البارت 80

724 20 0
                                    

تيليفون فوذنو وابتسامة خبيثة مرسومة على شفتيه، قطع مع يدو اليمنى ورجع ظهرو للور فوق الكرسي تايتفرج ففيديو فالحاسوب يكمل ويعاودو، وشويا طلق ضحكة مجهدة، ضحكة انتصار زعزعات حيوط الفيلا ديالو، سمعاتو مراتو وطارت لعندو للمكتب تعرف شنو كاين، حلات الباب بلا مادق ودخلات عندو وعلامات الاستغراب باديا على وجهها، ربعات يدها عند صدرها تاتسولو بعينيها وهو شافها وزاد فضحكو تاعصبها وقربات ليه ودغيا سد الحاسوب ديالو وتقاد فالجلسة والفرحة باينا عليه ..
فوزية : مالك على هاد الضحك كولو؟ شفتك ناشط ياك لاباس ضحكنا معاك
جمال : هههه شفتك نتي كلشي بيتي تعرفيه؟ مانخبيو عليك والو زعما
فوزية : وتگووووول، كلشي خاص نعرفو لاش مزوجين اصلا غير باش مانخبيو على بعضياتنا والو وكي تانعاود ليك انا ادق التفاصيل خاصك تانتا تعاود ليا
جمال : همممم ايوا الالة لي نقوليك دابا هو ولدك غايرجع ليك وشملنا غايتجمع
فوزية : كيفاش! غايجي يسكن هنا معانا هو ومراتو؟
جمال : ههههه مراتو، وفينهيا بعدا هاد مرااتو تؤ تؤ غير ودعيها صافي باااح (تايحرك يديه) مابقااتش، غايجي بوحدو يرجع لبلاصتو الاصلية بيناتنا
فوزية : بلاتي بلاتي غير دقة دقة عليا باش نفهم، شرح ليا
جمال : كلشي واضح مامحتاجش للشرح والهضرة الكثيرة، ولدك عرف غلطو وباغي يصلحو هادا ماكان، وشويا غاتلقايه داخل مع داك الباب يالاه سيري كملي شنو كنتي تاديري ويلا جا ماتبينيش ليه بلي كنتي متوقعة مجيتو
فوزية : متأ هادشي فشكاال عندك والله ولكن ماعليناش غانتبعك تانشوف فين غاتخرجنا
جمال : غانربحك ابنتي يا فوزية غاتربحي يلا تبعتيني ونتي ساكتة ونقصتي من كثرة الاسئلة بلا معنى عارفاها ماعزيزاش عليا
فوزية (دارت خمسة على فمها) : هاهي ساكتا
خرجات من عندو وخلاتو نايض تايتجبد ويضحك بوحدو وفينما يتفكر منظر ولدو وهو معصب وخايف يفقد شركتو تايزيد ينشط كثر ويتنشوى ويتخيلو واقف قدامو حاني الراس وتايطلب ويزاوگ فيه باش يعاونو وديك ساعة غايضرب ضربتو القاضية ويكسر ليه يديه ورجليه ويولي هو يحركو كي بغا وكي حلم من زمااان ويرجعو لدور العبيد لي كان عليه فاش كان صغير .. خرج من بيروه نيشان للجردة جلس فالارجوحة تايتمرجح وحس بالشباب ديالو رجع ليه بقوة السعادة لي تملكاتو، بقا تما وعينيه على باب الفيلا تايتوقع دخول ولدو فأي لحظة ومتشوق كثر وكثر وماخابش ظنو وها السيارة ديال ناصر دخلات مع الباب وقشع ولدو من الشرجم وعينيه تايبعثو الشر .. أما بدر ماشافوش، غير وقفات اللوطو ونزل منها تايقاد فجوايجو وعينيه تايدورو فالمكان باشمئزاز تا جاو على باه وبدلهم لنظرات حزينة باش يتقمص الدور لي جاي يلعب، ناصر بقا فسيارتو مانزلش ومراقب الوضع وتيليفونو فيديه تايتميساجا، بدر طلع النفس ونزلها وقصد باه لي ناض وقف مستقبلو، قرب ليه وجمال بدا يمثل دور الأب الحنون لي توحش ولدو ..
جمال : مرحبا مرحبا، زارتنا البركة
بدر : كي داير الواليد؟
جمال : يااااااه شحال هادي باش مابقيت سمعت هاد الكلمة، عاااد رجعات فيا الروح اولدي ووليت بيخير
بدر : ايوا الحمد لله، فين واحد الواليدة؟
جمال : كاينا الداخل يلا شافتك غاتفرح بزااف اولدي، زيد ندخلو
عنقو ودخل هو وياه وبدر حاس بالاشمئزاز من داك القرب بيناتهم وماكرهش يدفل ليه على وجهو ويعطيه علاش يدور ولكن صبر راسو تاينول شنو بغا .. جمال عيط بجهد على مراتو لي نزلات فالدروج تاتزرب وترحب بولدها، غير وصلات عندهم وطارت عليه بتعنيقة وتبوس وتعاود وهو تايفكر واش مشاعرها ناحيتو حقيقة ولا تاتمثل عليه كيف راجلها .. بعدات عليه وشدات وجههو بين كفوفها حدراتو عندها تاباست جبينو وعاود تگعد ..
فوزية : توحشتك اولدي بزاااااف، ماكرهتش نبقا نشوفك كل نهار حدايا
جمال : بصح اولدي تانتوحشوك وتاتغبر علينا شحاااال علاااش ماتجيبش مراتك وتجي تسكن معانا هاهي الفيلا طويلة وعريضة وسايعانا كاملين ويشيط الخير
بدر : يدير الله خير
فوزية : فين مراتك؟ علاش ماجبتيهاش معاك؟
جمال (بمكر) : باينا ثقلات ومابقات تقدر تخرج ياك اولدي
بدر : احم الواليد واخا ندويو؟ عندي شي هضرة على الخدمة ضرورية
جمال : ايه ايه دابا نيت؟
فوزية : خلي تاناكلو ونجلس نشبع منك وديك ساعة سيرو دويو
بدر : هاد الخدمة مستعجلة الواليدة ومانقدرش نأجلها نسبقوها هي اللولة ودك ساعة نجلس معاك
فوزية : واخا اولدي لي بيتي
جمال : يالاه البيرو ونهضرو
اتاجهوا للمكتب دخلو وسدو عليهم وبدر جال بنظراتو فيه وجمال مشا للكرسي جلس عليه ..
جمال : شنو هاد الخدمة اولدي؟ تعجبت هادي أول مرة تقوليا على شي خدمة جاني الفضول
بدر (جلس قدامو) : احم صراحة الواليد جاي نطلب المساعدة ديالك
جمال : ايه مرحبا نتا غير آمر وأنا نفذ راك ولدي الوحيد
بدر : عندي مشاكل فالشركة وتراكمو عليا ديون كثار ومالقيت كيفاش نسددهم وعندي مدة قليلة باش نردهم ولا غايحجزو ليا على ممتلكاتي
جمال : ماشي ولد جمال بن جلون لي يتهان هاكا، تا مانكونش عايش
بدر : الله يحفظك الواليد ..

جمال : من ديما تانبغي نفاتحك فهاد الموضوع وتانتراجع، علاش اولدي ماترجعش لشركتك هاهي كاينا وخدام فيها غير البراني علاش ماتشدهاش نتا؟ هانتا تاتشوف عييت ومابقا عندي جهد للخدمة وهي اصلا اتبقى ليك اذن تصرف فيها كي بيتي
بدر : احم الواليد نتا عارف رأيي بهاد الخصوص
جمال : عارف عارف ولايني هانتا وقفتي على رزقك نيت دابا، اييوا شفتي ويلا نديرو حل غايلاءمك ضم الشركتين بجوج وهنا غاتزيد تكبر ونفعها يكثر وبيع دارك ولا خليها لوقت الحاجة وجيب مراتك وولادك وعيشو معانا هنا، كما كان الحال تانبقاو عائلة وحدة وعمر الدم مايولي ما ولا الظفر يخرج من اللحم
بدر (بحزن) : وفيين هاد المرا والاولاد لي غانجيب اوديييي الواليد نتا ماعارف وااالو، ولدك صافي سااالا وشملو تشتت
جمال : كيفاش؟
بدر : مراتي الواليد عرفات حقيقتي لي خبيت عليها وهزات راسها وبنتها وخوات ليا دار ولدابا ماعارفها فين كاينا
جمال : هادشي كولو واقع وانا ماعارف والو؟ علاش ماجيتيش من الاول وعاودتي ليا علاش بقيتي ساكت ومتحمل بوحدك (بحزن مصطنع) وانا سبابك فهادشي اولدي انا لي دخلتك لهاد الصداع والمشاكل قلة عقلي لي دارتها ليا وتگدمتي تانتا لي ماداير لا بيديك لا برجليك
بدر : ماتقولش هاكا الواليد، أنا درت واجبي ومانادمش وهي هانت عليها العشرة وخلاتني صافي الله يعاونها لي غايبقا فيا هو ولدي لي مازال ماتزاد وانا ماعارف عليها تاحاجة وكيفاش غانشوفو
جمال :
جمال : ماشي حفيد بنجلون لي يغبر، نتا غير هني بالك وخلي كلشي عليا، فظرف ساعات قليلة غانعرفهم ليك فين كاينين وبنفسي غانوقف عليها تاتولد ونجيب ليك ولدك وهي الله يعاونها ولكن قبل غاندمها على النهار لي فكرات فيه تهرب وتخليك تعيس هاكا، ماعرفاتش راسها معامن ويلا توحشات راجلها لي مات نقدر نوصلها عليه تشوفو، ماغانلومكش دابا ونقوليك نتا لي درتيها لراسك وشحال نصحناك وفضلتيها علينا دابا لي وقع وقع وانا غانصلح كلشي غير ارتاح اولدي وفكر فخدمتك صافي وانا بيدي لي غانجيب ليك لالاها
اكتفى بدر يحرك ليه راسو ويزيد يمثل عليه كثر ..
جمال (وقف) : تسناني هانا راجع، غانجري اتصال مهم باش يبداو يقلبو عليها ونجي
بدر : واخا الواليد
بقا متبعو بعينيه تاخرج ووقف بالخف طل عليه كان عاكيه بالظهر تايدوي فالتيليفون ورجع بزربة خرج اللعبة لي جاب ليه ناصر ولي كانت عبارة عن كاميرا حجم عدسة صوت وصورة، دور عينيه فالمكتب وبانت ليه لوحة مرسومة معلقة فالحائط وكانت المكان الأنسب ومنو غايقدر يشوف المكتب كامل، مشا بزربة لصقها فيه فالقنط فبلاصة سوداء بحال لونها باش ماتبانش ورجع جلس فالكرسي جبد تيليفونو ولقا ميساج من عند ناصر تايقوليه انه تايشوفو فين جالس والرؤية واضحة، تنهد بارتياح وتسناه تارجع وبقا تايدوي معاه شويا وقاليه انه موافق يرجع للخدمة معاه وهادشي فرح جمال وظن انه وصل لهدفو .. تعشا معاهم وخرج فحالو كان ناصر باقي تايتسناه ركب حداه وخرجو من الفيلا ..
بدر : عرفتي اناصر واحد القاعدة خاصك ديما تخدم بيها واهي تفكر كيف تايفكر العدو ديالك يلا بيتي تغلب عليه
ناصر : ههه بصح اسيدي
بدر : غانمشيو للدار دابا تاتوصل الساعة لي دايرين، مابغيت تا غلط اناصر هانا علمتك
ناصر : ماتخافش اسيدي كلشي هو هاداك
بدر : مزياااااااان .. قربات نهايتك اجمال ..يتبع

عشق البدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن