ذكريات مؤلمة

1.6K 136 47
                                    

"لم يعلم في بادئ الأمر بتلك المشاعر سواي! ليس لأنني كنت مبدعة و لكن لأنني راقبته عن قرب" قالت السيدة سانينظرت لها باندورا و هي تحاول ترتيب أفكارها و كم المعلومات البسيطة التي تعرفها عن عمها"في الثلاث شهور الأولى كل شئ كان جميل و كالحلم، بالرغم من ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


"لم يعلم في بادئ الأمر بتلك المشاعر سواي! ليس لأنني كنت مبدعة و لكن لأنني راقبته عن قرب" قالت السيدة ساني
نظرت لها باندورا و هي تحاول ترتيب أفكارها و كم المعلومات البسيطة التي تعرفها عن عمها
"في الثلاث شهور الأولى كل شئ كان جميل و كالحلم، بالرغم من انني كنت أغار من شارلوت و من إهتمام الجميع بها و ليس فقط إهتمام جون، كانت بإختصار فتاة رائعة، جميلة لطيفة مدللة و عفوية بكل تصرفاتها، كانت تمتلك أعظم شخصية و هذا أكثر ما برز في جمالها،اتذكر انها جائتني يوماً و ائتمنتني فيه على سرها الذي أرقها"
هنا بقيت السيدة ساني صامته لبعض الوقت و هي تغوص في ذكرياتها، هل كان صباح خريفي ؟ لا تتذكر تحديداً ولكنه كان صباح هادئ في حديقة منزلها!
"الليلة الماضية جفاني النوم يا ساني"
"ما السبب؟ هل تعانين من مرض ما؟ سأطلب من والدي ان يرسل بطلب الطبيب" قالت ساني الشابة
"لا ان كل ما في الأمر انني بقيت أفكر تلك الليلة فيه"قالت بتردد و قد احمرت خجلاً
تذكر انها ابتلعت قلقها دفعة واحدة و هي تراقب تلك الفاتنة و التي كانت متأكدة أنها طموح جميع الرجال و هي تعاني من وجع الحب! و كانت كل هواجسها هل هو جون؟
"من هو؟" تذكر انها سألتها بتوجس و قد حبست نفسها دفعة واحدة مترقبة
"دالتون" ردت شارلوت بخجل و شئ من اليأس و كان هذا الجواب الذي ترك ساني في دوامة من كل المشاعر المتناقضة في معركة أزلية مع شياطينها! كانت مستعدة ان تقف و تشد القابعة أمامها من شعرها و توسعها ضرباً و لكن
"و لكنه لن ينتبه لي ابداً و سيسخر من مشاعري "
كانت تلك الجملة من شارلوت التي أراحت شياطين ساني لبعض الوقت



عادت السيدة ساني للواقع و أكملت حديثها لباندورا
"قالت انها تحب أحد الإخوة دالتون! اخذني عقلي لجون فوراً و لم اعلم انها قصدت راكليف، و لكنها ظنت انه سيسخر منها و هذا جعلني اهدأ لبعض الوقت"
و أكملت بحسرة
"حتى ذهب الأخوان للحرب في افريقيا لخدمة التاج تطوعاً مع انهما من النبلاء، كل شئ اختلط علي، فبعد ذاهبهما بفترة رأيت ذلك الكتاب الذي اذكر ان جون  وعد ان يعطيها اياه بين يديها! و هنا استنتجت ان جون هو صاحب الكتاب و غاب عن عقلي راكليف الذي كان آخر شخص معه الكتاب اساساً و كان صاحب الكتاب يرسل الرسائل و التي بدأت اسرقها سراً مثلما سرقت الكتاب و قد حرق قلبي الإهداء و كل تلك الرسائل التي تمكنت من سرقة أهمها! كنت مراهقة و سخيفة و ذاك ليس عذراً بالتأكيد! عشت في غيرتي و انا استمع لحماس شارلوت و حبها الجديد الذي حكت لي عنه! و انا اتقلب في غيرتي، و لم يرتح بالي الا عندما علمت ان راكليف عاد للوطن جريحاً بعدها عرفت مدى غبائي! و ظننت انها فرصتي لأحصل على جون دون اؤذي أحد"


باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن