{74}

1.1K 115 18
                                    

[ سويسرا ]

(فاليه)

سمعوا أثناء جلوسهم أصوات ضجيج خافت ليروا شخصًا قد دخل من الباب و أغلقه بسرعة لذا لم يتسنى لهم الفرصة بأن يعرفوا ملامحه فتقدم هو عند الزنزانة و بدأ بفتحها هامسًا بـ " جوليا إنه أنا إلياس " نهضت بصدمة و قالت " ماذا !! إلياس كيف عرفت مكاني " اقترب منها و هو يقول " لقد لحقت بكم لأنني قلقت عليك لما فعلتِ ذلك أيتها الحمقاء دون إخباري بالحقيقة لا تفعلي هذا مرةً أخرى كنت سأجن لو لم أجدك لقد تسللت إلى هنا و أخبرت إيثان بالأمر سأرسل له الموقع الآن ليأتي و يحضر الشرطة أيضًا " كان يستعمل ضوء هاتفه حتى يستطيع الرؤية جيدًا و من ثم لمح شخصًا يجلس بالقرب منهم ليقول بصدمة " واه كاد أن يتوقف قلبي لقد افزعني ذلك جوليا من ذاك الرجل لم ألحظه " فقالت له و هي تشعر بالغضب " إنه محتجزٌ مثلي من قبل أولئك الوحوش حتى انهم ضربوه و جعلوه مصابًا يجب أن نساعده هو أيضًا أنا لن أتركه " اومأ متفهمًا ثم قال بقلق " و لكن هل هو بخير يبدو بأنه مصاب بشدة " أرسل إلياس الموقع لإيثان و بعدما إنتهى قال " لقد أرسلت لإيثان لذا سيأتي بالطبع و الآن هيا لنخرج من هنا أولًا " لينطق فرانس قائلًا بـ " هل يمكنني استعمال هاتفك للحظة ؟ " سلمه إلياس الهاتف وهو يقول " حسنًا و لكن أسرع يجب علينا الخروج " فـسَلَّطَ فرانس الضوء على وجهيهما بشكلٍ مفاجئ حتى يرى ملامحهما بوضوح لتعتلي الصدمة وجهه حينما رأى ملامح سيون بذلك الفتى و كأنه النسخة الذكورية منها أما جوليا فقد عَلِم لما كان يشعر بأنه هنالك شيء مألوف بها لأنه رأى صورتها قبلًا بيد أدريان ليقول هامسًا بذهول " يا له من قَدَر " أنزل الضوء بسرعة بعدما قال له إلياس بانفعال " ما بك أتريد فضح أمرنا أم ماذا " فتأسف منه متعذرًا بأن ذلك كان عن طريق الخطأ و من ثم اتصل على رقم أدريان الذي حفظه بآخر لحظاته بشقتهم في فرنسا و بدأ بالإنصات لتلك الرنات التي تثير أعصابه منتظرًا منه الرد و راجيًا بأن يرد عليه ليسمع من الطرف الآخر نبرته الباردة و الهادئة " مرحبًا ؟ " تحدث فرانس بصعوبة قائلًا " أدريان إنه أنا " فـجن جنون أدريان غير مصدقٍ لما يسمعه و هو يقول بنبرةٍ مهتزة " فرانس !! هل أنت فرانس حقًا " مسح وجهه باضطراب و هو يحاول التنفس جيدًا فنطق بتوتر " لقد أقلقتني لحد الموت هل أنت بخير بربك أين أنت أخبرني أنا في سويسرا منطقة فيرناير نحن نبحث عنك " ليسمع فرانس صوت سيون من الهاتف و هي تحادث شخصًا بـ " سيدي أتعرف طبيبًا اسمه إيثان و يعمل بهذه المشفى ؟ " فقال بابتسامة محدقًا بإلياس الذي استنكر تلك النظرات " هي أيضًا معك " و لكنه استوعب لما قالته و قال بشكلٍ سريع " أدريان ذلك الشخص الذي تبحثان عنه هو المطلوب اذهبوا معه لتصلوا إلي وداعًا و كونا حذرين لا تسبقا الشرطة لأنه مكان خطر و اعتني بها و بنفسك ارجوك لا تتهور و حقًا لحسن الحظ بأنكما ستأتيان أنا سعيدٌ باختطافهم لي " أغلق الخط بسرعة دون أن يتلقى جوابًا من أدريان الحائر من كلمات رفيقه الأخيرة و الذي جعلته مشوشًا بينما فرانس قد لمح نظرات الفضول بعيني جوليا التي انتبهت لاسم الشخص الذي نطقه حينما كان يجري اتصالاً و قالت له بلهفة متسائلة بنظراتٍ متأملة " أدريان ؟ " لتصمت بتردد و هي تشعر بالخيبة بعدما استوعبت بأن أخاها ليس الوحيد بالعالم الذي يمتلك هذا الاسم ثم قال لها فرانس و هو ينظر إليها بابتسامةٍ مشعة رغم وجهه المصاب بتلك الكدمات و الجروح " بلى إنه ملاكك الذي لطالما انتظرته " .

يولاند (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن