الباكية

1.6K 161 53
                                    

مع ان عينيها لم تغفو منذ أيام مع ذلك بقي النوم خصيمها، لم تذقه حتى عندما ركبوا العربة ليستكملوا طريقهم، كانت تراقب الطريق و قد عادت لهدوءها القديم، مع ذلك عقلها لم يكن هادئاً، فقد غرق في متاهات و متاهات من التفكير! و لكن ما جعلها تجن هما موضوعان! ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مع ان عينيها لم تغفو منذ أيام مع ذلك بقي النوم خصيمها، لم تذقه حتى عندما ركبوا العربة ليستكملوا طريقهم، كانت تراقب الطريق و قد عادت لهدوءها القديم، مع ذلك عقلها لم يكن هادئاً، فقد غرق في متاهات و متاهات من التفكير! و لكن ما جعلها تجن هما موضوعان! أولها عودتها للقرية، تلك الفكرة كانت ترعبها، ستعود بسمعتها القذرة فوق قذارتها! كانت تطمع لتتسامح مع نفسها مع ذلك بقي العار و صوت ضميرها يؤنبها و يلح عليها! و من جانب آخر كبرياؤها يضغط عليها، كيف ستعتذر من الجميع؟ و هل سيسامحونها؟ هل ستطردها السيدة ساني؟ كانت عائدة و هي تجر أقدامها جراً و وحش الواقع الذي لا تستطيع ان تهرب منه و عليها ان تواجهه لا محالة يرعبها

اما الموضوع الثاني كان اسمها! لماذا سموها باندورا؟ هل كرهها والداها؟ لقد كانت باندورا في الأساطير الإغريقية هي المرأة التي أطلقت شرور العالم و حبست الأمل!

كانت روحها متقلبة بين تلك الهواجس و الجنون؟ "عليكِ ان تتوقفي و تضعي نصب عينيكِ الاستقرار" فكرت في نفسها و هي تحاول نفض كل شئ، كانت لا تريد ان تضع اي خطة حقيقية بعد حتى تصل و تضع قدميها على الأرض، ففي ذلك الوقت كانت محلقة في سماء تناقضاتها!!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


كانت روحها متقلبة بين تلك الهواجس و الجنون؟ "عليكِ ان تتوقفي و تضعي نصب عينيكِ الاستقرار" فكرت في نفسها و هي تحاول نفض كل شئ، كانت لا تريد ان تضع اي خطة حقيقية بعد حتى تصل و تضع قدميها على الأرض، ففي ذلك الوقت كانت محلقة في سماء تناقضاتها!!

لم تعرف متى حطت تلك العربة على مشارف القرية كان الوقت فجراً! كيف لم تنتبه للوقت، كانت ستهم بالنزول و لكنها لاحظت ان والتر قد غفى في نوم عميق، راحت تتأمله بهدوء، كان كل شئ يبدوا مسالم، ابتداءً بالهواء الذي اختفى من الأجواء و الشمس الخجولة التي كانت تقاوم الغطاء الليلكي و انتهاء بنفسه الهادئ و هو يغفو بهدوء، كان الأمر مضحكاً فقد بدى كطفل وديع بوجه رجولي، هل. هو انفه الذي يميزه ام ذاك الجرح العتيق في وجهه الذي أضاف تلك القوة لملامحه! كانت للمرة الاولى تلاحظ ان حاجبيه كانا معقودان في تكشيرة بشكل طبيعي! و هي التي اعتقدت انه دوماً معترض بشكل عام، و الهالات اسفل عينيه كانتا لا تختفيان! كانت قد لاحظت انه لا ينام كثيراً اساساً، قد يكون هذا هو السبب
"المسكين انه لا يرتاح" قالت بشفقة بصوت شبه مسموع
فجأة التقت البحر بالليل الحالك، توترت و قد راحت رموشها تتراقص من ذلك التوتر! لا تريده ان يلاحظ حماقتها هذه!
"لقد كنت أحاول ايقاظك" قالت بسرعة و هي تبتلع ريقها
نظر لها بهدوء و النعاس قد تمكن منه ورد بصوت مبحوح ملئ بالنعاس اسرها به قائلاً:"لقد وصلنا بسرعة"
و أكمل وسط صمتها و خجلها:" سأوصلكِ لبيتكِ"
"لا حاجة لذلك" قالت بتوتر و خجل لم يكن يتناسب مع عجرفتها السابقة
"انه في طريقي، هل نسيتي" قال ببرود
"صحيح" قالت متذكرة و هي تلعن نفسها على حماقتها.

باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن