جالس فوق الكرسي فالمكتب ديالو، فاتح ملف قدامو كايهز فالصور لي فيه كايتأملهم مزيان وهو عاقد حجبانو الكحلين الكثاف ويدو على لحيتو النامية كايحك فيها وقبالتو اليد اليمين ديالو، الخادم المخلص ليه واقف كايعرفو على الأشخاص لي فالصور ..
الخادم : عادل العلمي، 29سنة، هو الذكر الوحيد عند عائلة العلمي، عندو أخت صغر منو سهيلة العلمي، الحاج العلمي فاش عيا كلف ولدو بتسيير الشركة
......... : وهادي شكون (هز صورة راندا وراها ليه)
الخادم : راندا العيساوي، الزوجة ديالو
.......... : يعني مزوج، عندو شي ولاد؟
الخادم : للأسف اسيدي نهار لي مات فيه كانت مرتو فالسبيطار تاتولد
الشخص فاش سمع هاد الجملة تزير وضرب فنجان القهوة بيديه جابو فالحيط ووقف بعصبية مكمش الصورة فيدو ..
......... : الحميييير، كان يحساب ليا مخدم رجال
الخادم : كلشي وقع بزربة اسيدي
........... : ولو، كان عليهم يفكرو مزيان، وينفذو الأمر ديالي باش مايتآذى تاحد، طلبت البنت ماشي يقتلو واحد ماداير والو
الخادم : غلطو
......... : وخاصهم يتعاقبو على هاد الغلط
الخادم : وصلت ليهم كلامك وفهاد اللحظة غايكونو سلمو راسهم وتايحققو معاهم وغايقولو داكشي لي قلتي ليهم نتا ماغاتجبدش فالقضية ولحسن الحظ الطريق فين وقع هادشي شبه مهجورة ومافيهاش كاميرات
......... : وهاديك مازال ماعليها تا خبار
الخادم : والو اسيدي، خلاتهم تايدابزو معاه وهربات، حطيت رجال مراقبين الحي فين ساكنا مادخلاتش ليه
.......... : خاصكم تلقاوها سمعتووو، كانت تحت الأرض تطلعوها فوق السما تنزلوها، بسبابها مشات روح بريئة
الخادم : غانديرو كل مافجهدنا باش لقاوها
.......... : وخليكم مراقبين العائلة ديالو بغيتكم تطالعوني على كل صغيرة وكبيرة عليهم وأي حاجة جديدة بخصوصهم تعلموني بيها خاصة مرتو وولدو
الخادم : ولدات بنت
.......... : بحال بحال المهم كلشي يولي فخباري، دابا تقدر تمشي
الخادم حدر راسو وخرج بكل احترام من المكتب ساد الباب وراه، والسيد بقا فالمكتب ديالو تايدور والغضب متملكو، انتابه للصورة لي كانت مكمشة وسط يديه، شدها سرحها مزيان وقابلها مع عينيه كايتمعن فيها وحجبانو معقودين، وهو ساهي فالصورة تسمع رنين الهاتف ديالو، هزو من فوق المكتب وجاوب بلا مايشوف الرقم، تاجاه صوتها من الجانب الآخر تاتبكي ..
......... : علاش دابا تاتبكي؟ قلت ليك غايكون بيخير ماكاين لاش تهولي عليه الواليدة
الأم : كيفاش مانتهولش عليه اولدي، ماسمعتيش كلام الطبيب، قال يمكن يفيق ويمكن لا
......... : غايفيق، نتي ماعارفاش سي بنجلون
الأم : علاش حاقد عليه اولدي؟ راه باك هاداك زعما، ماهازش همو وماخايفش عليه وتادوي عادي بحال يلا داك لي ناعس فبيت الخطار ماكايجيك تاحاجة، بدر واش مخبي عليا شي حاجة اولدي دوي وريحني الله يرضي عليك
بدر : ماعندي مانخبي الوالدة، غير نتي لي مكبرة الموضوع، مهم عندي الخدمة دابا غانقطع
الأم : واخا اولدي ولكن ماتخلينيش بوحدي هنا، جي شوفني وجلس معايا قلبي غايطرطق
بدر : يكون خير، تهلاي فراسك وأي حاجة خصاتك را صالح تحت الكلينيك
قطع معاها وتنهد بعمق، جبل ديال المشاكل راب عليه فدقة، مابقاش عارف منين يبدا، خبر موت داك الشخص تلفو وزاد على مابيه فاش عرف أمر مرتو وبنتو، قضا ليلتو فالمكتب تايمشي ويجي فيه وعقلو خدام تايفكر كيفاش يتصرف، باه ماهدا تا خسر كلشي وخلا لي مايسوا يضحك عليه ويطيحو فالفخ والابن تحمل المسؤولية، ماكانش مفاهم معاه بسبب الصفقات المشبوهة ديالو وشحال نصحو باش يبعد على ديك الطريق وماسمعش ليه وفكل مرة نقاشهم تاينتاهي بخصام كبير بيناتهم وآخر مرة هز فيها راسو وخوا الدار وقرر يبني مستقبلو بعيد على باه وبدا بشويا وغادي فالطريق تا وقع لي وقع، وفاش بغا يكحلها صدق عاميها .. ماغمضش ليه جفن تا صبح الصباح والموظفين دخلو للشركة، فاش وصلات المساعدة ودخلات للمكتب نيشان تا تفاجآت بالوجود ديالو تما ..
المساعدة : ا ا سي بدر سمحلي ماكنتش عارفاك كاين
بدر : علمي جميع الموظفين أنه كاين اجتماع من دابا 10 دقايق
المساعدة : واخا سي بدر، ب بيت نسولك على سي بنجلون كيف ولا
بدر : مزيان مزيان
المساعدة : الحمد لله، تانتمناو ليه الشفاء العاجل
حرك ليها راسو وخرجات من المكتب بهدوء، وهو رجع جلس ورجع راسو اللور وصباعو تايدلكو فجبهتو العريضة حاس بيه اينفاجر ولكن ماعندو مايدير..
نهارو داز فالشركة بعد الاجتماع تفرغ للملفات لي طلب وحضروهم ليه يطالع عليهم.. وفساعة متأخرة من الليل جاه اتصال مع الخادم..
الخادم : سي بدر، البنت لقيناها
بدر (وقف) : مزيااان، نلقاكم فالفيلا
الخادم : واخا سيدي
قطع وهز الفيست ديالو وخرج طاير من الشركة نيشان للفيلا، صوت فرامل السيارة تسمع وسط الدار، نزل بزربة ودار للحديقة الخلفية فين كاينا دويرة ديال الخشب مستاغلينها فالاثاث القديم، لقا جوج رجال فالباب، حلوه ليه دخل وبقاو هوما برا، غير شافتو وقف قدامها ولونها تخطف ..
--------------------------------
أنت تقرأ
عشق البدر
Romanceقصة درامية بامتياز .. تحكي عن فتاة يتيمة عاشت المعاناة حتى دخل حياتها من أرجع النور لها أحبها دللها وعطف عليها قبل أن يفقد حياته في حادثة غريبة غامضة وترجع أرملة تعيش في ظلمة وتفقد الأمل من كل شيء فهل الأمل سيعود لحياتها من جديد؟؟ تابعو القصة لتجدو...