سارقة البريق المزيف

1.9K 160 43
                                    

غابت في تلك اللحظة كادت تنسى ما مرت به!  الخيانة و انتقامها، قبل ساعة من الآن كانت تجلس في غرفتها و هي ترمق ذلك الثوب للمرة الألف، أريد ان ابدوا الأجمل و أخطف أنظار الجميع ببريقي، كان هذا ما جال تماماً في عقل جودي، و لكن سرعان ما كان يخونها ذلك ال...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

غابت في تلك اللحظة كادت تنسى ما مرت به! الخيانة و انتقامها، قبل ساعة من الآن كانت تجلس في غرفتها و هي ترمق ذلك الثوب للمرة الألف، أريد ان ابدوا الأجمل و أخطف أنظار الجميع ببريقي، كان هذا ما جال تماماً في عقل جودي، و لكن سرعان ما كان يخونها ذلك الخيال فتهيم في خيالات اخرى ، يغزوها ذاك الشعور بالخزي! هل هي ترقص على مشاعر باندورا؟ مستمتعة بالإنتقام؟ الم يكفها ما فعلته؟ لا ! باندورا استحقت ذلك لقد كانت تعلم بمشاعر جودي ناحية جورج؟ و لكن هل افصحت بها لباندورا يوماً؟ لقد كان واجبها كصديقتها و عليها ان تعرف ذلك؟ و لكن ما فعلته في المحكمة كان  سئ! و لكن هذا لأجل جورج! و ماذا عن جورج؟ هل هو صادق؟ هل يحبها؟ هل هو وفي ؟ لقد سمعت بعض الشائعات انه لم يكن وفي تماماً!! و انه يسعى خلف المال ليس الا! و لكن لا ! لن تلعب بها إشاعات الحاسدون يريدون تدميرها، ليس مستبعداً ان يكون لباندورا يد في ذلك، لطالما آخذت من يعترض طريقها! نفضت تلك الأفكار، وقفت بغضب
"هل انتِ بخير يا عزيزتي؟"
حولت نظرها لخالتها بخجل فعادت لتجلس بهدوء و قالت:" بخير لا تقلقي"
"لا تتوتري يا حلوتي"
"أجل" قالت و قد طأطأت رأسها باستحياء
"و لا تهتمي لباندورا انتِ لا تسرقين منها شئ، هي صنعت ذلك بنفسها" قالت خالتها بحزم و كأنها قرأت أفكار الأخيرة
"و المحكمة" قالت بتردد وسط تشجيع خالتها
"انسي الموضوع تلك كانت غلطة طائشة و انتهت، لطالما آذت الناس و الكثيرين يريدون الانتقام منها اساساً و لا تنسي انها كانت تحاول خطف خطيبكِ" ردت خالتها و هي تربت على شعرها بحنان
"و لكن جورج.." ردت بإنفعال بسيط
"حتى لو كان غير وفي، سيتعلم ان يكون كذلك بعد الزواج فقط عليكِ ان تكوني ذكية" قاطعتها بثقة
مع ثقة خالتها كان لا بد ان تلملم نفسها فاستجمعت قواها و ما تبقى من غرورها بعد ذلك الحديث و هيأت نفسها، فاليوم هي ستسحق باندورا ستريها من هي الأجمل و الأفضل و من ستنتصر في النهاية، لقد أخذت منها كل شئ، و تفوقت عليها، اخذت خطيبها، ارتدت ثوباً مبهر حلمت به باندورا، اتمت مراسم الزواج الديني في كنيسة صغيرة كما حكت لها باندورا انها تريد ان تفعل، غمست حفلتها الرسمية بالذهب كما تاقت باندورا ان تفعل! تلك كانت أحلام باندورا و ها هي تعيشها بحذافيرها ! ستحطمها اليوم و تكسر نظرها بكل هذه الروعة! ابتسمت بخفة لتلك الأفكار و تلك الخيالات!

باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن