لعبة خطرة

1.6K 179 41
                                    

انها حرة مجدداً كم تليق بها الحرية، يتطاير شعرها الكاراميلي مع كل هبة نسيم تضرب وجهها، كان يعلم أنها تحاول ان تستغل كل فرصها بالحرية المؤقتة هذه، يلمح شبح إبتسامة و الكثير من تأنيب الضمير مع ذلك كان حذر جداً معها، فهو لا يفهم عقلها كان غاضب و حانق...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



انها حرة مجدداً كم تليق بها الحرية، يتطاير شعرها الكاراميلي مع كل هبة نسيم تضرب وجهها، كان يعلم أنها تحاول ان تستغل كل فرصها بالحرية المؤقتة هذه، يلمح شبح إبتسامة و الكثير من تأنيب الضمير مع ذلك كان حذر جداً معها، فهو لا يفهم عقلها كان غاضب و حانق، و يحاول تنظيم أنفاسه إلا أنه تمسك برزانته و هدوءه المعتادين.
"سأقابله"
"و لكنكِ لست مجبرة تعلمين ان هذا قد يكون فخ!" قال بإنزعاج
الفتت له بهدوء واثق و قد لمعت عيناها بدهاء مخبئ لمثل هذه المواقف:" ليكن ذلك و سنرى من يقتل الآخر اولاً"
" ان أقل انفعال منكِ سيحسب ضدكِ" قال و هو يبحث في وجهها عن ضرب من العقل في خضم هذا الجنون الذي تتفوه به
"و لكن..." قالت بهدوء
"ماذا؟" نظر بتعجب
"سنقابل أخي من دون محاميه" قالت بهدوء
"هذا جنون؟" صاح فيها
نظرت له بنظرة ذات معنى و قالت ببرود:" ليس لدي ما اخسره"
"أستطيع ان أساعدكِ" صاح بإنزعاج و أكمل:"لقد تدبرت أمر الشاهدة"
"و لكنها قد تكون شاهدة علي لا معي" قالت و قد بدأ الإنفعال يتمكن منها.
تنهد بانزعاج و رمى كلماته بكل حرية كعادته:"يا لعنادكِ"
وجدته يخرج من الباب بهدوء، سألته باستغراب و قلق:"إلى أين؟"
"سأذهب للنزل القريب فوجودي هنا غير لائق، كما انني سأقابل محامي أخيكِ كما طلبتي" قال بهدوء و هو يرتدي معطفه البني
نظر لها و قد فهم لعبتها الخبيثة و لكنه لم يتفق معها، انها تلقي بنفسها في النار هذه اللعبة غير مضمونة و لكنها عنيدة ستفعل ما تريده سواء رفض او وافق و لذلك فضل ان تكون اللعبة بمعرفته اولاً و لا تدمر كل ما بناه
حتى الآن!

اما هي بمجرد خروجه شعرت بالوحشة و الخوف الشديد! كانت خائفة ان تترك مجدداً ان تقف على تلك المنصة وحيدة من جديد لا تدري ما يخبئ لها القدر و هؤلاء القذرون و كما اعتادت دائماً قررت ان تتغذى عليهم اولاً، بالأحرى ان تتغذى عليه هو، ذلك القذر الذي هدم كل شئ، زفرت بضيق و هي تنظر للغروب ! ياله من منظر حزين يبعث على التفاؤل، و كأن اليوم ينتهي بتعبه مترقباً الغد الذي يحمل في طياته أمل جديد! لو أن هذا الغروب في الريف، يال سخرية القدر انها تشتاق للريف! ان كل شئ يسير عكس مبادئها كل آياتها مقلوبة و لكنها لسبب ما مرتاحة تماماً! مسحت تلك الدمعة القلقة الراضية التي فرطت منها و بقيت ترافق الغروب بسلام، فلا تدري هل سترى هذا المنظر مجدداً؟

باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن