{62}

1.1K 116 3
                                    

أجاب المتلقي على تلك المكالمة قائلًا " أجل سيدي أتممنا المهمة هل نحضره للقصر؟ " ليقول أدريان بتساؤل و هو يشعر بالريبة " القصر؟ ما الهراء الذيها يتفوه به هذا الوغد هل هم بمنطقة لانيون حتى أم منطقة أخرى " فهمست سيون بترقب " انتظر سنعرف ذلك " ثم نطق الرجل بصدمة " ماذا !! نحضره إلى سويسرا سيدي متى ذهبت إلى هناك " أغلق الخط بعد عدة دقائق ليقول أحد الرجال الذين معه " جيمس ما الخطب ماذا قال لك الرئيس و ما أمر سويسرا تلك لما ذهب هناك فجأةً " فقال له جيمس بجدية " السيّد ستيفن أمرنا بأن نتبعه بأول طائرة إلى سويسرا هيا بنا و يجب أن نحضر ذلك الوضيع معنا لا أعلم لما السيّد ذهب إلى هناك فجأة و لكن يبدو بأنه أمر طارئ و سيقابل شخصًا ما هناك لذا هيا أسرعوا و ابحثوا بأرجاء الشقة عن جواز سفره حتى نستطيع أخذه معنا " صعق أدريان حينما سمع اسم ستيفن ليسقط الهاتف من يديه بصدمة و المقطع مستمر أما سيون فهي قد استغربت ردة فعله قائلة لها " مابك ما الأمر ؟ " ليهمس هو بملامحٍ متجمدة أثر وقع الصدمة عليه و هو يحدق بالهاتف " لقد ساعدني من ذلك الجحيم و احترق به بدلًا عني " أما عن الجانب الآخر فقد بدأ الجميع بالبحث و فرانس مصدوم لهذا الوضع و هو يخاطب نفسه قائلًا بعدم تصديق " ما الذي يتحدثون عنه أولئك الحمقى هل حقًا سيأخذونني إلى سويسرا سحقا لهم ما هذه المهزلة " نظر ناحيتهم و هو يشعر بالغرابة ليقول " و لكنني أشعر بأنهم مألوفون و قد رأيتهم قبلًا " فتقدم جيمس نحوه و أمسك بياقته مخاطبًا إياه " ألن تخبرنا بمكانه حتى ننتهي من هذا بشكلٍ أسرع أيضًا لا تعتقد بأن فعلتك هذه قد تعيق عملنا " تذكر فرانس أين رآهم قبلًا و قال له بصدمة " مهلًا أنتم أولئك الرجال المثيرون للريبة ذو البدلات السوداء الذين قابلتهم بالمشفى حينما أخذت أدريان " ليبتسم جيمس باتساع قائلًا " اوه مرحبًا دكتور فرانس نحن نلتقي مرةً أخرى " فـجاء أحد الرجال من الخلف وهو يقول " جيمس لقد وجدناه " ثم قال جيمس و هو ينظر إلى فرانس بنصر " حسنًا هيا بنا و أنت مارك قم بالحجز لنا على أقرب طائرة إلى سويسرا بسرعة " لينطق فرانس بسخرية متسائلًا بـ " أتظنون بأنني سأكون مطيعًا و متعاونًا معكم " فقال جيمس له و هو يخرج شيئًا ما من جيبة " لا لم نعتقد ذلك و لا ننتظر منك بأن تكون مطيعًا " هجم عليه و غرس الحقنة بعنقه قائلًا " ستغمض عينيك بعد عدة دقائق و سوف تستيقظ بـسويسرا وااو ياله من سحر أحلامٌ سعيدة " اشتد حنق فرانس و بدأ بشتمهم بغضب وهو يحاول المقاومة و قبل أن يسقط أرضًا همس موجهًا كلامه لمن يستمع لهذا التسجيل " سأكون بخير ... لا تقلق أيها الطفل " سقط نائمًا أثر مفعول الحقنة و قال أحدهم " ما الذي تمتم به قبل أن يسقط ؟ " فأجابه جيمس متحدثًا باستعجال " لا تهتم لهلوسة ذلك الأحمق و أحمله هيا للسيارة فالطائرة ستكون بعد ساعة " حملوه وخرجوا ليسمع كلا من سيون و أدريان صوت أقدامهم وهي تبتعد شيئًا فشيئًا .

سويسرا (فيرناير)

وضع اللصقة بلطف على وجهه ليقول له و هو يضغط على أنفه بخفة " ما حال أنفك هل يؤلمك " فقال إلياس " لا بأس به لقد توقف النزيف " ثم نظر إيثان له قائلًا باهتمام " جيد بأن النزيف قد توقف و لكن إذا شعرت بالألم أخبرني لأفحصه لك " ليومأ له بطاعة ثم نطق بخفوت و هو يحس بالذنب " أعدك بأنني لن أدع أي أَذًى يصيبها مرةً أخرى فأنا أتفهم شعورك جيدًا " ابتسم له باتساع ليقول بشكلٍ مفاجئ " أعطني هاتفك " فاستغرب إلياس طلبه هذا و قال متسائلًا و هو يعطيه الهاتف " لما ؟ " لم يرد إيثان عليه بل بدأ بإجراء مكالمةٍ ما ليجفل إلياس جراء فعلته قائلًا بتوتر " مهلًا ما الذي تفعله من الذي تتصل عليه " أغلق المكالمه سريعًا منذ أول رنة و قال وهو ينظر لشاشة الهاتف بتعجب " كنت اتصل على هاتفي ولكن " صمت بحيرة و أكمل حديثه بـ " اوه إنه بالفعل موجود بسجل اتصالات هاتفك و لكنه بدون اسم لقد خزنته لديك حتى تتصل علي إن حصل أمر طارئ أو احتجت لشيء ما " فتذكر إلياس حينما أعطى جوليا الهاتف ليقول مفسرًا الأمر " أجل لأنه بالأمس قد اتصلت جوليا عليك من هاتفي " فهم إيثان الموضوع أما إلياس فقد لاحظ ما اللقب الذي كتبه إيثان لنفسه ثم قال بسخرية " الطبيب إيثان وااه جسدي قشعر من شدة الرسمية " ليعقد إيثان حاجبيه بانزعاج قائلًا " إذًا ما اللقب الذي تريده يا سيّد إلياس " مثَّل بأنه يفكر ليقول بحماس " لما لا نسميك ... " فـشعر إيثان بالفضول مترقبًا لما سيقوله و لكن فجأةً سمعا صوتًا بالخلف يقول " سيد عملاق " إلتفت كلاهما نحو الخلف ليجدها تقف وهي تضع يدها على خصرها بملامحٍ عابسة فتحدثت مرةً أخرى بانزعاج " احفظ رقمه باسم سيد عملاق " ضحك إلياس على ذلك اللقب وأما إيثان فكان يتصرف بأنها ليست هنا متجاهلًا وجودها و هو يعطيها ظهره مبتسمًا باتساع دون أن تدري ما هي ملامحه فهو مخفي وجهه ليغيظها لتصرخ بغضب " لما تأخرتم جلست وحيدةً طوال الوقت و من ثم ما بال هذا العملاق يتجاهلني " فاستمر إيثان بالصمت بينما هو يضحك بخفوت محاولًا كبت ضحكته و إلياس قد نهض من الكرسي قائلًا " اوه نحن آسفان لم نشعر بالوقت " .

يولاند (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن