دوت صرخة قوية اهتزت على إثرها جدران منزل العائلة ..
فاقو كاملين مفزوعين، بداية من الأب لي هو كبير العائلة سي لطفي والزوجة ديالو لالة خديجة مرورا ببنتهم الصغيرة سهيلة، خرجو من بيوتهم بسرعة وهوما كايتساءلو على شنو صاري ..
لالة خديجة : ياربي السلامة، هادا صوت راندا الحاج ياكما جاها الوجع
سي لطفي : مانعرف الحاجة
بدا كايزرب رغم كبر سنو وتابعاه هي من اللور كاتعقد فبينوارها، تلاقاو فالكولوار مع بنتهم كاتفوه وشعرها شاد الرادار، شافتهم وحلات عينيها مزيان ..
سهيلة : ماما، بابا سمعتو هادشي؟ اش كاين
لالة خديجة : بحالنا بحالك ابنتي
سهيلة : الصوت جاي من بيت خويا، يااااربي ياكما رانداا غاتولد
قاطع حديثهم صرخة ثانية لي قفزاتهم وطارو لبيت ولدهم نازلين كايزربو فالدروج ومن حدهم كايقربو والصوت كايجهاد تا وصلو للباب ولأول مرة كايدخلو بلا مايدقو، لقاو البيت مظلم من غير جهة السرير لي فيها ضو خفيف، قربو وهي تبان ليهم راندا جالسة جنب السرير شادة تحت كرشها البارزة قدامها بيد والاخرى شادا بيها جنبها جهة ظهرها وكاتنين ..
سي لطفي (بخوف) : بنتي راندا
راندا : انننننممم هئهئ اااااااااه با الحاج عتقني غانمووووت ااااااي اننننن
سهيلة شعلات الضو والحاجة قربات عند عروستها لقاتها كاتقطر بالعرق وشعرها لاصق على جبهتها وجنب فمها ..
لالة خديجة : فين عادل؟
راندا : انننننن ما زال ممممم مارجع ا ماما انننن
سهيلة : واش غانبقاو نتفرجو فيها هاكا؟ يالاه نديوها للسبيطار
سي لطفي : سهيلة اتاصلي بخوك، الحاجة رمي عليها شي حاجة من البرد وعاونيها تنوض غانديوها للسبيطار تا يلحق علينا ولدك يالاه سربي بينما علمت عبد الرؤوف يوجد الطموبيل
لالة خديجة : واخا الحاج، نوضي ابنتي وصبري الله يفك وحايلك على خير
خرج الحاج يعلم الشيفور بحكم مايقدرش يسوق هو لظروفو الصحية داكشي علاش جاب ليهم ولدهم شيفور للضرورة فاش مايكونش هو، وسهيلة طارت لبيتها تهز تيليفونها وتاصل بخوها، أما الحاجة فحلات الماريو وجبدات منو كاب طويل ورجعات عند راندا لي كاتقطع بالوجع وزاما فمها باش ماتزيدش الغوات وكاتصبر راسها بزز، وقفاتها بشويا ولبساتو ليها فوق البيجامة الطويلة القطنية لي كانت لابسة ولي برزات بطنها المنتفخ ..
الحاجة : زيدي ابنتي بشويا
راندا : اننننمممم ااااه ياربي اممممم
سنداتها وخرجاتها من البيت متاجهة بيها لباب الفيلا وفسرها كاتحمد الله لي ولدها قرر يتنقلو من البيت الفوق لهادا لي للتحت باش يسهال على مرتو التنقل وماضطرش تطلع وتنزل فالدروج وهي حاملة، يالاه غاتخرجها من باب الفيلا وهي تسمع بنتها نازلة كاتجري وكاتسد فسنسلة المونطو تا وصلات عندهم وشدات فراندا من الجهة الاخرى وخرجو برا فين لقاو عبد الرؤوف كايتسناهم حدا اللوطو، شافهم وحل الباب اللور وعاونهم الحاج فيها تا ركبوها وركبو حداها دايرينها الوسط والحاج طلع القدام جنب الشيفور لي ديمارا للسبيطار وهو كايدعي مع مرات سي عادل كي كايناديه ..
الحاج : سهيلة واش دويتي مع خوك؟
سهيلة : ماكايجاوبش ا بابا من قبيلة كانتاصل بيه
الحاج : مانعرف لاش تعطل هاد النهار، بقاي تصوني تايجاوبك
الحاجة : عنداك الحاج يكون صايگ وماباش يجاوب مع الطريق
سهيلة : واخا تايكون صايگ كايدير الكيت وكايجاوبنا ا ماما
القلق تسرب لنفوس الوالدين ولكن حاولو يخفيوه ومايبينو والو قدام عروستهم باراكا عليها غير الوجع لي بغا يطلع بروحها ماباوش يزيدوها هم راجلها تاهو، وصلو للكلينيك ونزل الشيفور هو اللول علمهوم بالحالة وجاو كايجريو بكرسي متحرك عاونوها جلسات فيه ودخلوها طايرين بيها نيشان لغرفة الولادة والاستقبال كايعلمو طبيبها لي متبع معاها أما البقية فوقفو قدام الغرفة كايتسناو ..
داز الوقت والطبيب وصل ودخل عند راندا والحاج كايمشي ويجي خايف على عروستو وولدو فنفس الوقت والحاجة ماكاتختالفش عليه، سهيلة تيليفونها فوذنيها وقلبها كايضرب بجهد ماتنفسات تا جاها الرد ولكن ماكانش صوت خوها ..
سهيلة : ألوو عااادل
الصوت : سلام ختي واش راك تعرفي مول هاد التيليفون؟
سهيلة : وي خويا، شكون نتا؟ وفين خويا
الصوت : اختي ماعندي مانخبي عليك، مول هاد التيليفون لقيناه فالطريق ******* مليوح حدا واحد السيارة يمكن ديالو
سهيلة : اويييلي على مليووح
الصوت : غارق فدمو اختي، تعدا عليه شي حد، اتاصلنا بالاسعاف والبوليس وراحنا نتسناو هنا، ألوو ألووو ختي واش راك تسمعيني ألووو
وفين هي لي غاتسمعك اخويا، سهيلة غير سمعات غارق فدمو وجمدات فبلاصتها مخرجة عينيها وكلها كاترعد وففمها كلمة وحدا "خويا"، الحاج انتابه لصوتها فاش غوتات وقرب عندها ..
الحاج : سهيلة اش كاين؟
سهيلة : خ خخويا
الحاج : مال خوووك؟ دوييي يا هاد البنت مااال خوك
سهيلة : ل لقاوه ا بابا مليوح فالطريق وغارق فدموووو اهئ اهئهئ قتلوووووه ا بابا قتلووووو ليا خويااااا اهئاهئ
فنفس الوقت لي سهيلة كاتلقي بالقنبلة تسمع صوت بكاء صغير من الغرفة معلنا عن ولادة حياة جديدة وانضمام فرد جديد للعائلة وفرحة جديدة ولكن واش هاد الفرحة غاتكتامل؟ ..
أنت تقرأ
عشق البدر
Romanceقصة درامية بامتياز .. تحكي عن فتاة يتيمة عاشت المعاناة حتى دخل حياتها من أرجع النور لها أحبها دللها وعطف عليها قبل أن يفقد حياته في حادثة غريبة غامضة وترجع أرملة تعيش في ظلمة وتفقد الأمل من كل شيء فهل الأمل سيعود لحياتها من جديد؟؟ تابعو القصة لتجدو...