البارت 89

848 24 4
                                    

بلع ريقو وعينيه خارجين قدامو والجملة لي نطق بيها جمال تاترن فوذنيه "بيتي تكحلها صدقتي عاميها، ماعرفتيش راسك معامن طحتي وماخدمتيش عقلك، تسرعتي وماضربتي حساب للخسائر وتا مراتك وولدك ماخممتيش فيهم" زير على قبضة يدو ودار شاف فباه عاقد حجبانو وجمال حرك ليه راسو بحال يلا قاليه أنا عارف كلشي بلا ماتبرر ولا تدوي، بدر فهمو ورجع تايشوف قدامو وقلبو تايزدح ماخافش على راسو كثر ماخاف على مرتو وولادو، مايتخيلش شي مكروه يصيبهم ويكون هو سباب، لعن راسو فخاطرو وسبو ولو يرجع بيه زمان اللور ماكانش يلعب مع هادو، هو عارف وراه عائلة ودابا عرضها للخطر بلا مايفكر، تكلخ وتبولد فهاد اللقطة ولي زاد أكد كلام جمال وتلميحاتو هوما نظرات البقية المصوبة جيهتو ولي واضح الشر فيهم ونواياهم السيئة ناحيتو، وقف وبدا يمشي ويجي مامرتاحش وماكرهش يهضر مع سفيان باش يزيد يرد بالو ويحمي ليه ولادو تايخرج عندهم، وكيفاش غايقدر يوصل ليهم وهو محبوس مع دوك المجرمين وأي حركة منو غاتقلب ضدو .. صبر راسو بزز وديك الليلة دازت عليه كحلة كأنها قرن حلف الصباح مايطلع تاطلع معاه روحو، كلهم نعسو إلا هو وباه لي بقاو فايقين وحالين عينيهم فالظلام، بغا يدوي معاه ويفهم منو كلامو ولكن جمال تايصدو وينعت ليه بعينيه جهة الاخرين ويلتازم الصمت ويبرد سمو فباطن خذو تايعض عليه تايحس بمذاق الدم ففمو .. صبح الصباح وفاقو كاملهم على صوت الشرطي لي دخل تايضرب فالحديد تايفيقهم وناضو خاسرين وحوايجهم مشنتفين محيدين الفيستات ومخليين غير القوامج وصدافيهم محلولين وسراولهم طايحين وشعرهم مشعكك كلهم صبحو حالتهم وليلية وحدة فالسيلول بانت فيهم بالمزيان، خرجوهم من تمت وطلعوهم ثاني لمكاتب الضباط باش يعاودو يحققو معاهم لعل وعسى يجبدو ناس خرين بدون فائدة ماجبدو حد وجمال ماحاولش يدوي مع بدر باقي وقال للبوليس أن ولدو ماليه دخل وماكانش عارف شنو كاين تما وعلاش مشا، والبقية كذلك قالو نفس الكلام وحيدو عليه تهمة المخدرات والتهريب وبعض التهم الخطيرة خاصة أنه ساعد البوليس وهادشي عاونو والضابط وقف معاه ..
---------------------------------------

كانو واقفين بجوج حدا السيارة تايتسناوهم، سفيان متكي على اللوطو مكروازي رجليه ومربع يديه عند صدرو وسبع جنبو حاط يد على اللوطو واليد الاخرى فجنبو وعينيه تايشوفو فسبرديلتو .. تاحس بسفيان تگعد وتقاد تاهو فالوقفة ودار جهة الباب بانو ليه خارجات وتبسم ليهم وعينيه ركزو على صفاء الخايفة والمتوترة حس بيها وبمشاعرها فهاد اللحظة، اليوم اتواجه مع السيد لي دمر حياتها وتكرفس عليها وعذبها وهادشي ماشي ساهل، وصلو لعندهم وقرب منها شد فيدها مزير عليها بحال يلا تايقوليها أنا معاك ماعندك مناش تخافي غانوقف جنبك ونساندك تاتنقزي هاد الأزمة وهي فهماتو وابتاسمات ليه بامتنان، حل ليها الباب اللور ركبات وفسح الطريق لمها تاهي طلعات حداها وبقا الباب محلول لراندا لي كانت واقفة تادوي مع سفيان ..
راندا : دابا شنو غايوقع اسفيان؟ وقتما سولتك تاتقوليا كلشي مزيان، وعلاش راجلي لحد الآن ماخرجش من تما هاا؟ سيمانة وهو محبوس عندهم علاش ماطلقوهش
سفيان : حاجة عادية اراندا، كانو تحقيقات مازال ماسالاو ومايمكنش يخرجوه في ساع ويثيرو الشكوك عليه
راندا : تا لإيمتا هادشي هاا؟ ايمتا غايسالي ونتهناو
سفيان : مابقا والو اراندا غير صبري وصافي تانا راه داير كثر من جهدي، راجلك خاصو العصا حنا تانحاولو نبرؤووه وهو مقصح راسو ومتشبت باعترافاتو شنو غانديرو ليه حنا مثلا؟ باه حيد عليه التهم كاملين تا من تهمة عدم التبليغ عن وقوع جريمة والاختطاف نسبهم لراسو وهو ماباغيش يفهم
راندا (بشك) : ولكن علاش باه غايبغيه يخرج؟ نتا عارف شنو دوز عليه وكان باغي يغرقو شنو وقع تاتراجع على فعايلو وتقلب بين ليلة ونهار؟ هادشي مامريحنيش اسفيان
سفيان : كلنا ماريحناش وتاحد ماعارف شنو كاين ولا فاش تايفكر بنجلون من غيرو، دابا طلعي دغيا خاص نمشيو باش نوصلو فالوقت
راندا : اوك
طلعات حدا صفاء ومها وسبع ركب القدام جنب سفيان وديمارا اللوطو في اتجاه المحكمة، صفاء حسات بالخنقة وصدرها مزير عليها وقلبها قرب يسكت وسبع حاضيها من المرايا وخاطرو ضرو عليها .. أما راندا متبعة الطريق وعقلها مع راجلها وتاتدعي الله فخطرها يدوز كلشي على خير وراجلها يتطلق سراحو وترجع يدها فيدو خاصة أن موعد ولادتها بقات ليه أيام قليلة وهادشي زاد خوفها كثر وماتصورش أنا تولد بلا مايكون معاها ولا يتحرم من اللحظة لي طالما حلم بيها، وسفيان كذلك بالو مشطون من جهة مراتو لي رافضة تشوفو أو تسمع ليه واخا حاول معاها بدون نتيجة ولانعيمة كذلك مازال واخذة منو موقف بسبب الهضرة لي قال لبنتها والهجمة لي هجم عليها فقلب دارهم ومن جهة ثانية المشكل ديال بدر والحق لي خاصو يرجع لخوه الله يرحمو ..
وصلو قدام المحكمة ونزلو كاملين من السيارة، وسبع لصق فصفاء تايحاول يهديها ومها كذلك تاتدوي معاها وتصبرها، أما راندا فملهوفة على شوفة راجلها وخاصة أسبوع كاملو ماشفاتوش وماعرفاتوش كي داير ولا شنو واقع ليه فالحبس واخا اخبارو تاتوصلها ولكن مايهنا بالها تاتشوفو مباشرة قدام عينيها ..
سفيان : يالاه اسيادنا
دخلو وصوت خطواتهم لي تايتسمع وأصوات الناس بعيدة شويا تابداو يقربو من القاعة لي غاتكون فيها الجلسة عاد بداو الاصوات تايتجهدو وصحافة برا ماخلاوهم يدخلو ومحاميين ديال جمال، وقفو بعيد عليهم مع محامي ديال بدر ومحامي عائلة العلمي ومحامي الثالث لي عينو سبع على قبل صفاء، وصل الوقت وتحل باب القاعة وبداو يدخلو الناس، شدو بلايصهم وتحل الباب منين تايخرج القاضي والمستشارين دياولو شدو بلايصهم، على يمينهم جالس النيابة العامة ويسارهم الكاتب، وجوج بوليس من لي جابو جمال وبدر .. كانت جلسة خاصة غير بجمال والتهم الموجهة ليه لي عندها علاقة بالتزوير والاختطاف مع التعذيب والتحريض على القتل، أما تهمة المخدرات والتهريب فتم الحكم فيها وخذا كل واحد منهم 15 سنة وتا جمال نفس الحاجة .. افتاتح القاضي المحاكمة وبدا بكلامو الروتيني وطلب من الشهود يخرجو برا القاعة تاينادي عليهم بما فيهم الحنش لي كان من رجال بدر لي سيفطهم يجيبو صفاء والثاني العقرب أما الثعلب فهو لي قتلوه فالحبس وبقات غير رسالتو كدليل، والطبيب كذلك استدعاوه والذيبة أيضا لي جا داير بحالتو ومنقيها لي شافو مايقولش هو شمكار لي تايشم سيليسيون ..  ودخل جمال وبدر وقفو قدامو وبدا يسولهم ويجاوبوه وبجوج متمسكين بهضرتهم الشيء لي خلا راندا تعصب وماكرهاتش تطير عليه قدام كلشي وتعضو تبرد فيه غدايدها، القاضي طلب من صفاء تفضل عندو وناضت كلها تاترعد وعينيه تزعزعو بالخوف، وقفات جنب بدر وماقدراتش تهز عينيها وتشوف فجمال لي ماعارهاش انتباه وبقا مركز عينيه قدامو، القاضي بدا يسولها وهي تاتجاوبو وقالت كلشي وشهدات لصالح بدر لي تعجب حيت شحال من معلومة غفلاتها وماقالتهاش باش تنقذو وجمال سمعها وتبسم باستهزاء .. بدا ينادي على بقية الشهود واحد بواحد تايدليو بشهادتهم لي كانت ضد جمال، والطبيب كذلك خرج على راسو .. فاش كملو رجعو لبلايصهم وبقات غير صفاء جنبهم .. والقاضي سولهم واش عندهم مايضيفو ..
وحكر على بدر حيت أغلب هضرتو ماتوافقاتش مع كلام الشهود وغير تفكر كلام راندا وشاف أن كلشي مابغاهش يتعاقب وتامن باه تايدافع عليه زيد عليها أسبوع قضاه بين القضبان كأنه قرن داز عليه وكيفاش غايقضي سنوات خرين ونهار يخرج يلقا ولادو كبرو ومايعرفوهش، خمم وخمم وفاللخر غير أقوالو وبرر أنه تايحس براسو مذنب داكشي علاش تاهم راسو .. القاضي انساحب هو والمستشارين للمداولة والناس خرجو برا بينما بدات ثاني وراندا كانت بغات تدوي مع بدر ولكن الشرطيان لي واقفين تما ماخلاو حد يقربو ليهم .. وبقات بعيدة ومركزة عينيها عليه تاتأمل الهيئة ديالو وكيفاش ولا وجاها ضعاف ووجهو شاحب باينا ماكانش تاياكل وعينيه داخلين وكحولية دايرا بيهم بسبب السهير وكثرة التفكير والتوتر .. داز الوقت وعلموهم أن الجلسة غاتبدا ودخلو ثاني شدو بلايصهم والقاضي علن على الحكم وحكم على بدر بالبراءة وجمال ب 10 سنين خرا وولا عندو فالمجموع 25 سنة، أم صفاء بلا شعور وقفات وبدات تزغرت وصفاء فرحات حيت حقها مامشاش هاكاك واخا كانت بغات ليه الإعدام ولكن تاهاد السنين كاملة لي خذا غاتفنيه فالحبس ومايخرج منو إلا لقبرو، بدر من جهة فرح بحريتو وجهة خرا حس باحساس فشكل جهة باه بالرغم من أي حاجة خايبا دارها فيه ولكن تايبقا باه وهاد الحكم قاصح بالنسبة لواحد فالسن ديالو وصعيبة يقضي مابقا فعمرو مسلوب الحرية ومسدودين عليه البيبان، شافيه بحزن وجمال باقي محافظ على ابتسامتو مابغاش يبين ضعفو ولا يشوف شفقة فعيون الاخرين وخاصة ولدو، البوليس شدوه وخرجوه من تما تحت نظرات الجميع بين شماتة وشفقة، راندا بقوة الفرحة ماتسوقات لحد وطارت لعند بدر ترمات عليه معنقاه تاتبكي بالفرحة وهو زير عليها بيدو خاشي وجهو فعنقها تايستنشق ريحتها لي بالنسبة ليه الهوا لي فتاقدو، بعدات عليه بزز تاتبوس فيه وتحمد الله، سفيان وسبع قربو لعندو وباركو ليه وصفاء كذلك ومها وبدر ماكانتش باينا عليه الفرحة وهادشي لاحظوه هوما وعذروه، خرجو من المحكمة كاملين وراندا لاصقة فبدر ماطلقاتش منو خايفا تطلق يدو ويتبخر بحال الحلم، المدة لي بعدات عليه فيها ثبتات ليها أنها من غيرو ماتسوا والو وعمرها تفرح ولا تعيش بيخير بعيدة عليه .. فالخارج لقاو ناصر تايتسناهم لي ماتجبدش فالقضية تحت طلب بدر لي مابغاهش يتريط، غير شافهم خارجين وفرح وتوجه نيشان عند بدر عنقو وبارك ليه وبدر شكرو وبدا يسقسيه ..
بدر : شي خبار على الواليدة؟
ناصر : تصدمات بالاخبار ومرضات اسي بدر واليوم بزز باش ماخليناهاش تحضر للمحاكمة وخليت معاها عيشة
بدر : واخا شكرا بزاف
ناصر : هادا واجب اسيدي، نوصلك للدار ترتاح؟
بدر : لا غانسبق الواليدة هي اللولة (شاف فراندا) راندا تمشي معايا ولا تمشي للدار؟
راندا : يلا ماكان تامشكل نمشي معاك
بدر : وشيماء؟
راندا : بقات مع سعاد
حرك ليها راسو وشاف فسفيان ..
بدر : بناني شكرا على الوقفة ديالك
سفيان : هانيا ابن جلون المهم هو كلشي داز مزيان وغانتهناو
بدر : امم .. مانعرف كي طرا تا العلمي ماجاش هاد نهار
سفيان : الواليد ماكاينش فالبلاد
تفارقو تما وبدر شد طريق مع ناصر هو وراندا للفيلا ديال باه وهو ساهي قدامو وتايفكر شنو السبب لي بدل جمال وخلاه هادئ وساكت واخا عاق بيه هو لي بلغ وطيحو ففخ البوليس ولكن مادار والو وباش كملها شهد لصالحو، هادشي مابغاش يدخل لراس بدر واحساسو تايقوليه ان باه تايوجد ليه فشي حاجة وغايغفلو بيها كي عوايدو .. راندا كانت جالسة اللور تاتشوف فراجلها لي ساكت وحالو مغير منين خرج من المحكمة لدرجة ماشافتوش فرح ببراءتو، حسات بنغزات فجنبها وخسرات سيفتها وكل شويا تجيها ركلة وتزم فمها باش ماتأوهش ويديها على كرشها تادوزهم بحركات دائرية باش تخفف من الألم تاوقفات السيارة قدام الفيلا ونزل بدر حل ليها الباب وشد ليها فيدها تاهبطات ودخلو بجوج بعدما حلات ليهم الخدامة الباب ..  سولها على الأم ديالو وقالت ليه كاينا فبيتها وطلع لعندها هو وراندا لي مصبرة راسها وكاتمة آهاتها وتاتدعي يكون غير وجع عادي وغايفوتها .. وصلو لبيت النعاس دوالديه وحل الباب بشويا طل براسو بانت ليه مو جالسة ففوتوي مقابلة مع الشرجم وعيشة حداها شادا بلاطو ديال الماكلة فيديها وتاتحاول تقنعها تاكل، هاد الأخيرة شافتهم ووقفات وعينيه ركزو على راندا تاتشوفيها بحنين واشتياق ويأس تادمعو، راندا شافتها وهربات عينيها ماداتهاش فيها وبدر قرب عند مو وجلس على ركابيه قدامها وشد فيديها وهي حسات بيه ومادارتش عندو ..
بدر : الواليدة
ماجاوباتوش وغير ساهية قدامها ..

بدر : عارف هادشي لي وقع صعيب عليك ولكن هادي هي الحقيقة وخاص نتقبلوها الواليدة، تانا مألم ومحطم من الداخل ومازال ماقادر نثيق هادشي كولو، الواليد غلط ودابا تايتحمل نتيجة أغلاطو، مافكرش فينا وعلاش حنا نفكرو فيه ونحزنو عليه هااا؟ دار الذنب اذن يتعاقب عليه علاش تعاقبي راسك نتي؟ الواليدة شوفي فيا وهضري معايا الله يخليك ماتزيديش على مابيا، حنا لي بقينا لبعضياتنا الواليدة ومانصبرش يلا وقعات ليك شي حاجة، الله يخليك ماتمرضيش راسك وتمرضيني معاك
حدر راسو على يديها وسط حجرها وباسهم وبقا هاكاك تاحسات بدموعو فيدها وهي تدور راسها ونزلات عينيها لعندو وتحدرات تاباست راسو وبقات هاكاك تابدات تنخض بالبكا وراندا تأثرات زائد الوجع لي تايجهاد وبدات تدمع تاهي، شويا مابقاتش قدرات تصبر وشدات تحت كرشها وطلقات غوتة بالجهد خلاتهم يقفزو وعيشة طيح البلاطو من يديها تاتشخشخ كلشي فالأرض، هبطات للأرض تاتوجع وتغوت وبدر طار لعندها تايقلب فيها ويسولها مالها وعيشة كذلك نزلات حداها مخلوعة وفوزية خافت تاهي وبدات تفتف وراندا كسرات الدنيا بغواتها ..

عشق البدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن