الإنطباع؟

1.6K 160 93
                                    

لقد كان قلبها سينفجر في اي دقيقة وقفت خلف ويلامينا بل اختبأت خلفها كطفلة صغيرة مع انها حاولت ان تظهر الثقة! و لكن رؤيته فقط جعلتها تشعر بأنها تذوب في مكانها! و كانت متأكدة الآن ان الأمر ليس إمتنان! هذا ليس ما يصنعه الإمتنان بالمرء! و لكنها كانت تت...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لقد كان قلبها سينفجر في اي دقيقة وقفت خلف ويلامينا بل اختبأت خلفها كطفلة صغيرة مع انها حاولت ان تظهر الثقة! و لكن رؤيته فقط جعلتها تشعر بأنها تذوب في مكانها! و كانت متأكدة الآن ان الأمر ليس إمتنان! هذا ليس ما يصنعه الإمتنان بالمرء! و لكنها كانت تتمنى لو كانت هذه نزوة فقط ستغلق عيناً و تفتح الأخرى و تجد ان مشاعرها بردت و تغيرت! و ستنتهي مع قدوم الفصل القادم
"تخيلي انه عاد مبكراً من رحلته بل و ضغط على نفسه لحضور هذا الإحتفال! سأجن من غريب الأطوار هذا!" قالت ويلا و هي ترمق أخيها
"هل عاد للإحتفال هذا فقط؟" سألت باندورا بإستغراب
"ألا تتفقين ان في الموضوع سر؟" ردت ويلامينا بحماس
"انه أمر غريب خصوصاً انه ليس شخصاً يهوى التجمعات!" قالت باندورا بإستغراب حقيقي
"هذا ما جعلني أشك ان الموضوع خلفه فتاة! انها احدى الفتيات هنا" قالت ويلا بشك و هي تبحث حولها
نظرت لها باندورا بإنزعاج! "اذاً هناك فتاة!" فكرت بنفسها و قد تكون جويل محقة! مع انها لم تصدق جويل و لكن هذه التصرفات جعلتها تشك، ابتلعت غصتها! عل قلبها المشتعل يبرد و قالت:"ربما هي جويل"
"مستحيل سيئة الذكر تلك مدعية البراءة لا و ألف لا" صاحت ويلا
نظرت لها باندورا بإنزعاج و هنا فقط ادركت أمر مهم و قالت بحزم:" سواء كانت جويل او غيرها لا تقفي في وجه من يختارها أخيكِ" و أضافت بحزن:" لا تتصرفي كتصرفي ، لقد خسرت أخي بسبب غبائي ! فكرت في نفسي قبل ان أفكر فيه و لم أعطي زوجة أخي فرصة، مع انها كانت رائعة"
نظرت لها ويلا ببعض تأنيب الضمير و قالت بإنزعاج:" أنتِ محقة " و في نفس الثانية أكملت:" و لكن ليست جويل انها أفعى خبيثة، سأقبل بجدتها لتكون زوجة لأخي و لكن هي لا"

وجدته فجأة يقف في وجههم ومعه الطبيب رايد! ارتفع حاجبه في تعجب ساخر و قال بشئ من الإستهزاء:" عن اي زوجة تتحدثين؟" و أضاف هذه المرة بسخرية واضحة:" أراكِ من مكاني تلتوين و تصرخين"
رفعت أخته عينيها الصغيرتين ناحيته و راحت تفرصه بنظراتها و ردت بشئ من الوقاحة:" لا شأن لك حديث فتيات هل ستتدخل فيه؟"
تنهد و قال بعدها:" حسناً توقفي لا شأن لي في تفاهاتكِ"
تجمدت باندورا في مكانها كقطة مسكينة تراقبه و ترقب تحركاته و سخريته من أخته! كل شئ فيه كان راقي و راكز، تباً له حتى سخريته و تعاليه يبدوان جذابان في عيونها! في تلك اللحظة و للمرة الأولى علمت انه رجل صعب المنال! مع انه ليس وسيماً تماماً و لكن هناك شئ فيه ربما يختلف عن باقي الرجال الذين عرفتهم! و هي تعلم يقيناً لا يهتم بقشرتها الخارجية و نواتها ليست مبهرة لكي يلتفت لها انها مجرد وعاء جميل فارغ و هو لا يهمه شكل الوعاء انما محتواه و منذ البداية اساساً كان لا يبتلعها و لا يبتلع شخصها! فما الذي استجد الآن! هل هي شخصيتها الجديدة؟ هل تعتقد انها لو أصبحت طيبة هذا سيجعله ينظر لها؟ و لكنها ابهرت الكثير من الرجال سابقاً! و هل هو ككل الرجال؟و هذه الشخصية التي تلبسها الآن انها ليست هي! انما هي عبارة عن كومة من العار المتشابك! فما الذي سيراه فيها! في تلك اللحظة حلمت لو انه ينظر لها حتى لو فقط نظر لجمالها ! ربما ؟ و ربما حينها يرى الإنسانة الحقيقية المدفونة وسط كل تلك التعقيدات! و لكنه يحمل عنها فكرة محددة و كانت يائسة من تغييرها !
وجدته فجأة ينظر لها، خفضت نظرها في حياء و لم تتفوه بكلمة! كان هذا يغضبها لأن هذه ليست شخصيتها طبيعتها مرحة و ذات جاذبية طبيعية و الآن تخونها تلك الجرأة العفوية، لكن ماذا عساها تفعل!؟ كانت تدعو في داخلها ان تمر هذه النزوة او هذا الإمتنان او اياً تكن هذه المشاعر بسلام ! فهي لن تحتمل هذا الطوفان المتعب من المشاعر كانت تريد ان تنجوا من هذا الإعجاب المزيف الجديد!

باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن