تحامل

2.5K 225 33
                                    

لا يصدق ما تراه عيناه! كان يعتقد ان قلبه لن ينبض ابداً، و ها هو كمراهق يسقط من النظرة الأولى! و هو بطبعه لا يقاوم مشاعره و لا يعاندها انه بهذه البساطة ان أحب التزم كالمسطرة! و مع ذلك بعد موتها ذبلت روحه و عاند نفسه و الدنيا حبس نفسه في شقة ضيقة في...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لا يصدق ما تراه عيناه! كان يعتقد ان قلبه لن ينبض ابداً، و ها هو كمراهق يسقط من النظرة الأولى! و هو بطبعه لا يقاوم مشاعره و لا يعاندها انه بهذه البساطة ان أحب التزم كالمسطرة! و مع ذلك بعد موتها ذبلت روحه و عاند نفسه و الدنيا حبس نفسه في شقة ضيقة في لندن كان يقول انها رحلة روحية ليكتشف نفسه من جديد، و يهرب من شبح موتها! ادمن الخمر و القمار و الحفلات الماجنة! و مع ذلك موت حبيبته سرق من روحه و لكنه عاد عالج نفسه بنفسه ترك خلفه حياة لندن و العار الذي رافقها! ترك خلفه العشيقات و أصدقاء الملذات! عاد لمدينته الصغيرة حيث ترعرع و كبر، لمنزله الأثير حيث عاش معها أجمل أيامه و عرف شكل الحياة بكل لذتها! و لكنه لم يتخيل لم يتخيل و لا في أغرب أحلامه انه سيعود لتعود له روح جديدة و نشوة جديدة و حب جديد!
فنظرته الأولى لها كانت حينما دخلت للقاعة جذبت كل الأنظار لها تلقائياً بجمالها ،فإبتسامتها العذبة جذبته و حركاتها الناعمة اللعوب دغدغت قلبه، و حديثها المرح معه و ضحكتها الرنانه ملأت قلبه و إضافة لذلك جمالها الذي يفرض نفسه اذابه! بدت له كشغفه الجديد!فعيناه راقبت تفاصيلها دون القدرة عن التوقف فهو لم يرى جمالاً كهذا و لا حتى في لندن ! سمع كثيراً عنها و عن جمالها و لكن حينما رآها بالواقع كانت مغايرة عن توقعاته! فقد وقفت بمرح ناعم بثوبها البنفسجي و هي تراقب المرقص بحماس طلبها الكثيرون للرقص! لم ترفض الكثير من الدعوات فقد بدت متحمسه بالرغم من غرورها و الذي كان في قد أضاف في عينه هو جمالاً لجاملها، رقصت مع الطبيب و معه ربما اربع مرات و كان يطمع بالمزيد من الرقصات لم يكن يريد ان تنتهي ليلته هذه! كان يتمنى لو يختفي الآخرون و لا يبقى سواهم
"ما رأيك يا لورد برينقهام!؟" قالت باندورا بمرح
نظر لها اللورد رونالد برينقهام بإنبهار و هو يتأمل تفاصيلها ابتدأً من عينيها انتهاءً من ابتسامتها الجانبية اللطيفة انها فقط و بإختصار "مبهرة"
"حقاً لقد ظننتها للحظة فكرة غير معقولة" قالت بخفة مصطنعة
"كلا انها جيدة" صاح بسرعة و بحماس و أضاف:" و أنا أقول ان ننفذها على الفور"
"هدئ من روعك أيها اللورد ان إحتفال للربيع بحاجة لتخطيط و وقت و اختيار الموسم المناسب" ضحك الطبيب بخفة
"أجل ربما العام القادم" قالت باندورا بسرعة موافقةً لما قاله الطبيب
"ماذا إحتفال ربيع!!" سأل اللورد بإحراج فهو لم يستمع لحرف مما قالته اساساً


باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن