{57}

1.1K 113 2
                                    

فرنسا (لانيون)

بعدما أوصل فرانس سيون بسيارته ذهب للمنزل حتى يجهز حقيبة أدريان و يبدل ملابسه ليقول بابتسامة و هو يركن سيارته أمام المنزل " سآخذ دشًا سريعًا و أسرع بتوضيب الأغراض حتى لا أتأخر عليه " نزل من السيارة ليلمح مركبةً سوداء بحجمٍ كبير قريبة من المنزل فقال متسائلًا " لمن هذه السيارة لم أرها من قبل بهذا الحي " تجاهل الأمر ذاهبًا نحو الدرج حتى يصعد إلى شقته و حينما اقترب من الباب حتى يضع المفتاح وجد الباب ملزوزًا بشكلٍ بسيط ليقول باستغراب " ألم يقفله أدريان في المرة الفائتة ؟ " ابتسم بسذاجة  قائلًا وهو يفتح الباب  " يا له من طفلٍ مهمل كيف له بأن ينسى ذلك " فدخل الشقة و تفاجئ بما رآه من فوضى عارمة حيث أن الشقة قد انقلبت رأسًا على عقب ، الفوضى تعم المكان و كل شيء مدمر و الأشياء متناثرة بكل مكان ليقول وهو مغتاظ " تبًا لهم أهم لصوص أم ماذا إن كانوا يريدون السرقة لما يفتعلون كل هذه الفوضى " كان سيخرج من الشقة و هو غاضب فقد قرر بأن يأجل عودته غدًا ليرتب الوضع و يستدعي شركةً لتنظف الشقة و لكنه توقف حينما سمع بعضًا من الجلبة بالخلف ليلتفت بصدمة و قبل أن يستوعب الأمر هجموا عليه دفعةً واحدة ليضربه الأول من قدمه مستعينًا بعصًا حديدية فسقط على الأرض متألمًا ثم صرخ بغضب " أأنتم رجال عصابات لما تستخدم هذه العصا أيها الجبان قاتلني بيدك " ضحك الرجل بسخرية قائلًا له " نعم أيها الوغد البريئ نحن بالفعل رجال عصابات " لينظر فرانس إليهم بتمعن و استوعب بأنهم حقًا يرتدون جميعهم بدلاتٍ سوداء و شكلهم مثير للريبة فقال بحدة و هو جالسٌ على الأرض رغمًا عنه فهم مكتفينه و ممسكين بيديه الاثنتين " من أنتم و ماذا تريدون " نظر ذلك الرجل نحو فرانس باحتقار ليضربه بتلك العصا مرةً أخرى على معدته متحدثًا بصراخ " أنا من يستجوبك هنا أيها الجرذ الصغير " فـقيدوه بعنف و وضعوه بالوسط و هم يحيطون به كالوحوش المجردة من الإنسانية ليقول أحدهم " جيمس ماذا قال لك القائد " فقال جيمس وهو يشعر بالمتعة " لقد أمرنا بالاستمتاع و اللعب به كيفما نشاء و لكن بشرط ألا يموت و نحضره قطعةً واحدة " غضب فرانس و لكنه تمالك نفسة كي لا يزيد الوضع سوءًا حيث أنه مربوط اليدين من الخلف و مثبتين قدميه بسلاسل وإحداهما مصابة بشدة بينما معدته تؤلمه أيضًا ليفكر فرانس مع نفسة و هو يتنفس بغضب " فرانس تمالك نفسك يجب أن تتصرف بذكاء حتى تنجو غضبك لن يساعد " بدأ بإخراج هاتفه من جيبه الخلفي ببطئ و مال بعينه لليسار حتى يرى الشاشة فتقدم جيمس نحوه بشكل مفاجئ ليمسك بفكه قائلًا بتهديد وهو يعتصر وجه فرانس و يحركه للجهتين متفحصًا إياه " سندمر لك وجهك الجميل " ليقول فرانس لذاته بتوتر " سحقًا يجب أن أبعده قبل أن يلاحظ الهاتف " ابتسم فرانس بسخرية و قال باستهانه " اوه حقًا ؟ " فشعر جيمس بالحنق الشديد و صفعه بقوة مبتعدًا عنه وهو يزفر الهواء بغيض بينما فرانس يقول بداخله  " أحمق وقعت بالفخ "  دخل إلى مسجل الصوت و ضغط على الزر ليبدأ بالتسجيل فوضعه خلفه تمامًا و دسه تحت الكنبة التي ورائه وهو يتظاهر بأنه يتحرك  ليأتي جيمس إليه مقتربًا منه و أمسكه من شعره بقوة قائلًا " ما رأيك ببعض المتعة سيد فرانس " ليقول له فرانس بوجه متجهم " كيف علمت باسمي أيها الحقير و من أنتم هل أعرفكم " ابتسم جيمس بخبث ثم قال وهو يشير عليه" أنت لا تعرفنا و لكن نحن نعرفك " فـترك شعر فرانس بعنف و أبتعد عنه و هو يقول بلا مبالاة " تولو أمره يا شباب " بدأوا بضربه بشكلٍ جنوني و متوحش كالمخلوقات الهائجة و الهمجية ، استمروا بفعل ذلك لدقائقٍ معدودة أما هو فقد كان يكبح ذاته مستحملًا ذلك الألم الذي يتلقاه من كل جهة حيث أنهم أربعة رجال على شخصٍ واحد مقيد و لا يمكنه الدفاع عن نفسه حتى أو حماية جسده فحاول البقاء هادئًا دون أي صراخ أو أي حركة ليوقفهم جيمس قائلًا " يكفي " توقف الجميع عن ضربه بينما هو واقع على الأرض و يلهث بتعب و جسده بالكامل مُدمًّى فابتسم جيمس بإنتصار على منظره ليرفعه حتى يجلسه و من ثم أخرج سكينًا صغيرة من جيبه وأمسك بوجهه " همم لنبدأ برسم بعض الأشياء اللطيفة على هذا الوجه " وضع حافة السكين على خده ليضغط عليه بخفة حتى سال الدم منه بينما عيني فرانس ثابتة لا تتزعزع محدقًا به بحدة فانفعل جيمس ثائرًا بسبب نظرات فرانس ليخدشة مرةً أخرى قائلًا بغضب " أتظن بأنك بوضع يسمح لك بالتصرف هكذا " ابتسم فرانس بسخرية و قال بنبرةٍ باردة " لتحل عليكم لعنة الرب أيها الأوغاد " فـبصق الدم من فمه و هو يقول بنظراتٍ جامحة " حثالة " كاد أن ينقض جيمس عليه ضربًا و لكن قاطعه الهاتف حينما رَنَّ فتوقف متوعدًا به و أخرج الهاتف من جيبه ليقول " أجل سيدي أتممنا المهمة هل نحضره للقصر ؟ " عقد حاجبيه باستنكار و سرعان ما تعجب قائلًا " ماذا !! نحضره إلى سويسرا سيدي متى ذهبت إلى هناك " فقال له ستيفن " لقد رحلت قبل عدة ساعات الحقوا بي في الطائرة القادمة و أحضروه معكم ".

يولاند (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن