زوجة إبليس

2.3K 215 54
                                    

كانت هادئة جداً و لا تدري كيف تمالكت أعصابها، استطاعت ان تعد للثلاثين لتهدأ ، و لكن النار لا زالت تحرق جوفها انتقامها لا زال في بدايته! رفعت عينيها له بهدوء و برود قاتلين حملت نظرتها الغضب و الخذلان!! نعم خذلت و لكن لم تتخيل يوماً ان يكون كريستوفر...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت هادئة جداً و لا تدري كيف تمالكت أعصابها، استطاعت ان تعد للثلاثين لتهدأ ، و لكن النار لا زالت تحرق جوفها انتقامها لا زال في بدايته! رفعت عينيها له بهدوء و برود قاتلين حملت نظرتها الغضب و الخذلان!! نعم خذلت و لكن لم تتخيل يوماً ان يكون كريستوفر، رأت في وجهه الصدمة لا زال لم يخرج منها! كانت تعلم جيداً انه قادم إليها بصدمته و غضبه لم يجد الوقت بعد ليبكي صغيره الراحل! كان هناك ذاك الجانب فيها الذي أشفق عليه سراً و لكن ارتدت قناع الكبرياء بكل اتقان و ساعدها غضبها و حقدها يذلك اساساً
"اختصر كريستوفر فأنا مشغولة" قالت ببرود
رفع نظره اخيراً لها و هنا فقط ميزت عيناه التي لطالما نظرتا لها بكل حنية، لطلما غمرها بنظراته الرقيقة تلك فقد كان يدللها بنظراته، تضيع في موج عينيه الناعستين، هل كان دوماً أخيها هو نقطة ضعفها!؟ نعم كانت تخاف ان تأخذه امرأة طماعة عاشقة للمال و الشهرة و في نظرها تمكنت المدعوة جيزيل من ذلك، و من تفكيرها ذاك تكرهها!!، في تلك اللحظة فقط كانت عيناه تتقدان شراً،  موجها تحول لبراكين قعرها سرمدي لا تطفئها محيطات العالم! تراجعت و كانت ستخفف من نبرتها
"أنتِ" قال بصوت أجش كأنه خارج من كهف، و أكمل:" من اي شئ مخلوقة!؟"
نظرت له بإستهزاء و قد تجاهلت كتلة الغضب التي أمامها، حتى نظرته النارية، فغضبها اساساً كان يضاهي غضبه:" من ذات الشئ الذي خلقت أنت منه!"
كان مستعداً لصفعها على وقاحتها، وقف بإنفعال رفع يده امسكها من ثوبها و لكنه في اللحظة الأخيرة توقف و تراجع!
"لا يحق لك ضربي او لمسي هل تفهم!؟" قالت بتهديد،و أضافت:" فعلتها مرةً واحدة و لن تكررها فأنا اساساً لم أعد اختك "قالت بهدوء
و هي تبتلع ريقها!
"لقد كنتِ ستدمرين حب حياتي ألم يكفيكِ ذلك!؟" قال بيأس و أضاف و قد جلس بيأس محاوطاً رأسه بيديه:" لماذا قتلتي ابني!، ماذا فعلنا لكِ!؟"
نظرت له بصدمة!! قتلت الطفل!؟ كيف!؟ كان منظره ذاك قد حنن قلبها و جعلها تتراجع عن حدتها! و قالت بصدمة:" ماذا تقصد!؟"
فجأة رفع رأسه بغضب! تطايرت خصلات شعره البنية المتموجة بعنف و صرخ و قد وقف بوجهها:" لقد كنت أظن فيكِ كل سوء الا هذا هل تبيعين شرفكِ لتدمري حياتنا يا باندورا!! هل وصلت فيكِ القذارة لذلك!؟"
عادت لها صدمتها شبت نار جامحة بصدرها كانت ستصرخ فيه بل و ستضربه نست في تلك اللحظة انه اخيها، كانت تشعر انها ستفقد وعيها في اي لحظة كل هواء الغرفة بدى بلا فائدة!! و لكنها سرعان ما تمالكت نفسها و راحت تتنفس و هي تشم الوردة و تطفئ الشمعة!
"لا شأن لك بي هل تفهم!! نحن لم نعد اخوة اساساً افعل ما أريد فعله! كل ما اريده منك ان اصل بإتفاق يخص المنزل، لا تريدني ان أوظف محامي لهذه الأمور التافهة!"




باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن