باندورا ذات العينين الناعستين ذات الضفائر البنية الفاتحة، باندورا ذات الضحكة الرنانة والحديث الممتع، باندورا المدللة ،المغرورة، المتكبرة، المتعالية، الوقحة، اللامبالية، الآنانية و عديمة الرحمة....في يوم ما باندورا تخسر كل شئ ، تتعرض للخيانة من أقرب...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حملت الكتاب القديم بين يديها و كأنه كنز ثمين، راحت تتفحصه بإنبهار، تمرر أصابعها بتوق لمعرفة محتواه، ، كان قد خط العنوان الفرنسي بخط أنيق مذهب و اسفله العنوان بلغة انجليزية واضحة "قرية هايفييل" تأليف "اندريه فون شامب" كان غلافة بلون حمرة الخجل. لاحظت ان الكتاب قديم و مهترئ نوعاً ما و كأنه خرج من قلب معركة شرسه، و كأن صاحبه قد فداه بروحه ليسلم من التخريب! اتسعت ابتسامتها و هي تنظر له بحماس. "هل هذا ما تبحثين عنه؟" سألت السيدة ساني بابتسامة هادئة و هي تراقب ملامح باندورا المشدودة بإشراق و قد هاجمتها كل هواجس الماضي و اجتاحتها مشاعر قديمة كانت قد تناستها "هذا هو" قالت بحماس و رفعت عينيها بحماس و هي تنظر للسيدة ساني بإبتسامة مشرقة و لم تلاحظ تلك اللمعة في عيني السيدة و التي تمكنت من إخاء كل ذلك تحت قناعها الصارم و أكملت بحماسها و قالت:" لا تقلقي سأعيده لكِ سريعاً" ابتسمت السيدة ساني بحزن و قالت:" انه يخصكِ الآن لم يعد يلزمني بشئ، كما انه لدي نسخة أخرى منه" "حقاً" صرخت باندورا بحماس "عودي لعملكِ الآن"قالت السيدة ساني بهدوء و هي تمسح تلك العالقة على جفونها و التي لم تنتبه لها باندورا "شكراً لكِ" صاحت بحماس و هي تحتضن الكتاب بفرح
خرجت من الغرفة و هي تدندن بحماس، كانت مستعدة للخروج لواجهة المحل لتقابل زبونة جديدة قد وكلت للعمل معها و مع حماسها ذاك رسمت في عقلها ألف فكرة و فكرة للسيدة، كانت مدركة ان مجال الأزياء هو مجال ابداعها و المكان الذي يصفو فيه ذهنها، فجأة سمعت تلك المحادثة السخيفة صدفة او ربما كانت يجب ان تسمعها "هل هي الفتاة التي سأقابلها؟" "نعم انها ابنة عائلة دالتون" "لقد سمعت بعض الشائعات" "لا أعرف شئ عن الشائعات" "يا آنسة هامبل بربك لقد كنتي صريحة معي المرة الماضية و قد سال فمك بكل شئ تعرفينه" "كل ما أعرفه انها كانت تتودد للورد برينقهام و لكنها ايضاً ليست حقائق مؤكدة هذا كل شئ" "لقد اخبرتني بهذا و لكنكِ اكدتي ذلك لي و ماذا عن خطيبكِ؟ الم تخبريني انها حاولت ..." "لا تستطيع ان تأخذه مني" كان هذا حوار سمعته بمحض الصدفة او ربما انها سمحت لنفسها لإستراق السمع، عندما اتيحت لها الفرصة استغلتها! و فهمت سبب كره الزبائن لها في الماضي! شعرت بغضب عارم يسري في عروقها و لكنها مسحته سريعاً و تناسته بالرغم من ان جويل هامبل لم تقل شيئاً واضحاً هذه المرة و لكن امتدت دائرة شائعاتها للزبائن كانت تعلم ان السيدة ساني لو علمت بهذا الأمر ستطردها فوراً! التزمت باندورا الغير مصدومة اساساً الصمت حالياً طالما ان الفتاة ان احتدت بردها الاخير توقفت عن نشر الشائعات الى حد ما ! فهي لن تزعج نفسها بالأمر،