البارت 29

922 33 4
                                    

وصلات العشية ودخل خوها من زنقة هاز فيديه بلاستيكة كي عادتو، فيها دانون والحليب ومرة مرة ديسير وكي ديما مرتو لي تاتعرض ليه وتشدها ليه من يدو تقلبها هي اللولة شنو فيها وتشوف اش جايب، وتهز منها لي بغات وحبات نفسها تخبيه فبيتها والباقي تخليه ليهم .. كانت راندا جالسة فالصالون تاتفرج وحدا رجليها بنتها جالسة مع ولد خالها تايلعبو فوق الزربية، وصوتهم مسموع تايضحكو فرحانين، البنيتة تعلقات بولد خالها بزاف وعمر عليها وونسها وتاهو كذلك ولا تايفرقهم غير النعاس وكي يفيق الوليد ينزل على رجيلاتو ويمشي عندها للبيت يفيقها ويبقا لاصق فيها ..
جاد الله مشا نيشان للدوش غسل يدو ودخل للصالون فشى السلام ورداتو عليه راندا ببرود لاحظو فنبرة صوتها وكيفاش ماشافتش فيه وبقات تاتفرج تما عرف كاينا شي حاجة وباينا هاد الليلة ماتخرجش على خير .. جلس حاط يديه على المخذة وراه وتايتسنى فالحرب تنوض خاصة فاش شاف مرتو وقفات فالباب مربعة يديها عند صدرها وهازا حاجبها .. راندا نقصات التلفازة وناضت وقفات شافت فخوها ..
راندا : خويا نحطو العشا؟
مينة (نقزات) : وشنو غانبقاو نتسناو تانتسحرو بيه ولا؟
راندا ماشافتش فيها نهائيا وتاتحاول ماا أمكن تجاهلها وتحكم فأعصابها غير تايفوت العشا وديك الساعة تكون الهضرة، استغفرات الله فسرها وخرجات من الصالون للكوزينة رجعات الطنجرة فوق البوطة وبدات تقطع فالخبز .. حطات العشا بوحدها ورتبات الطبلة ولاخرى جالسة دايرا رجل فوق الاخرى وماحشماتش، راندا هزات بنتها فحجرها تاتربز وتوكلها .. صوت مضيغ مينة لي تايتسمع فقط عيفات راندا وماقداتش تزيد تكمل ماكلتها، واكتفت تعشي بنتها وصافي، من صغرها وهي تاتكره شي حد ياكل حداها بالصوت ومينة عارفا هادشي وتاديرها ليها بلعاني تاتقرا عيش وراندا عايقا بيها ومابغاتش تفشها .. كملو عشاهم وحطات ليهم ديسير وعطات بنانا لبنتها ولولد خوها لي لاصق فيها مابغاش مو وبالسيف وهي كيف الشيطان .. فاش شافت خوها سالا وناوي ينوض فحالو عرفات الوقت المناسب هو هادا تدوي فيه ..
راندا : احم خويا عافاك بغيت ندوي معاك
جاد الله : الله يسمعنا خير
راندا : خويا نتا عارف معزتك عندي وعلى راسي وعينيا ومانساش خيرك فاش كبرتيني بعدما ماتو والدينا ولكن مراتك
مينة (قاطعاتها) : مااالها هاد مرااااتو ثااااني هااا؟
جاد الله : سكتي نتي .. كل وحدة دوي بوحدها وتگول اش عندها بلا غوات
مينة : وشفتيها هي دور دور وتجي ليا أنا مالنا ياك لاباس؟ غير شافتنا رجعنا وسكنا معاها ولات دير فيها مولات الدار
راندا : اوا راه داري هادي ولا كذبت؟ وزايدون ماشي موضوعنا أنا كون مابغيتكمش مانحلش ليكم بابي من اللول ولكن ماشي بنت الحرام نسمح فخويا ونلوحو برا .. دابا أنا غاندوي على لي وقع هاد الصباح والكلام المسموم لي گلتي لعيشة
مينة : ومالي كذبت عليها؟ نقطع يدي من الجذر يلا ماكانتش هضرتي بصح
راندا (بعصبية) : ومازال زايدا فيه؟ ماناوياش تحشمي
جاد الله (وقف) : دابا واش غاتگولو اش كاين ولا نخرج نق** فحالي ونتاحرو نتوما گاع
خرج ديك الكلمة وشافت فيه راندا عاقدة حجبانها ..
راندا : عافاك بلا تخصار الهضرة .. مراتك هاد النهار طعنات عيشة فشرفها وقالت هضرة خايبا .. نهار اللول انا گلت ليكم عيشة فمكان ختي ومانبغيش فيها شي حاجة خايبا، ولكن نتي (موجهة كلامها لمينة) تعديتي حدودك معاها وهنتيها قدااامي، شفتيها ظريفة وتاتحشم مني وحگرتي عليها يحسابك أنا عميا ومالاحظتش معاملتك ليها من نهار جيتي؟ عييت نميك ونعل الشيطان ونتي حلفتي لا تبتي ولا مرگتي
مينة (مخرجة عينيها) : دابا نتي هااااديك تاتفضليها عليا أنا هاااا (دارت عند راجلها) سمعتي ختك اش تاتگول؟ مااااالك سااااكت هاااا تاتشوف فيها نازلة فيا بهضورها وصاقل ياااربي بيمن محزمة أناااا 😡 غير جالسين عندها ونسكتو ليها ونخليوها تذلنا هااااكااا
راندا ساطت بجهد وحطات يدها على جنبها عرفاتها اتبدا تلعب فيها مظلومة وتأثر عليه وداكشي لي كان شافتها بدات تدمع وتخنن عليه .. جاد تعصب ودار نيشان لختو وجهو حمر ..
جاد الله : فين بيتي توصلي نتي؟ جينا نيشان وگولي شعندك، بلا ماتزيگزاگي .. گولي لينا خرجو فحالكم والسلام
راندا (بصدمة) : هادشي لي فهمتي اخووياا هااا؟ علااااش ديما ظالمني؟ علاااش عمرك جيتي فالحق وحكمتي بالعدل؟ لهاد درجة تبدلتي؟ فين جاد دقبل الزواااج فييينو خويا الكبير لي كان يخاف عليا ويبغيني ويعطف عليااا فييينو؟ من نهار تزوجتي هزيتي جاد وحطيتي واحد خور بلاصتو، واحد عمري عرفتو 😢
جاد الله : أنا هو هو ولكن نتي لي تقلبتي ونسيتي راسك وتربيتك ووليتي تشوفي الفوق ودايرا الناس جفاف، يحسابك تزوجتي بواحد لاباس عليه وولاو عندك الفلوس راه وصلتي؟ فيقي لراسك راك واااالو وااالو هانتي طرتي تاعييتي وفاللخر خرجتي تخدمي عند الناس .. جراو عليك من الفيلا نتي وبنتك وحمدي الله راجلك دار ليك فين تخشاي قبل مايموت أما مانعرف فين غاتلا بك الايام .. تكبرك وغرورك جابها ليك وهانتي أرملة شكون يديها فيك دابا؟
كلامو بحال الموس الحافي تايذبح فيها، بقات مبلقة عينيها فيه وكلها تاترعد، ماتوقعاتهاش منو، خوها لي بقا عندها قال ليها هاد الهضرة شنو خلا للبراني مايقول؟ ويمكن البراني كان يحن عليها كثر منو هو .. بففففف اييييه الدنيا شحال من صفعة مازال مخبية ليا؟ كل مرة توريني حاجة جديدة ووجه غير لي عرفتو .. ولكن واش ضروري تقصحيني يلا بيتي تفيقيني؟ علاش نتي ماتحنيش عليا؟ هه سؤال بليد ياك؟ ولي من دمي وماحنش فيا .. عقلها تايدوي وهي مبلوكية قبالتو ومينة تاضحك وتشفى فيها وغير تحس براجلها ايدور عندها تادير وجهها بين يديها وتحرك كتافها زعما تاتبكي ولفعة واشمن لفعة .. راندا رجعات للواقع المر ولي ماحملاتوش ولكن خاصها تولف وتزيد فالولف، طلعات النفس وهبطاتها وشافت فيه نيشان ..
راندا : الله يكثر خيرك اخويا (وركات عليها) بصح أنا مامربياش وشكرا حيت فيقتيني لعيبي شكرا بزااااف وكل واحد يخلصو الله على قد نيتو
قالت كلامها ودارت لعند بنتها هزاتها من الأرض وخرجات من الصالون خلات الولد الصغير تايبكي وماد يديه جهتهم، وقف باش يلحقهم وهي طير ليه فمو شداتو بجهد كارزا عليه وماكرهاتش تقتلو فديك اللحظة بقوة الفقسة لي فيها .. خلاتهم بجوج فالصالون تايدويو ويخططو اش يديرو وهي دخلات لبيتها وسداتو عليها وهنا لقات راحتها وطلقات العنان لدموعها لي مابقاتش قدرات تزيد تحبسهم تاتبكي وتقول مابكيت وبنتها تخلعات وبدات تبكي معاها، خاشياها فحضنها وصوتهم تايتسمع ووضع يأثر فكل واحد ممكن يشوفو، دليل على الوحدة والحرمان والضعف ..
بكات تاتفشات وهزات بنتها رضعاتها ونعسات مسيكينة تاتنخصص حسات بماماها .. حطاتها فوق السرير وتمددات جنبها تادوز صباعها على وجهها وساهية فيها تاتخمم ..
راندا : ايمتا نفرح وفرحتي تكمل؟
تاتسول فبنتها لي غارقا فنومها ماكرهاتهاش تحل عويناتها وتفتح فمها وتطلق لسانها وتجاوبها، بغاتها تدوي معاها وتطيب بخاطرها وتقوليها "يلا خلاك كلشي أنا ماغانخليكش اماما، غانبقى معاك وعمري نتفرق عليك وأنا نغرقك حب وعطف وحنان لي نتي محتاجاهم، انكونو سند لبعضياتنا" .. طبعات قبلة على جبينها ودارت على ظهرها ويديها مربعاهم فوق كرشها وعينيها فالسقف، قلبها مزير عليها وتايضرها ونفسها ضاقت وحاسا بالوجع، بغات معامن دوي، بغات تخوي قلبها، بغات لي يسمعها، بغات ترتاح ..
راندا (تنهدات) : ياريتك اعيشة كاينا معايا دابا 😢 محتاجاك بزاااف .. عييت نصبر ونكابر عييت بزااف
ماقدراتش تزيد تصبر وناضت هبطات من السرير ومشات نيشان للشرجم لي فالبيت حلاتو وهزات عينيها للسما بانت ليها كحلة ومافيها تا نجمة، كحلة بحال دنيا فعينيها فهاد اللحظة، تنهيداتها تايخرجو من الاعماق .. جات عينيها على الحيط لي قدامها وبقات تشوف فيه وهي تضرب فعقلها "طن" .. دارت نيشان لفوق كوافوز هزات تيليفونها ودوزات نمرتو وهي متوترة ولكن لي عارفا أنها بغات معامن دوي .. صونا شويا وجاوب بصوت غالب عليه النعاس ..
بدر : ألووو .. يتبع

عشق البدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن