صانعة الفوضى...

3.2K 258 50
                                    

كانت البرودة قاتلة، راحت تفرك يديها في أمل ان تحصل على بعض الدفئ، فلا القفازات و لا المعطف و لا القبعة أحدثت فارقاً، فقد وقفت لساعة كاملة أمام المشغل المقفل، و لم يظهر أمامها أحد!! هل يعقل أنهم مجموعة من الكسالى!؟ ضحكت باندورا في داخلها "يال السيد...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت البرودة قاتلة، راحت تفرك يديها في أمل ان تحصل على بعض الدفئ، فلا القفازات و لا المعطف و لا القبعة أحدثت فارقاً، فقد وقفت لساعة كاملة أمام المشغل المقفل، و لم يظهر أمامها أحد!! هل يعقل أنهم مجموعة من الكسالى!؟
ضحكت باندورا في داخلها "يال السيدة ساني المتباهية!"
و مع ذلك لم تشعر بالإنتصار فالساعة إقتربت من السادسة و هي تتنتظر أمام المحل و قد تجمدت من البرد، هل تحاول ان تسخر منها هذه العجوز السخيفة؟! يا إلهي لو تراها الآن ستقوم بخنقها من شدة إنزعاجها، نظرت لساعتها تلتها نظرة للافتة السخيفة!
المشكلة ان لا أحد في المحال المجاورة قد فتح أبوابه!! إنها بالتأكيد تسخر منها!! ربما لم تسمعها جيداً!؟ كلا هي متأكدة أنها إلتقطت ذلك جيداً، كانت في قمة إنتباهها في ذلك الوقت بالرغم من تعبها فهي لم ترد ان يفوتها شئ وقتها لكي لا يكون حجةً عليها. و لكن ما الذي تريده هذه السيدة بالتحديد!؟ الإنضباط!؟ ها هي قد وصلت من وقت مبكر و لكن لا أحد هنا ملتزم بذلك!
"آنسة دالتون!؟"
إلتفتت باندورا للصوت الأنثوي المزعج
"سيدة دارتر!"
"لماذا لم تفتحي المحل يا عزيزتي!؟" صاحت السيدة بإنزعاج و أضافت:" لقد تركت لكِ المفتاح أسفل المزهرية هناك فأنتِ لم تطلبيه مني لذلك تركته لكِ هناك"
"ماذا!؟" صاحت باندورا بصدمة
"لقد كانت مهمتكِ عزيزتي ان تفتحي المحل و توضبي بعثرة اليوم الماضي و تشغلي المدفئة" قالت السيدة بشئ من الإنفعال
راحت باندورا ترمقها بتعالي و تكبر و هي ترفع حاجباً
"متأكدة أن السيدة ساني قد شرحت لكِ كل ذلك!! لقد أخبرتني بأن اتوقع وجودكِ"
"لم أعلم بمكان المفتاح، ثم من الغبي الذي يخبئ مفتاحاً أسفل المزهرية، لست قارئة للأفكار لأفهم ذلك" صاحت باندورا بعنف و قد كانت مستعدة لتدمير مدينة بأكملها من غضبها و إنفعالها.
ففوق العمل المهين الموكل لها! تجاهلتها تلك الشمطاء و لم تخبرها بمهمتها و تركتها لوحدها في البرد، لتأتي هذه السيدة الغبية و تترك المفتاح في مكان غامض و تلومها على إهمالها، يالها من شيطانة تلك العجوز!!
"سيكون عليكِ أن تعتذري من السيدة ساني، لم تكون راضية ابداً عن هذا التهاون ثم انه يومكِ الأول" قالت السيدة بلوم و هي تفتح الباب
"لا تتدخلي في شؤني وافتحي الباب فقط سأموت من البرد" صاحت فيها باندورا
تجاهلتها السيدة بإنزعاج و فتحت الباب، بالطبع تركت باندورا خلفها و لم تعبأ لها.





باندورا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن