كونشيرتو السعادة

855 84 2
                                    

دخل للمنزل و هو يتوقع ان تستقبله ذات الشعر الأسود و نسي وجود ذات الشعر الكاراميلي، وقف في مكانه هو يرى توجس الفتاتين، أصابه القلق من توجسهن"هل كل شئ على ما يرام ؟" سأل بشك"لقد أخفتنا ؟ ما الذي تفعله هنا؟ عد لصاحبك" صاحت ويلامينا بغيظ"هل سوف تطردين...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دخل للمنزل و هو يتوقع ان تستقبله ذات الشعر الأسود و نسي وجود ذات الشعر الكاراميلي، وقف في مكانه هو يرى توجس الفتاتين، أصابه القلق من توجسهن
"هل كل شئ على ما يرام ؟" سأل بشك
"لقد أخفتنا ؟ ما الذي تفعله هنا؟ عد لصاحبك" صاحت ويلامينا بغيظ
"هل سوف تطرديني من بيتي ؟" صاح فيها بانزعاج و بعدها التفت لباندورا و هو يتأمل بساطتها، سحرته تماماً ، لم يستطع ان يبعد عينيه عنها و هو قد بدء يهيم بها، لم يعلم كيف يفسر الأمر! هب ما يعاني منه هو إدراكه لمشاعره ام انها كبرت ام انه فقط يزداد هياماً بها كل يوم؟ حاول ان يتمالك نفسه وقال بلطف عكس نبرته السابقة:" كيف حالكِ يا آنسة دالتون؟"
"بخير" ردت بخجل حاولت ان تخفي خلفه حماسها لرؤيته مجدداً
"ما الذي تفعله هنا؟" صرخت ويلامينا و هي تدفعه جانباً
"لقد نسيت ملابسي جئت لأخذها" قال ببعض الاحراج
"يا لك من مهمل لن يرتاح لي بال حتى تتزوج" قالت و هي تذهب لغرفته لتخرج ملابسه
"ربما قريباً" خرجت من فمه بلا وعي! و هو ينظر لباندورا التي وقفت هناك حابسة أنفاسها و خجلها دفعة واحدة، هي لم تسمع ما قال، و لكن نظراته لها بدت مختلفة، كانت خائفة ان تفسرها فيخيب ظنها و لذلك حبست أنفاسها لكي لا تفرط و تضيع في هذه المشاعر
التي غمرتها
وجد حقيبة تطير في وجهه و عقبه صوت أخته:" ملابسك"
"شكراً" قال و هو لم يستطع ان يبعد عينيه!

خرج و قد ترك خيالها خلفه، كان الليل ناعم هادئ لا تشوبه شائبة، حتى البرد كان لطيفاً على قلبه، كان قد أجل الكثير من الخطط لما بعد زفاف ويلامينا، كان يريد ان يعترف لها فهو لن يفوت الفرصة على نفسه مجدداً و علم تماماً ان هذا ليس وقت الخوف، لم تكن لديه اي توقعات في تلك اللحظة بدى له هذا الحب جميل لم يكن سيهزمه حتى لو خيب ظنه، حتى لو لم تبادله المشاعر، كان كل شئ في نظره عادل و متكافئ! لقد كان دوماً فيلسوفاً يميل للمثالية في كل شئ، عزة نفسه كانت تقف على حافة أنفه تمنعه من الكثير، و لكن لا يدري متى استسلم و رمى كل أسلحته و ترك نفسه و قلبه و الأهم عقله لينجرف في نهر الحب هذا؟ كان متأكد انه سيعترف في أقرب فرصة!
ابتسم لتلك الفكرة، فحياته كانت عبارة عن فوضى صامتة دوماً، غمس نفسه في عمله و في إهتمامه بأخته لم يكن يهتم بأي شئ غيرهم، حتى نسي كيف يعيش، كيف يستمتع و حتى كيف يحب! فهو ربما لم يركن الحب بسبب غلوريا كما طن و لكن مسؤولياته تركت له أولويات حتمت عليه نمط حياة معين، مع ذلك كان يرى نفسه في تلك اللحظات مستعد للخوض في الرحلة الجديدة، الحب بتقلباته و استقراره

باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن