رحلة فراشة

2.4K 217 30
                                    

كان الصباح الجديد بمثابة أمل على قلوب الكثيريين فللربيع أثره على المرء، بكل ما يحضره معه من جمال

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان الصباح الجديد بمثابة أمل على قلوب الكثيريين فللربيع أثره على المرء، بكل ما يحضره معه من جمال. حطت فراشة صغيرة على شباك المنزل المتواضع الذي تقطنه روحان نقيتان. وقفت ذات العيون الزرقاء الواسعة و الملامح البريئة بهدوء في ثوبها البني المتواضع و هي تقوم بتصفيف شعرها الأشقر، كانت ثقتها اساساً وصلت عنان السماء،ففي الحفلة اثنى عليها الجميع قالوا انها تبدوا كسيدة نبيلة! كانت سعادتها لا توصف ، لم تتخيل في حياتها ابداً ان تتلقى كل هذا المديح! بالرغم انها كانت حزينة لأنها لم تستطع ان ترقص معه! لا تلومه بالطبع على تقصيرها فهو اساساً بالكاد يلاحظ وجودها! تمنت لو كانت مكان باندورا و رقصت معه ، و مع ذلك كانت مؤمنة انه سيطلب الرقص معها يوماً ما! كانت تسأل نفسها "هل يجب ان اوطد علاقتي بأخته!؟"
"جويل هيا يا حلوتي سنتأخر"
رفعت جويل رأسها و نادت جدتها بلطف " حاضر" أمسكت بسلتها التي زينتها بزهور قطفتها حديثاً.
"تبدين مشرقة هذا الصباح يا ملاكي" قال الجدة و هي ترتب فستان حفيدتها بلطف
"شكراً يا جدتي أنا أشعر بالسعادة اليوم و اعتقد انني سأنجز الكثير في المشغل" قالت بحماس
"رائع " قالت الجدة
تركت الفراشة المنزل المتواضع و راحت تبحث في الأرجاء عن منزل آخر تتطفل فيه على أهله


كان المنزل المتوسط الحجم يقع في الجانب الشمالي من المنطقة بعيد بعض الشئ عن المنازل الأخرى، سوى من بعض المنازل و أحدهم منزل آل دالتون القديم. حطت الفراشة بكل أريحية على الشباك المغطى من جانب واحد بستار دانتيلي ناعم و الذي يدل ان أهل هذا البيت حالتهم المادية متوسطة متواضعة!
"توقف عندك" صرخت بعنف
أغلق الشاب الطويل ذو الشعر الفاحم و الملامح الرجولية أذنه بإنزعاج و هو يحمل حذائه في يده يحاول ان يرتديه بسلام
"لا تهرب مني و أخبرني ما الذي فعلته مع الفتاة!؟" صاحت فيه
"ويلا ابتعدي عن تلك الفتاة هذا أفضل لكِ" قال بهدوء محاولاً ان يخفي انفعاله
"يا لك من شاب قاسي يا والتر، ما الذي اذقته تلك المسكينة!؟ انها تتجاهلني منذ أيام" صاحت بعنف
"لا شأن لكِ و على العموم استحقت ما جرى لها إنها ليست فتاة سوية" قال بتوتر و هو يتذكر كلماته القاسية لها
"استمع إلي جيداً" صاحت بتهديد و أكملت حديثها المنفعل:" لا تتدخل بعلاقتي بتلك الفتاة و لا شأن لك بها من الآن فصاعداً انك تدمر كل ما أنا بصدد بناءه"
"لن تفهمي ابداً" قال و هو يهز رأسه بقل حيلة
"أجل و لا أريد ان أفهم " قالت بعنف




باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن