الفضوليين و المسكينة!

3.5K 322 39
                                    

أصوات كثيرة متداخلة، وسط مزحوم حتى الإختناق، أطفال يقفزون في كل مكان، رائحة حساء غريبة و أصوات ضحكات مستفزه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أصوات كثيرة متداخلة، وسط مزحوم حتى الإختناق، أطفال يقفزون في كل مكان، رائحة حساء غريبة و أصوات ضحكات مستفزه. كيف وصل بها الحال لهنا؟! انها عاجزة حتى عن السب و اللعن بداخلها من هول ما تراه!؟ نظرت باندورا للمجموعة التي اقتحمت منزلها الصغير لا تبالغ ان قالت انهم عبارة عن عشرون شخص ما بين رجال و نساء و أطفال و شيوخ،انهم لا ينتهون في كل دقيقة يطرق الباب و يدلف أحدهم بصخب! انهم صخبون و أصواتهم عالية وهي تكره هذه الأجواء و تعتبرها بطبيعة غرورها سوقية جداً، تبعثر القوم في منزلها المتواضع فارضين انفسهم عليها مشكلين ازدحام شديد! فبعد البرودة و الوحدة التي كانت تعاني منها أصبحت تعاني من حر نتيجة الإزدحام و الغضب! فقد بقيت ل١٠ دقائق كاتمة لغضبها دون ان تصرخ او تهين أحد و بالنسبة لباندورا قليلة الصبر كان هذا رقم قياسي في كظم الغيظ!


"اوه يا عزيزتي المسكينة"قالت احدى النساء و هي تربت على خدها، رفعت باندورا رأسها بإنفعال، كانت ستصرخ و لكن وجه المرأة الأبله استوقفها! انها تعرف من تكون، لقد كانت تلك السيدة في السوق ما كان اسمها مجدداً؟! تلك المجنونة ويلامينا اخبرتها، السيدة تاكر؟؟
"حينما أخبرتني ويلا أنكِ مريضة جمعت نفسي و جئت إليكِ على الفور بالرغم من انني كنت غاضبك منكِ" صاحت رفيقتها
نظرت لهم باندورا ببرود فهي كانت مريضة و لكنها بخير الآن!، بحثت عن ذات الشعر الأسود المجعد بغيظ بين الجموع، وجدتها تقف مستمعة لأحد الرجال! التفتت لباندورا بخفة و ابتسمت بخفة! لم تعجبها تلك الإبتسامة البلهاء فقد حملت في طياتها الكثير بالنسبة لباندورا، شعرت ان هذه الأخيرة تسخر منها، ان تلك الفتاة هي الأسوء في نظر باندورا تتمنى لو تستطيع ضربها و لكن لا تستطيع فهي مدينة لها اساساً و تلك الفتاة تعلم و تستغل ذلك الأمر ، "ما الذي تريده مني!؟" صرخت باندورا في داخلها، فهي حينما سمعت قرع الباب كانت تتوقع ان تقابل شبحاً مقطوع الرأس لا أهل القرية بأكملهم بقيادة ويلامينا يقفون على بابها! ان هذا أسوء ألف من مرة من الشبح مقطوع الرأس! ليته كان الشبح لا مجموعة السوقيين الغير متعلمين هؤلاء فكرت باندورا! فقد حضروا بنية مساعدتها في ترتيب المنزل و مساعدتها على الإمتثال بالشفاء و لكن كل ما لاحظته هو انهم بعثروا الوسط!! و المشكلة هي لا تعرفهم ما الذي يريدونه!؟ ما الذي تريده تلك المدعوة ويلامينا من الأساس!؟




باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن