كان الربيع

2.3K 214 38
                                    

كان الربيع دائماً رائعاً بكل ما فيه من شاعرية، تذكر ربيعها ذاك حينما إعترف لها بحبه! كان يبدوا صادقاً في عينيها، فهي كانت حذرة حذرة جداً و لكنها وقعت وقعت في شئ لا تدري اليوم ان كان حباً او انسجام او إعجاب و لكنه شئ رقص قلبها طرباً له ! ولكنها اكت...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


كان الربيع دائماً رائعاً بكل ما فيه من شاعرية، تذكر ربيعها ذاك حينما إعترف لها بحبه! كان يبدوا صادقاً في عينيها، فهي كانت حذرة حذرة جداً و لكنها وقعت وقعت في شئ لا تدري اليوم ان كان حباً او انسجام او إعجاب و لكنه شئ رقص قلبها طرباً له ! ولكنها اكتشفت مؤخراً و بعد فوات الأوان ان كل تلك الأيام التي تخاصمت فيها مع والدها الحبيب كانت بلا طائل! كل تلك الأيام التي ترجت كريستوفر ليقنع والدها كانت بلا داعي! كل شئ كان كالمسرحية لم يكن واقعياً ابداً اختفى كل شئ كفقاعة صابون رقيقة! حياتها السابقة بكل مجدها!! كان النظر لوجهه يعيد لها كل أحقادها و غضبها!! كانت مستعدة لضربه و للبصق على وجهه الوسيم، تباً له ! كانت تختنق كل شئ يعود لها، الخوف، كلا هذا ليس وقت الخوف! صحيح كانت لديها خطة، كيف نست ذلك!؟ ذاك الغراب الغبي انساها أمر خطتها بسبب كلمته التافهة و هذا ليس الوقت للتحسس و لا للتراجع و لا للخوف!
"اهدئي" قالت بداخلها و هي تضع يدها على قلبها!





"ماذا تفعل هنا!؟" قالت و قد سرت بها رجفة فشلت نوعاً ما بإخفاؤها
نظر لها بعين الشوق و الشفقة! لم يتخيل انه سيستسلم بهذه السهولة فهو ظن انه يميل لجودي أكثر من باندورا و لكنها غدت هاجسه منذ ان تركها! اشفق على حالها حينما علم بمكانها رق قلبه لها حينما رأها!! لا زالت جميلة برغم من ثوبها السكري البسيط و شعرها المبعثر و وجهها المتعب! و لكن لا زالت نظرتها قوية بها ذلك الكبرياء و الغرور! الذي تتميز به! انه قذر لدرجة انه لا يزال يعشق غرورها و كل تلك الأيام الجميلة، كان يميل لها سابقاً ليس فقط لجمالها ولمالها و لكن كان ينجذب لغرورها و وقاحتها ، أحبها و بكل بساطة لأنها شريرة!
"كاراميلا" قال بهدوء و هو يراقب ملامحها المضطربة
"ارجوك عد لقصرك الوفير و لعروسك الجميلة" قالت و هي تتصنع البرود و قد اخفت براكين قلبها
"أنا..." قال بتردد و هو يتقدم منها و أكمل و هو يبل ريقه بشكل لم يتناسب مع شخصيته:" آسف"
نظرت له بتعالي و امتلأ بالنيران و قالت بإنفعال:" اخرج و خذ أسفك معك انصرف من هنا "
"و لكن أنا جئت لأطمئن عليكِ و...." قال بتردد و هو نفسه لا يدري لماذا جاء كل ما يعرفه أنه إشتاق لها!
"اذهب فأنت تضع شفقتك في المحل الخاطئ، شفقتك خبئها للبائسة جودي" قالت بإنزعاج و قد التفتت لتخرج و تتركه خلفها
"أنا آسف لقد مات إبن أخيكِ" قال بسرعة



باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن