البارت 57

731 29 2
                                    

كملات خدمتها وناضت هزات صاكها، طلات على وجهها فالمرايا وشافت فولارها واش مقاد وحوايجها كذلك، طفات الضواو ديال المكتب وخرجات سادا الباب وراها بحكم هي لي بقات اللخرة فيه تا سالات شي شغل كان معطل عندها اما المحامي والبنت الثانية لي معاها مشاو فحالهم فالوقت ديالهم .. نزلات فالدروج تاتجري متحمسة ونفس الوقت متوترة من هاد اللقاء وقتلها الفضول تعرف شنو هو هاد الموضوع المهم لي بغاها فيه سفيان ولي مايتأجلش واخا فاللول عارضات انها تلاقا بيه ولكن لح عليها وحكر وواعدها يكون لقاء فمكان عام وتاحاجة ماتخسر خاطرها ووافقات .. خرجات من باب العمارة وهي تشوفو متكي على اللوطو ديالو خاشي يدو فجياب سروالو غير شافها وتقاد فالوقفة مبتاسم، وهي حشمات وشافت فجنابها عاد قربات لعندو تاترمش بعويناتها وتعض على شفايفها، كان غايمد ليها يدو ولكن تفكر نهار قالت ليه ماتاتسلمش على الرجال لذلك اكتفى حييها بإيماءة براسو فقط وتاهي استقبلاتها بنفس الحركة وقالت ..
هدى : سلام
سفيان : وعليكم السلام ورحمة لله، لاباس؟
هدى : الحمد لله ونتا؟
سفيان : دابا حسن من قبل
هدى : احم ايوا
سفيان : نمشيو نجلسو فشي كافي وندويو واخا؟
هدى : لا لا غير سمحليا مانقدرش
سفيان : وشنو نبقاو واقفين هاكا فالشارع ماجاتش وتا الصداع مايخليناش ندويو بخاطرنا
هدى : لا غير قوليا شنو هو الموضوع المهم عافاك ماخاصنيش نتعطل على الدار
سفيان (تنهد) : واخا الالة انا غانقوليك .. شوفي ابنت الناس نجيك من اللخر انا بغيتك حلالي ويلا وافقتي من غدا نجي لداركم اش قلتي؟
صدمها بطلبو وشداتها الفرحة والرعدة والخوف وكلشي تجمع فيها فديك اللحظة وهي تاتسمعو تايطلب منها الزواج فعلا موضوع ماكانتش متوقعاه وخاصة بهاد السرعة واخا مدة لابأس بها باش تايدويو ولكن ماجاتش فبالها يطلبها نيشان للزواج، قد ما فرحها قد ماتخوفات ان والديها مايوافقوش خاصة انها يالاه بدات مشوارها ومازال قدامها بزاف وماماها متكلة على الله وعليها هي تنقذها من ديك الحالة وتعوض ليها ولو شويا من لي دارت على ودها، غاب عقلها لحوايج خرين شاغلينها تاتخمم فيهم وهو تايتسناها تجاوبو، شافها تعطلات وعرف انها حشمات منو خاصة عينيها لي تايشوفو فالأرض ويديها لي تاتفركعم مع بعضياتهم لذلك اختار هو يكمل كلامو ويدير لي عليه والباقي عليها ..
سفيان : هدى مالك ساكتة؟ قولي شي حاجة انا بغيتك حلالي وجيتك نيشان ماعنديش مع الدوران واللعب وكذا انا باغيك واختاريتك نتي نكمل معاها حياتي ونأسس معاها أسرة لي تحرمت منها من انا وصغير واخا رباوني ناس مزيانين وعاملوني كواحد من ولادهم ولكن ضروري تايبقا داك النقص وبيت نعمرو بيك وبولادنا إلا بغا الله، شنو قلتي هاا؟ انا محتارم خجلك وعارف طبيعتك مزيان هاد المدة لي جمعاتنا خلاتني نفهم فيك شحال من حاجة .. مهم ابنت الناس يلا كنتي تانتي باغا قوليها ليا ندوي مع الحاج والحاجة ونديرو نهار يناسبكم ونزوروكم فيه اشباليك هاا؟
ماعرفات ماتقول ليه او باش تجابو وكملات على سكاتها تا لواحد اللحظة فاش تفكرات راسها تعطلات وخاصها ترجع فحالها وحشومة تمشي بلا ماتقول تا كلمة، جاوباتو بلا ماتهز عينيها فيه ..
هدى : اا احم هاد الموضوع والديا لي عندهم الرأي يمكن ليك تسولهم
رد فرحو وريحو نوعا ما وهو التامس فيه تلميح خفي بموافقتها ..
سفيان (بابتسامة) : اذن فاتحيهم فهاد الموضوع وردي عليا الخبار على النهار لي نقدر نجي فيه
هدى (أومأت براسها) : نخليك دابا تعطلت وخاصني نمشي يالله نوصل
سفيان : بيت نقوليك نوصلك ولكن عارف ومتاكد غاترفضي، غانوقف ليك طاكسي تسناي
وقف فالشارع تايشير للطاكسيات تاوقف ليه واحد عند رجليه وفتح ليها الباب اللور طلعات وسدو وهضر مع السائق قاليه فين يوصلها بالضبط وجبد الفلوس خلصو وقاليه يقلع قبل ماتعتارض، بقا واقف مراقب الطاكسي تا اختفى وتنهد ورجع للوطو ديالو ركب وديمارا نيشان للفيلا عند باه يقوليه اش كاين وفاش تايفكر .. ماكرهش يدوز كلشي بالزربة ويغمض عينيه وفاش يفتحها يلقاها مراتو معمرا دارو ..
اما عندها هي فطول الطريق وهي تفكر فيه وكل شويا تضحك مع راسها وفاش تفقه لنفسها تزولها لايشوفها السائق ويحسابو مركب معاه حمقة ومع ذلك ماقدراتش تحكم فراسها كثر وكتمات ضحكتها بيدها وقلبها قرب يخرج من بلاصتو بقوة دقاتو .. وصلها تا لراس الحومة كي قاليه وهبطات فحالها، تاتمشى كيف شي فراشة نشيطة وحسات بخفة فشكل اول مرة تحس بيها، وصلات لدارهم وشافت نور جالسة مع بنت جيران قدها فالعمر تايلعبو فالمونيكات ماعقلات تاهزاتها بخطفة خلات الصغيورة تشهق بفزع، عنقاتها تادغدغ فيها وتبوس وتعنق وتهزها تا للفوق وتخلي رجيلاتها معلقين فالهوا ولي داز من حداها يتعجب حيت عمر صوتها تسمع تما، خرجات وداد فاش سمعاتها وشافت فيها باستغراب عاقدا حجبانها وتيليفونها فيدها كانت مكونيكطية ..
وداد : امالكي اهياتا صوتك مسموع منين ومنين ياك لاباس؟ ماموالفاش ليك زعما هااا
هدى : ههه ومالي مانضحكش ويلي
وداد : لااا لاا ضحكي اختي وزيدي ضحكي
هدى : ايوا هاكاك، ماما كاينا؟
وداد : لا خرجات عند مليكة توصل ليها فلوس القرعة
هدى : مزيان
حطات نور فالأرض وضربات فوداد ودخلات هازا نيوفها للسما، ماوقفات تا لواحد سداري تلاحت فوقو على ظهرها مخليا رجليها فالأرض، تبعاتها وداد حاضياها ..
وداد : ايوا ماتقوليش لينا شنو كاين وعلاش راك ناشطة هاد العشية هممم
هدى : خاص ضروري توقع شي حاجة باش نشط؟
وداد : لا ولكن اول مرة زعما نشوفك هاكا
هدى : كي بنت ليك
وداد : ماعرفتش فيك شي حاجة فشكاااال، ديك الكمارة عندك منورة على غير العادة
هدى : شوفي واخا تبقاي تحاولي تعصبي فيا ولكن والله لاديتها فيك وخاصة اليوم يالاه طرطقي
وداد : مشي
عطاتها الصبع وتكات بلاصتها هازا رجليها مع الحيط والكيت فوذنيها وهدى ناضت للبيت بدلات حوايجها ولبسات بيجامة ديال الدار وشعرها جمعاتو الفوق ودازت للكوزينة تشوف ماتاكل حاسا بشهيتها تفتحات وباغا تاكل بزاااااف، جابت بلاطو ديالها فيه البيض مع لاگريش وبراد د اتاي والخبز حطاتو فوق الطبلة وجلسات تاكل وتفرج فسامحيني فالتلفزة تا دخلات نعيمة تاتغوت مع نور لصقات ليها فالزنقة ومادخلاتها غير بزز سدات الباب وخلاتها مشبحة فالعتبة تاتبكي ..
نعيمة : تفرگعي يالاه يخخخ على گنس ولفتي الزنقة واطرني مابقيتي ساهلة ياهاد شويكوك
جلسات حدا بناتها تاتنگر، حيدات زيفها وشافت فهدى لي وقفات باست ليها راسها ورجعات لبلاصتها تكمل ماكلتها ..
نعيمة : ايمتا جيتي؟
هدى : غير شويا هادا باش دخلت
نعيمة : تعطلتي اليوم ماشي من عادتك
هدى : ياك اماما دويت معاك فالتيليفون وقلت ليك انتعطل مع شي خدمة بقات ليا
نعيمة : يحسابلي ساعة ساعتين ماشي تالدابا
هدى : ماشي لخاطري
نعيمة : غير خفت عليك وكان راك عارفا الوقت مابقا فيها امان
هدى : عارفا اماما
نعيمة : ايوا شنو بيتو للعشا؟ انا شهوتي غير فشي حاجة جاريا وماكرهتش ندير الشعرية بماطيشة ونتوما؟
هدى : لي درتي ا ماما ناكلو معاك
نعيمة : نتي ماتانلقاش معاك المشكل كي تانلقاه مع هاد جوجات
وداد (لا رد)
نعيمة : ايوا هانتي شهدي تانسولها ماباتجاوب فاش ندير هادشي وتقوليا ماباتوش نعطيهم ليها مع وجهها
هدى : دايرا الكيت ماتسمعش
نعيمة : خليها بلاش عليها
ناضت نعيمة للكوزينة تصاوب ليهم العشا وهدى تبعاتها، غسلات الماعن فاش كالت وعينيها على مها مترددة تفاتحها فالموضوع، بقات كاتفكر عقل تايقوليها قولي وآخر تايسكتها تا سالات مها الطياب وباتمشي للصالون وهي تعيط ليها باش يبقاو بوحدهم ..
هدى : ماما بيت ندوي معاك فشي حاجة واخا تجلسي معايا شويا هنا؟
نعيمة : يسمعنا خير، دوي تانسمع
هدى : احم ماما واحد السيد بغا يتقدم ليا
نعيمة : سيد؟ وشكون هاد السيد وفين تاتعرفيه؟
هدى : هو خو راجل راندا اللول بالرضاعة وكنت عاودت ليك نهار جا عندها فاش مالقاهاش
نعيمة : اييه عقلت ولكن غير جا وقاليك بغيتك ولا شنو؟
هدى : بصراحة ا ماما هو لي شاف ليا هاد السطاج وتايدوي معايا باحترام وعمرو هز فيا العين ولا تجاوز حدودو معايا وهادشي لي قاليا اماما قاليا بيت نجي لداركم
نعيمة : اممم ونتي شنو تاتقولي فهادشي؟ حيت الرأي الاول والاخير تايرجع ليك
هدى : لا ا ماما نتي غاتعرفي مصلاحتي كثر مني ونتي لي تقولي شنو الرد انا مانقول والو
نعيمة : لا ابنتي سمعي نتي لي غاتعيشي مع هاد السيد ماشي انا شوفي اش مسلكك انا قاطعة وعد على نفسي مانعطيك لشي حد تاتجي نتي وتقولي ليا اماما هاد سيد بيتو ودك الساعة لي بيتيه يكون .. ودابا شنو رأيك فهاد الولد؟ كيفاش تاتشوفيه واش يقد بيك وواش علاقتكم اتكون مزيانة ولا شنو؟
هدى : هو الله يعمرها دار وخدمتو مزيانة وقاد يبني عائلة
نعيمة : اييوا على هاد الحساب ماعندي مانقول، غانهضر مع باباك نعلمو بهادشي ونشوف اش غايقول واخا هو كاااع مامسوق وعندو حنا زايد ناقص ولكن من واجبنا نعلموه ومن بعد نشوفو نهار وقوليه يجي فيه
هدى : واخا اماما
نعيمة : صلي استخارة ابنتي ولا فيه الخير الله يقدمو ويلا العكس الله يبعدو عليك ابنتي راني ندعي معاك ليل ونهار وراضية عليك دنيا وآخرة وبيتك يا داا هدى يابنتي عمرك تخيبي ولي حطيتي فيها يديك تيسر ياااربي
هدى (عنقاتها) : آمين اماما لهلا يخطيك عليا وصافي والله يبارك فعمرك ياربي
تعشاو بيناتهم ووداد مطلعاها على هدى حيت نعيمة قالتها ليها ..
وداد : هي عفا عليك الملك هههه واخيرا شي عراسية باتكون وتانا نبان على صحاباتي كي تايديرو ليا هوما فعراساتهم غير بلاتي عليا
نعيمة : هادشي فاش فالحة
بقاو يتناگرو تاكملو عشاته وكلها شد طريقو لفراشو وهدى حلات فيسبوك ولقات سفيان مسيفط ليها فيه تايسولها اش دارت وجاوباتو بلي علمات ماماها وباقي باها يسيق الاخبار وترد عليه، جمعو شويا وسدو فحالهم حيت كانت عيانة وفيها النعاس ..

عشق البدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن