ملاحظة أخيرة من الكتابة

1.2K 102 29
                                    

مرحباً يا أصدقائي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرحباً يا أصدقائي

اتمنى ان تكونوا على خير ما يرام

بدأت باندورا في الريف في بدايات ٢٠١٩ في فبراير تقريباً و انتهيت منها اخيراً اليوم اي بعد ٣ سنوات، كنت بطيئة جداً في الكتابة كانت هذه طفلتي المسكينة التي تحملتني، تحملت كل ما فيني فأنا تركت فيها جزء من روحي، فهي جاءت في الفترة الفاصلة في حياتي، حينما وقفت بين الشباب و النضج، فترة كنت وقتها أحاول ان استوعب انني بت راشدة مستقلة و علي ان أعيش منذ الآن وفقاً لذلك، ذلك الشعور بالإستقلالية كان كبيراً بالنسبة لي، و توقعات المجتمع تركت عبئها علي ايضاً، هذا الشعور تركني في وجه الضياع و الإكتئاب فكنت بالرغم من نجاحي، داخلي كان فارغ من كل شئ بما ذلك في الشغف، و ضغوطات الحياة و الجائحة التي تركت أثرها على كل العالم و كل منزل كانت له قصة مؤلمة خلالها، و رؤية أحب الناس لي يمرون بصعوبات كل هذا تركني فريسة للمرض النفسي و لم استيقظ و اتشافى الا من عام تقريباً، و رحلة الشفاء هذه كانت ممتعة فقد تغير داخلي كثيراً و بت أقوى و أكثر ثقة، لم أشعر انني بخير تماماً الا من فترة بسيطة، وكل ما مررت به انطبع على هذه المسكينة، و لهذا كنت بحاجة للوقت لأعود و أقف من جديد!

لماذا أحكي لكم عن هذه القصة المملة عن حياتي؟ لأنني كنت كلما سنحت لي الفرصة كنت أعبر عن حبي لشخصياتي والتر وويلامينا كونهم هما شخصيتي تقريباً فالجزء الأقرب لي هو والتر و اما ويلامينا هو جزء آخر لم استشعر وجوده الا في محاولة الخروج من مرضي، كانت التعويض عن كل تلك الفترات التي حبست فيها نفسي بشخصية والتر. و لكن تبقى هناك باندورا، باندورا كانت هي رحلة مرضي وشفائي وحالتي المزاجية، فألقيت فيها كل ما عانيت منه، فهي حتى نهاية الأحداث لم تشفى تماماً و هذه حقيقة المرض النفسي لا يوجد شفاء نهائي انما هي رحلة لن أقول أنها رحلة بقاء فنحن لم نخلق لنبقى و لكن لنعيش.

ففكرة باندورا كانت قد جاءتني لتكون المتحدث الرسمي عن كل شخصياتي الشريرة، فباندورا كانت الفرصة الثانية لهم، اردت من خلالها ان اثبت ان الخير و الشر موجودان و متغيران! من الأمور التي حاولت ان أبرزها و هي أمور لم أستشعرها الا مع الوقت أهمية وجود الأسرة و الأصدقاء في حياتنا، و أهمية التحدث معهم و جعلهم جزء من حياتنا.

بعد الإنتهاء من الكتابة أشعر بالفراغ و الحزن و لكن بنفس الوقت أشعر بالسعادة و الحماس شعور متناقض غريب، فأنا اخيراً عتقتها و انهيتها بعد 95 فصل و هي أطول أعمالي، و لكنني حزينة لأنني أحببت كل شخصياتي و في الفصول الأخيرة حاولت لملمتهم جميعاً و اعطاءهم حقهم و لكن هذا كان صعب جداً.

اخيراً رسالة شكر و عرفان لكم جميعاً لصبركم و تشجيعكم فأنتم من بعد الله سبب استمراري في الكتابة بالرغم من كل الصعوبات فشكراً لا توفيكم حقكم ♥️♥️♥️

إلى اللقاء على ان نلتقي بإذن الله في أعمال قادمة

كونوا بخير ودمتم سالمين ♥️

🎉 لقد انتهيت من قراءة باندورا في الريف 🎉
باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن