عقد من الماس

704 66 0
                                    

نظرت لحال هذه الغرفة الكئيبة التي كانت بلا شبابيك، فارغة من اي جمال، لا زينة في السقف، او على الحيطان، فقدت ما تبقى لها من متع تصبر روحها بهم كل ما بقى لها هو أمل ضئيل انهم سيجدونها اخيراً! كانت قد حطمت كل شئ في الغرفة! هل عادت لحالتها القديمة، و ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نظرت لحال هذه الغرفة الكئيبة التي كانت بلا شبابيك، فارغة من اي جمال، لا زينة في السقف، او على الحيطان، فقدت ما تبقى لها من متع تصبر روحها بهم كل ما بقى لها هو أمل ضئيل انهم سيجدونها اخيراً! كانت قد حطمت كل شئ في الغرفة! هل عادت لحالتها القديمة، و لكن هي فعلت هذا من خوفها تسلحت بهذا الجنون لتخفي
ضعفها! فقد عاد للقصر وحاول ان يحتضنها فهي لا تنسى حينما دخل بحماس و هو يصرخ:" اشتقت لكِ "
وجدها تقفز من مكانها، انتباها فزع شديد وارتجف جسدها بأكمله، و ردة فعلها هذه صدمته! لم تفهم لماذا و لكنها استغلت صدمته و صرخت فيه
"ابتعد"
زاد إصراره أراد ان يقترب منها كالمجنون، لذلك رمته بأقرب شئ أمامها صحن الفطور الذي لم تقترب منه و تلته أشياء أخرى رُميت عليه، لم يمنعه هذا من الإقتراب و هو يقول:" لن أؤذيكي صدقيني فقط اريد ان أتحدث معكِ"
وجدها تمسك قطعة زجاج محطمة، و صاحت فيه:" ان اقتربت سأقتلك"
"لا بأس سأكون سعيد للموت لأجلك" قال في نوبة جنونه
نظرت بصدمة و لكن سرعان ما ألهمها حينما قال:" انني أعشق جمال وجهكِ"
هنا فقط لمعت تلك الفكرة الغبية و المتهورة، حركت الجزء الحاد من الزجاج على وجهها حيث تركت جرحاً طويلاً استكملت به جرح جويل السابق، كانت تتألم، و لكن هذا الألم كان لا شئ أمام رغبتها في البقاء بعيدة عنه، وجدت ملامحه تتحول للإحباط، صرخت فيه:" ان اقتربت ستكون شراييني هي التالية"
"توقفي لن اقترب" قال بهلع و أضاف و هو يضع الصندوق الفاخر على الطاولة و هو يقول :" لقد كنت أريد ان أقدم هذه الهدية"
وجدته يخرج و سمعته يأمرهم بطلب الطبيب وتنظيف الفوضى!



و ها هي تجلس وسط الفوضى تتنفس بصعوبة، وسط ألم شديد و دماء منهمرة من وجهها، لم تبكي فقد غاب عقلها بالتفكير، فهي لا تدري كيف ستهرب! لا تستطيع طلب المساعدة، أخبرها المحامي القذر ان الخادمة التي حاولت خداعها كانت تجاريها من الأساس و قدمت لها الخمر بإذن منه، هذا يعني ان جميعهم ضدها هنا! لا تستطيع ان تثق بأحد لقد حبك كل شئ بشكل مثالي! و غاب عقلها في من تحب كيف هي أحوالهم؟ هل يبحثون عنها ام يئسوا؟ هل يفتقدونها كما تفتقدهم؟ ربما لو انها سمحت للورد بالدخول و سحبت منه أخبار الجميع او جارته ليعطيها بعض الحرية! لا لن تستسلم ستظل تزعجه حتى يضجر منها و بالطبع انشغل عقلها بالمتهم الحقيقي وسط هذه الفوضى الذي خرج من السجن بسهولة و كأنه لم يفعل شئ بالرغم من ذاك الحكم القاسي

باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن