سندريلا الفقيرة

1.8K 155 49
                                    

لا يمكنها ان تصدق ان عربتها الآن تقف أمام المنزل الضخم ، كانت ترى كل تلك الأنوار و الإزدحام باغتها ذلك الدوار اللئيم، و كلما اقتربت العربة خفق قلبها، أصاب بصرها غشاوة، كل تلك الأضواء بدت كالأشباح، لم تكن بخير! كانت تعلم انها قد تصاب بنوبة هلع في ا...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لا يمكنها ان تصدق ان عربتها الآن تقف أمام المنزل الضخم ، كانت ترى كل تلك الأنوار و الإزدحام باغتها ذلك الدوار اللئيم، و كلما اقتربت العربة خفق قلبها، أصاب بصرها غشاوة، كل تلك الأضواء بدت كالأشباح، لم تكن بخير! كانت تعلم انها قد تصاب بنوبة هلع في اي دقيقة، حتى ان نفسها بدأ بلعبته على عقلها،
"اهدئي يا آنسه"
رفعت رأسها و قد خفق قلبها هذه المرة من صوته و من تلك الجملة التي تركت أثرها الأكبر على حياتها، شعرت بيده الدافئة تغطي يديها الصغيرتين الباردتين، بالطبع غاصت في مكانها فهو من المفترض ان يجعلها تهدء و لكن بحركته تلك بعثرها أكثر،استجمعت قواها و رفعت رأسها لتلتقي العينان، تلك الخفقة السريعة التي خطفت روحها، سرت رعشة في جسدها
"أنتِ ترتجفين" قال بعد فترة و هو يبعد يده بهدوء
"شكراً لمجيئك معي لقد كنت بحاجة لوجود أحد معي" قالت باندورا و هي تشيح وجهها بخجل
" لا أمانع ذلك ، و لكنكِ تعلمين انني ان رفضت فرقبتي هي الثمن" قال ممازحاً علها تنسي ذلك القلق
"أنا أعتذر اتمنى انها لم تجبرك" قالت باندورا
"لا، تعلمين انني اعتدت تصرفات أختي" رد بهدوء و بعدها قال:" لا أمانع ان أقدم يد العون"
كانت تلك الجملة غريبة على مسامعها و الأغرب انه هو تفوه بها بتلك الصورة البالغة اللطف و هذا ليس طبعه كما تعرفه و شعرت انه كان يتهرب من إجابة اخرى ربما تجاهلها. كان في نظرها انه تغير كثيراً، كانت خائفة ان تفقد هذا الجانب من والتر، ليته دائماً هكذا معها. لم تعد تهتم ما يفكره عنها كل ما تريده هو ان تبقى هكذا معه للأبد! الأبد يا لها من كلمة غريبة! تلك الكلمة لم تفكر بها عندما كانت خطيبة جورج و بالطبع لم تفكر بها مع اللورد و لكن لماذا معه هو تفكر بالأبدية؟ هل ستخون كل العهود و ترمي نفسها في أحضانه؟ يا لها من بائسة؟
"توقفي عن الحلم يا باندورا" قالت لنفسها بصرامة!

 لم تعد تهتم ما يفكره عنها كل ما تريده هو ان تبقى هكذا معه للأبد! الأبد يا لها من كلمة غريبة! تلك الكلمة لم تفكر بها عندما كانت خطيبة جورج و بالطبع لم تفكر بها مع اللورد و لكن لماذا معه هو تفكر بالأبدية؟ هل ستخون كل العهود و ترمي نفسها في أحضانه؟ ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن