المواجهة

2K 202 64
                                    

وقفوا جميعهم و قد تركوا قطنهم و أقمشتهم بصدمة و راحوا يتأملون الدخيلة التي راحت تمشي و الشرار يتطاير من حولها!!  كان افتراضهم الأول أنها هنا لمقابلة المدير سيد المصنع، فمن عساه يعرف هذه الفتنة التي تسير على الأرض!؟ حتى أن أحدهم اعترض طريقها، و أخب...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وقفوا جميعهم و قد تركوا قطنهم و أقمشتهم بصدمة و راحوا يتأملون الدخيلة التي راحت تمشي و الشرار يتطاير من حولها!!  كان افتراضهم الأول أنها هنا لمقابلة المدير سيد المصنع، فمن عساه يعرف هذه الفتنة التي تسير على الأرض!؟ حتى أن أحدهم اعترض طريقها، و أخبرها ببرود:" ان السيد لم يصل بعد"
التفتت له و رمقته بكل إحتقار الأرض
"لا ابحث عن سيدك يا هذا بل عن رومان دالاس" صرخت بغضب
"رومان!؟" قال الرجل، و أكمل و هو يشير ناحية رجل قصير بعض الشئ له شعر بني:" هناك ، لقد عاد من لندن حديثاً"
مشت ناحيته بخطوات مسرعة، رفع المدعو رومان رأسه و صدم مما رآه! هو لم يرها من قبل و لكنه سمع بالشائعات عن جمالها و يبدو ان هذه الشائعات كانت ظالمة حتى في حق جمالها! و مع ذلك ارتبك الرجل و عاد عدة خطوات للخلف كان مستعداً للهرب!
و لكن يدها كانت أسرع منه فقد صفعته بأقوى ما لديها مما جعله يقف بصدمة
"هذه لأن لسانك نطق بإسمي" صرخت فيه، و كررت صفعتها:" هذه لأنك حاولت تدنيس شرفي" و أكملت بصفعة ثالثة:" هذه لأنك تخيلت و لو لدقيقة انني قد أقيم معك اي شكل من أشكال العلاقات" كانت مستعدة لتكمل صفعاتها و لكن يد أمسكت بها أعاقتها!! التفتت خلفها لتراه يقف بجمود و نظرات الغضب و الإستياء واضحة جداً عليه
"سيد وايت أرجوك هذا الموضىوع لا يخصك" قالت بإنفعال
"انكِ في مصنعي و بين عمالي آنسة دالتون" قال بحذر و قد اخفى إنفعاله
"هذا شئ بيني و بين هذا الدنئ اترك يدي فهذا القذر بحاجة لإعادة تربية" صاحت بغضب
هنا فقط انفجر المدعو رومان و هجم عليها ككلب شرس!! كان كأنه استيقظ من غفلته!! و تذكر كم الإهانات التي أكلها للتو! و لكنه كان لا زال بطئ بردة فعله المتأخرة فقد وقف والتر وايت في طريقه بحيث جعل باندورا خلفه! و بسرعة ابعدوه بقية العمال!
"هل تسمحين لي بشرف تناول كوب شاي في مكتبي!؟" سأل والتر باندورا بأدب شديد
نظرت له باندورا بضيق! إنها لن تنسى كلماته ما حيت فكلما نظرت له تذكرت تلك الكلمات البغيضة، و مع ذلك كان كل شئ فيه عادي و ممل بالنسبة لها إلا صوته كان الحسنة الوحيدة! فهو يذكرها
بالطبيب.
بالرغم من ذلك لم ترغب باندورا من تضييع فرصتها، كان عليها ان تكون هادئة و تحصل على المعلومة و لن تسمح لهذا الغراب بأن يفسد عليها الأمر لذلك كان عليها ان تتصرف بتعقل و بشكل حضاري، حتى ان كان هذا القذر لا يستحق.




باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن