقتها اليوم ويمشي بالو هاني وعلاش لا يسرع الاجراءات وتولي مراتو فأقرب وقت والحاج فهمو وحط يدو على كتفو وقاليه "كل توخيرة فيها خيرة اولدي ولازربة على صلاح" .. بدر قاليهم الجواب ايكون عندهم فهاد اليومين ولكن غدا يجي سفيان بوحدو يدوي معاها بحضور مها والنهار لي بعدو تقول جوابها .. حلفات عليهم نعيمة مايمشيو تايتعشاو وداكشي لي كان تعشاو مجموعين من غير هدى لي حشمات ودخلات لبيتها وبقاو غير هوما وراندا نقبات غير شويا ورجعات باللور شداتها الترويعة ..نعيمة : ماكلتي والو ابنتي
راندا : الله يجعل البركة اخالتي شبعت الحمد لله الله يعطيك الصحة
نعيمة : لواه من الصباح ونتي تجري معانا وماكليتي والو ماتنسايش راك واحلة فنفسك وخاصك تقوتي
سمعوها والحاجة وحلات ليها وبدات تكحب تاعطاتها نعيمة كاس دالما والحاج حبس الماكلة والنضغة بقات حاصلة ليه فحلقو ماعرف يسرطها ولا يدفلها مامثيقش شنو سمع وسفيان بقا عادي مابانش عليه تقلق او فرح وهادشي داز على مرأى بدر وراندا حدرات راسها حشمات منهم اما بدر شد كفها هزو لفمو طبع عليه قبلة ..
بدر : لا نعيمة عندها الحق، دابا مابقيتيش بوحدك خاص تردي البال لراسك ولولدي
غرقات فحوايجها وبقات غير تاترمش بزربة وتدور فعينيها وهو تايضحك عليها وفنفس الوقت تايشمت فدوك لي قدامو ولي الصدمة واضحة عليهم وعارفهم مابغاوهاش تحمل منو، سفيان شاف الجو تكرهب من جديد وتشحن ..
سفيان : مبروك عليكم، الله يفكك على خير اختي
بدر : آمين وشكرا، العقبة لعندك
سفيان : ان شاء الله
الحاج : احم مبروك، يالاه اسيادنا هادا جهد لي مابغا يبات
نعيمة : مازال الحال الحاج
الحاجة : الله يجعل البركة اختي نعيمة، مازال جايين الايام لي نجلسو فيهم يلا بغا الله
نعيمة : مرحبا فأي وقت
الحاجة : ربي يخليك، احم بيت نشوف حفيدتي قبل مانمشي فين هي؟
راندا (وقفات) : كاينا فالبيت تاتلعب مع البنات، نمشي نجيبها ليك يلا مانعسات
مشات راندا للبيت فتحاتو ولقاتهم مخدمين تلفازة تايتفرجو فطيور بيبي وتايغنيو هي ونور، ووداد مسرحة حداهم موقفة رجليها مع الحيط وتيليفونها فيدها، هزات شيماء خرجاتها لعندهم كانو وصلو حدا الباب عطاتها ليهم باسوها وبقاو شحال شادينها تايدويو معاها وهي عرفاتهم وفرحات بيهم وبدر كانو واقف ورا راندا ومعنقها من كتفها ويدو لاخرى خاشيها فجيبو .. سلمو عليهم وودعوهم على امل اللقاء قريب ويسمعو خبار تفرح ..
راندا وبدر بقاو مع نعيمة تايتذاكرو معاها على الموضوع وهدى ماقدراتش تخرج عندهم واكتفت تسنط ورا الباب وكلام بدر عجبها وحسسها بلي فعلا خوها من دمها ولحمها .. راندا كانت بغات تعاون نعيمة فالروينة وحلفات عليها ماتقيس والو، طلباتهم يباتو ولكن بدر اعتاذر بشي وراق ديال الخدمة عندو فالدار وضروري يمشي وخلاتهم على خاطرهم ..
شدو طريق دارهم وراندا حداه تاتعاود ليه وهو ساهي قدامو وشيماء اللور داها النعاس .. وصلو لدارهم ودخل شيماء هازها تالبيتها حطها بلاصتها ورجع لبيت النعاس حيد حوايجو ودخل للدوش يحيد عليه عيا النهار وراندا لبسات بيجامتها وتخشات فالسرير تاخرج هو لابس سروال كيطمة رمادي ومايو بيض، نشف شعرو وطفا الضو وتخشا حداها معنقها عندو ..
بدر : هاد اليامات حهدتي على راسك وهادشي ماعجبنيش
راندا : وشنو ندير احياتي، هدى راك عارفها شحال وقفات معايا هي وخالتي نعيمة حشومة نخليوهم بوحدهم، شفتي اليوم شحال فرحو فاش كنتي نتا؟ وافتاخرو بيك؟
بدر : وأنا مامفارقش معاهم، غير نتي ردي البال لراسك والسلام
راندا : واخا حبيبي، نااري شفتيهم قبيلة فاش عرفوني حاملة كي ولاو
بدر : يعومو بحرهم ماهمونيش ونسايهم تانتي ماتمرضيش راسك بيهم
راندا : انا ناسياهم أصلا غير بنتي لي جامعاني بيهم
بدر (غمض عينيه) : اممم يالاه نعسي ترتاحي
راندا : مافياش النعاس، بدر بيت نسولك هاد اليومين ماعجبنيش حالك قوليا مالك؟ علاش تاتخبي عليا واش مانستاهلش نعرف أسرارك هاا
بدر : اش هاد الهضرة؟ خوي راسك هادشي ماكاينش، قلت ليك غير الخدمة وصافي هي لي شاطناني
راندا : ولكن انا حاسا بشي حاجة كثر من الخدمة
بدر : غير جاب ليك الله
راندا : ايوا نتمنى، أنا لي بغيت هو تكون هاني وفرحان
بدر : وطالما نتي معايا فأنا فرحان، نتي هي فرحتي فهاد الدنيا غير خليك جنبي
كملو رومانسيتهم وعنقها ونعسو على امل غدا يكون أحسن وأفضل باذن الله ..
أنت تقرأ
عشق البدر
Romanceقصة درامية بامتياز .. تحكي عن فتاة يتيمة عاشت المعاناة حتى دخل حياتها من أرجع النور لها أحبها دللها وعطف عليها قبل أن يفقد حياته في حادثة غريبة غامضة وترجع أرملة تعيش في ظلمة وتفقد الأمل من كل شيء فهل الأمل سيعود لحياتها من جديد؟؟ تابعو القصة لتجدو...