الغراب

2.5K 225 15
                                    

"هل فعلت هذا!؟" سألت جيزيل بصدمة و قد ارتسمت على وجهها ابتسامة خفيفة حاولت ان تخفيها بقدر المستطاع"نعم إنها مختلة عقلياً" صاح كريستوفر بغضب"اهدأ يا عزيزي ثم انظر للأمر من ناحية عملية إحترافية ان معها حق و هذا سيضمن حق كلاكما"قالت جيزيل بلطف"كلا ان...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"هل فعلت هذا!؟" سألت جيزيل بصدمة و قد ارتسمت على وجهها ابتسامة خفيفة حاولت ان تخفيها بقدر المستطاع
"نعم إنها مختلة عقلياً" صاح كريستوفر بغضب
"اهدأ يا عزيزي ثم انظر للأمر من ناحية عملية إحترافية ان معها حق و هذا سيضمن حق كلاكما"قالت جيزيل بلطف
"كلا انها تتحداني تعتقد انني لا أستطيع اخذ ممتلكات والدتي" قال و هو يصر على أسنانه بغضب
نظرت له بقلق و أخذت نفساً عميقاً ، و قالت:" ليس مهماً الآن ثم انك لا تريد ان تجلب لنفسك الصداع فأنت قريباً ستصبح اباً"
نظر لها و قد نسي غضبه بلمح البصر و نسي كل شئ، فجأة امتلأ قلبه و عقله و روحه بخيال عائلته الصغيرة زوجته الحبيبة و طفله المترقب، كان يتخيل جيزيل ان تكون أعظم والدة من فرط طيبتها و تسامحها و لطفها، اما هو انه قاسي و عصبي، شعر ببعض القلق فهو يدرك عيوبه و لكن ان يصححها ليس أمر سهلاً يتقنه الجميع! و فجأة تجهم و تبخرت كل أحلامه فقد تذكر ان التافهة باندورا ستكون رغماً عنه عمة الصغير!
"في ماذا تفكر!؟" سألت جيزيل و قد انتبهت لتغير ملامحه
"لا شئ" قال بعدم تركيز و في عقله تدور دوامات معقدة كلها متعلقة بباندورا!
"سأذهب إليها لوحدي لأحل هذه المشكلة و لكني انتظر ولادتكِ القريبة اولاً" قال بتفكير
نظرت له بصدمة هل ينويها حرباً!؟ وضعت عينيها في عينيه بصرامة و قالت :" ما الذي ستفعله تقطع كل تلك الطريق لتتشاجر معها"
"أريد ان أضع النقاط على الحروف هي لن تستمع للمحامي" قال بهدوء
"لأن المحامي ذاك انه غير" قالت جيزيل
نظر لها بغضب كاد يقع في غلطة شنيعة و يفجر غضبه فيها و لكنه تراجع بهدوء و قال بعد تفكير:" انكِ عاطفية و لا تفكرين سوى بقلبكِ"
نظرت و قد داعبت فمها ابتسامة خفيفة و لكنها مجدداً اخفتها و فكرت في عقلها"تباً ان الرجال كالأطفال تماماً"
"افعل ما تريده و لكن لا تضغط عليها ان كنت تحبني و تحب الذي في بطني لا تفعلها" قالت بإصرار
نظر لعينيها المصرتين و لا يتذكر متى اكتسبت كل هذه القوة!؟ هل الحمل و الأمومة تقويان المرأة لتلك الدرجة!؟ انها في عينيه كل يوم تكبر مهما قالت و مهما فعلت كل شئ يبدر منها جميل على قلبه!
"لا تقلقي! " قال بهدوء
تأملت ملامحه الهادئة تدرك انه يخبئ تحتها غلاً و غضباً لا يهدأ منذ ان علم بما فعلته أخته و لكن هي تجاوزت الأمر و نسته لماذا لا ينسى هو!؟



باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن