الشائعة البغيضة

2.5K 203 72
                                    

"كاراميل، أرجوكِ تمالكي نفسكِ!؟"لم تستطع ان تميز الصوت و لكن تلك النبرة القلقة جعلتها تشعر بالمزيد من الشفقة على حالها! كانت كل الأصوات بعيدة، و هي لا زالت مستسلمة شعرت بدمعة حارة تخط على وجهها، سلمت نفسها للنوم و ذهبت بعيداً ربما في الأحلام ترتاح!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


"كاراميل، أرجوكِ تمالكي نفسكِ!؟"
لم تستطع ان تميز الصوت و لكن تلك النبرة القلقة جعلتها تشعر بالمزيد من الشفقة على حالها! كانت كل الأصوات بعيدة، و هي لا زالت مستسلمة شعرت بدمعة حارة تخط على وجهها، سلمت نفسها للنوم و ذهبت بعيداً ربما في الأحلام ترتاح!


عاكست شمس الربيع عينها و دخلت في كوابيسها لتخلق بعض الأمل، فتحت عينيها بهدوء، و هناك فقط رأت ابتسامة واسعة في انتظارها!
كشرت بضيق و هي تحاول الجلوس
"توقفي يا باندورا أنتِ لا زلتي متعبة"
"ابتعدوا عني" قالت بعنف و أضافت و هي تراقب ملامحه المضطربة بغضب! ياله من متناقض متلون! قذر "و اخبري هذا القذر ان يغادر في الحال"
رفعت ويلامينا عينيها بإستغراب فهي لم تفهم ما يدور بين هاذين الإثنين!
"كاراميلا توقفي و استمعي، أخبرتكِ ان أخيكِ قادم هناك المزيد و لكنكِ لا تريدين ان تستمعي لي" قال بإنفعال
"جورج لماذا ما زلت هنا الم أطردك مسبقاً؟! لماذا لم تغادر المدينة بعد!؟ "صاحت بإنزعاج
"باندورا لا ترهقي نفسكِ قال الطبيب انكِ بحاجة للراحة" قالت ويلامينا بقلق
"حقاً هل كان هنا!؟ " صاحت بحماس و قد لمعت عيناها و قد نست كل الدوار و الغثيان الذي كانت تعاني منه
"نعم و طلب مني ان ابقى معكِ لمدة أسبوع اتأكد من كمية طعامكِ و حالتكِ النفسية" قالت ويلامينا و هي ترمق جورج بشئ من الحذر و الإنزعاج
"لماذا رحل!؟" سألت باندورا بخيبة و قد تجاهلت كل كلام ويلا
" كانت لديه حالة أخرى" قال ويلا
"كاراميل"
"توقف عن مناداتي بذلك" قالت بعنف و أكملت :" سأستمع لك لأن هناك أمور يجب ان اتبين منها لا تضع أملاً هل تفهم!؟ ستخبرني بكل ما لديك و تغلق حقائبك و تغادر بلا عودة" قالت بملل
"لا يهم فقط اعلمي ان اخيكِ هنا" قال بإنفعال
"أعلم "قالت بغموض و قد اخفت كل ألمها بجوفها كادت تختنق و هي تخفي غصتها
"هل قابلتيه!؟" صاح فيها بقلق
"لا شأن لك" قالت ببرود
بقيت ويلامينا تتفرج على كل هذه الدراما بحيرة و قلق و إنبهار، كانت لا تفهم تحديداً ما يحدث، و لكنها فهمت ان هذا هو خطيب باندورا السابق الخائن و الذي قابلته منذ أيام
فجأة طرق الباب....


ذهبت ويلامينا لتفتح الباب
"اللورد برينقهام!؟"قالت ويلا بتعجب
"آنسة وايت" رد عليها بشئ من التحية و أكمل بقلق و هو يحول نظراته للداخل:" هل الآنسة دالتون...."
و قبل ان يكمل كلامه قاطعته ويلا بسرعة:" انها بالداخل و هي بخير"
كانت ويلا قد رأت ان لقاء اللورد بجورج فرصة جيدة ليفقد الأمل و يبتعد عن باندورا كانت بالرغم من اعجابها باللورد لا تجده مناسباً لباندورا كان هناك شئ غير صحيح في تصرفاته و كل الغموض و الشائعات التي تحيط من حوله جعلتها تقلق على باندورا!! مع أن الأمر لم يكن من شأنها و لكنها لم تستطع منع نفسها، فهي لا طالما اعتمدت على حدسها في اتخاذ قرارات حياتها، و كان حدسها يحذرها من هذه العلاقة مثلما أخبرها حدسها سابقاً ان تبقى بجانب باندورا!! لم تكن تريد ان تكون مخربة و لكنها لم تستطع ان ترى الكارثة و تصمت! فهي تعلم ان مشاعر باندورا ليست حقيقية ناحية الرجل اساساً و لكن الأسوأ كان مشاعر الرجل ناحية باندورا كانت هي التي تزعجها فقد كان هناك شئ غير طبيعي فيه بالنسبة لها!


باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن