يا صغيري الحياة لها وجهان!

2.3K 200 42
                                    

"إنني لا أستحق الحياة، لماذا لم أمت؟؟ لماذا كان يجب أن يموت هو!؟ مستعدة أن أعطيه روحي البائسه ! فقط ليعود هو و أنا سأعطيه روحي و ليكن جسدي غطاؤه و شعري كساؤه ولكن كل ذلك بسبب ذلك الشرير لقد قتل صغيري هو السبب!! لقد دمر كل شئ بإتباعه الشيطان! بل هو...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"إنني لا أستحق الحياة، لماذا لم أمت؟؟ لماذا كان يجب أن يموت هو!؟ مستعدة أن أعطيه روحي البائسه ! فقط ليعود هو و أنا سأعطيه روحي و ليكن جسدي غطاؤه و شعري كساؤه ولكن كل ذلك بسبب ذلك الشرير لقد قتل صغيري هو السبب!! لقد دمر كل شئ بإتباعه الشيطان! بل هو الشيطان هو الشيطان!! لماذا كان يجب ان يتعذب صغيري! ان يختنق و يعاني بأحشائي!؟"
نظرت للملائة الناصعة البياض بيأس و قد فرغت ملامحها! فهي لم تبكي حتى كل ما فعلته هو الصراخ تارة و الصمت تارة أخرى! لم تغادر غرفتها أو فراشها! أجبروها على الطعام لكي لا تموت! و على الإستحمام، و على الدواء!! و لكنها كانت تنتظر الفرصة المناسبة لتنقض، كان عقلها يعمل جيداً و لكن قلبها كان مضطرباً ! منذ ان تركها و سافر لينفذ ما في رأسه الفاسد كانت هي هنا تنتظر بصمت لتنقض، و تريه الجحيم و هو حي!
"أنتِ العاقلة بينهم أرجوكِ عقليهم يا صغيرتي"
تنفست و محاولة لكبح إستعطافها!! انها لم تعد عاقلة فقدت فقدت أهليتها عندما فقدت صغيرها!!


نظرت للشباك و تذكرت تلك الليلة المشؤومة !! كانت في النادي مع النساء تجلس بينهم بينما كانت تشعر بالإشمئزاز من حديثهن!!
"هناك أليست تلك جودي تاكر!؟" قالت احداهن و هي و تشير بوقاحة إلى الشقراء ذات الملامح البريئة التي وقفت بالقرب من
خالتها بريبة!
"مسكينة يقولون ان خطيبها ينوي تركها!" قالت الأخرى و هي تهمس مخفية شماتتها
"حقاً!؟" قالت الأخيرة
"لقد سافر للريف ليريح أعصابه قبل الزفاف " قالت الأولى
"هذا مضحك اي سفر هذا!! انه ينوي هجرها هذا واضح!!" ضحكت صاحبتها
كانت تفكر هل استحقت جودي ذلك!؟ الغبية كانت تعتقد انها يمكنها ان تهرب من لسان هذه الطبقة الفاسدة!، ليس و كأنها لم تحذرها من قبل و لكن الأخيرة تكبرت ! و قالت لها حينما واجهتها جيزيل:
"ان الجميع يحبني لا يستطيعون الحديث عني بسوء و باندورا صديقتي و ستسامحني اما أنتِ فلا زلتِ مكروهة من الجميع من أفعالكِ "
كانت تعلم انها بريئة من كل تلك الترهات و لكن هذه البلهاء كانت تريد ان تخفي عيوبها بعيوب الآخرين فهي نفسها تعلم انها كانت جزء من حملة التشويه التي طالت جيزيل
"عذراً يا سيدات استأذن هذه الليلة فأنا أشعر بالتعب" قالت و هي تقف بتعب
"بالتأكيد يا عزيزتي فأنت على وجه ولادة" قالت لها إحداهن
خرجت من تلك الجلسة الفاسدة و مرت من جودي التي رمتها بنظرة حقد واضحة!  تجاهلت تلك النظرة بكل هدوء و أكملت طريقها و هي تشعر بالإستياء من كل ما يجري من حولها!! انها تكره هذا المجتمع اساساً و لكنها عليها ان تجاري و تجامل





باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن