وقف الطوبيس فالمحطة قدام جريدة ونزلات منو هدى، حادرا راسها كي عادتها، ماتاتهزوش من الأرض ومشيتها محتاشمة كي حوايجها كانت لابسة عباية فالأسود وفولار نفس اللون ونايك فرجليها بالاسود والابيض، هادا لونها المفضل ولا نقولو أي حاجة مغلوقة كاتعجبها وماكاتبغيش الألوان نهائيا، هازا بوليكوب فيدها وصاك صغير بسميطة طويلة على كتافها .. دايزا من الشارع العام والدنيا عامرا وبزاف بالسياح بحكم المدينة فين ساكنا سياحية بامتياز، وهي غادا شافت خيال اعتارض طريقها، حاولات تجاوزو بدون ماترفع بصرها وبلا فائدة الجانب لي كاتمشي ليه كايوقف قبالتها وظنات أنه شي واحد باس من لي تايعتارضو طريقها، هزات عينيها بغضب وتصعقات فاش شافتو قدامها بابتسامتو المستفزة، تايطلعها ويهبطها عاض على شفايفو وريحة الكارو عاطيا منو، وشكون من غيرو عز الدين ولد حومتهم، الباسل لي عاماين وهو تابعها ومابغاش يفرقها واخا عيات تميك عليه لصقها لصقة وحدة وفينما دارت تاتلقاه فوجهها، ماتنكرش أنها تزعزعات وبدات دور عينيها فجنابها خايفا من نظرات الناس وهو واقف جامد مراقبها ..
عز الدين : توحشتك
هدى (خنزرات فيه) : جمع راسك، وحيد من قدامي
عز الدين : ولا مابيتش
هدى : هادو ماشي فعايل ولاد الناس، توقف دريا بهاد الشكل وسط الشارع والغادي والجاي عيب وحشومة واش ترضاها لختك
عز الدين : أولا ماعنديش ختي، ثانيا هادا شحال باش تابعك وبيتك هير ترضاي عليا ومن دابا نجيب والديا ونتي منفخة ودافعا كبير
هدى : اوا فهم راسك وفرقني
عز الدين : هادي لي عمرها تكون، درتك هنا (شير لعقلو) وعمرك تخرجي منو
ساطت فوجهو ودارت تقلب الطريق وهو يجرها من طرف عبايتها الشي لي عصبها ونسات الناس ودارت غوتات عليه بأعلى صوتها ..
هدى : واش حماقتي؟؟ حيد يدك عليا
عز الدين : هي لاوقفتي وخليتيني ندوي
هدى : وباشمن صفة دوي معايا هااا؟ حيد عليا
تاحد من المارة ماتدخل، وهوما تايشوفو المظهر ديال عز الدين وباينا فيه ولد المدينة القديمة مقطر ولا تعاطا معاه شي حد يجيبها فراسو وفهاد زمان كلشي ولا خايف ودايرين بمثل دير خير يرجعلك بومزوي وبكثرة الحوادث والناس لي تادخل بخيط بيض وتخرج مشركة من شي قنت ولا ميتة ركب فيهم الرعب .. وفالجهة لاخرى من الشارع شعل الضو الأحمر ووقفو السيارات سامحين للراجلين يعبرو وفوحدة منهم كان جالس بدر تايشوف قدامو، شويا سمع ضجة ودور راسو للجنب وهو يشوف هدى ولاخور جارها من جلايلها وهي كاتصرخ، فالأول ماتعرفش عليها والمنظر عصبو وبلا شعور نزل من سيارتو وقطع الطريق متجاهل الضو الاخضر لي شعل وأصوات السيارات لي بغاتو يخوي ليها طريق دوز، وصل لعندهم ..
بدر (بغضب) : طلق من البنت
شافو فيه بجوج وهدى عينيها مدمعين، حسات بضعفها ديك اللحظة خاصة ان تاحد مادخل ولا فكها من غير السيد لي تاتشوفيه دابا ولي باينا فيه معصب من شوفاتو الحادين ..
عز الدين : الأخ تايقلب على شي حاجة!
بدر : حيد يدك على البنت
عز الدين : هه سير ابابا فحالك
استافزو الشيء لي خلا بدر يهز يدو وينزل عليه للوجه تارجع باللور وهدى شهقات من حركتو المفاجئة ولي ماكان حد متوقعها، حطات يدها على فمها وعينيها دازو بالدموع وبعدات شويا منهم والناس تجمعات والشوهة لي هربات منها طاحت فيها، عز الدين حط يدو على وجهو مكان دقة تايتأوه بألم، شاف فبدر ووقف مقاد مارضاش، هجم عليه وبدر شد ليه يدو ولواها ليه ورا ظهرو وزيرها مزيان تاغوت لاخور بالحر ..
بدر : خاص لي يربي مك البرهوش، تاتقاوا على البنات يالاه بين ليا عضلاتك دابا
عز الدين : ااااااه طلق طلق والله يا ز*** تانخسر لمك كمارتك
بدر : ومازال زايد فيه، هانا نوريك مي
رفعو بنص جابو مزدح فوق الارض وهبط عليه، عطاه قتلة نيت وهدى شافت القضية غاتحماض وعزوز مشبح فالارض راعف وفمو دايز بدم وتدخلات لاتكون سبب شي موصيبة، لأول مرة تجرأ على شي راجل وتحط يدها على ذراعو تاتجر فيه ..
هدى (تاتبكي) : عافاك اسيدي باراكا عليه، الله يستر عليك باراكا غايموت فيدك
هز راسو فيها تاينهج والعرق هابط مع جبهتو، شافها تاتبكي ويدها تاترعد وباينا فيها مخلوعة وهو ينوض وقف تايقاد فحوايجو، خنزر فناس لي فرقو جوقة ديك ساعة ودفل على عزوز تحت نظراتها المرعوبة ..
هدى : ش شكرا اسيدي
بدر : ماكاين لاش، بحال هاد الكلاب خاص لي يربيهم
حركات ليه راسها بالايجاب وعاود شكراتو وزادت فحالها مع طريق وهو بقا متبع ليها العين تا غابت، رجع للوطو ديالو لي بقات معرقلة السير وديمارا راجع فحالو والغضب مازال مسيطر عليه وتكره .. وصل للحومة وحط سيارتو عند الكارديان وهز محفظتو ودخل مع الدرب .. وغير وصل للدار وهي تبان ليه هدى تاتحل فيها بالساروت وعقد حجبانو باستغراب تايتساءل شنو كادير فالدار .. تاوقف عليها ..
أنت تقرأ
عشق البدر
Romansaقصة درامية بامتياز .. تحكي عن فتاة يتيمة عاشت المعاناة حتى دخل حياتها من أرجع النور لها أحبها دللها وعطف عليها قبل أن يفقد حياته في حادثة غريبة غامضة وترجع أرملة تعيش في ظلمة وتفقد الأمل من كل شيء فهل الأمل سيعود لحياتها من جديد؟؟ تابعو القصة لتجدو...