١١٨

1.1K 44 6
                                    



#مكتب !
حيطان رماديه ، ما عدا حيطه بي حجر الجبل درجات رمادي غامق في فاتح متوسطها شباك قزاز جرار بي عرض الحيطة ، كانت في خلفيه المكتب منها و الكرسي حق المكتب ، بي زواياها يمين و شمال الحيطه ستائر رماديه اقرب للبياض ! مع سجادة بحجر الجبل بنفس درجات الحيطة المميزة ! متماشيه مع لون المكتب الكلاسيكي ! اللي في واجهتى كُرسين بي ارجل فضيه !!
" تك .. تك .. تك ...هدوء مختلط مع صوت عقرب الساعه ، و بين كل دقيقه والتانيه صوت الاوراق المُكدسه في المكتب قدام مالك .. مُنتفض مع صوت ** صوت تلفونه **

مالك " رفع التلفون عاين للاسم رفع يده و طلع النضارة و ختاها على المكتب ، و رسم ابتسامة هاديه على ملامحو البسيطه ! و كسرة ضوء الشمس المخلي لمعه في خُمرة لونه و انعكاسها على عينه الشمال ، و كأنه مخلوق بعين بُنية شفافه و عين سوداء "
الووووو ... عزو كيفك ؟؟
__ الشاب ! الجذاب .. ملوكة كيفك ؟
مالك : الحمدلله اهو مع ضغط الشغل !
__ يا انسان ارحم نفسك ! حتى في الاجازة شغل يا مالك !
مالك : اجازة من ماسه لكن دا شغلي الخاص يا عزالدين ! فاا الحياة دي كداا محتاجة شويه مردقه ههه !
__ الحمدلله .. المهم اتصلت ليك حبيت ابارك ليك لي ندى ، ماشاءالله شفت الل#قاطع
" كو ..كو ..كو .. صوت الباب "

مالك : دقيقه خليك معاي يا عزو ... " ايوا اتفضل "
" الباب فتح " ..
مروة : استاذ مالك .. الاستاذه معاي !!
"عزو في التلفون" : انا حا اقفل ليعدين برجع ليك ! يلا سلام #قفل !
مالك " نزل التلفون من اضانه " : خليها تتفضل ! " و دنقر في الاوراق "
مروة " عاينت لي برا " : اتفضلي  ...
مروة " بي همس " : مالك واقفه ! ادخلي،ادخلي ...
" دخلتها المكتب و جرت وراها الباب و طلعت "

سلوان : السلام عليكم !
مالك " و هو مدنقر لسه في الاوراق " : و عليكم السلام اتفضلي !
" اتقدمت كم خطوة لحد الكرسي اللي على يمين مكتبه و قعدت بالطرف كدا "
مالك " مد يده شال نضارتو لبسا" : لحظة وحدة بس يا استاذة اشوف اوراق العقودات حقتكم !! اممم .. ايواااا
" رغم انه كان مدنقر في الملفات و الاوراق القدامو لكن كنت بحرك راسي معاهو ! كنت حاسه اني شايفاهو قبل كدا ،و عايزاهو يرفع راسو عشان اشوف ملامحو كاملة .. و مجرد م رفع راسو .. انا غيرت تجاه نظري بعيد .. "

مالك " بعد لقيت الاوراق حقتهم ! رفعت راسي عشان ابدأ معاها كلامي ! لكن للاسف .. مع رفعة راسي و داير اتكلم بمجرد ما شفتها بقيت فاتح خشمي و بعاين ليها ! لدرجة تلقائياً لقيت نفسي ختيت الاوراق من يدي و وقفت على حيلي ، و قلتها من غير صوت " : سلوان !!!!

سلوان : " لمن لقيتو وقف ماشاءالله بي طولو دا ، حسيت ان قعدتي بايخه ! فا انا كمان قمت وقفت على حيلي و رجعت لي وراا ، و عاينت ليهو ! لقيت نظرو كلو علي ، و فاتح خشمو ! اداني احساس انه زول مصدوم ! بقينا واقفين نعاين في بعض ! و ما بعرفا خوفه ولا شنو بالضبط مع اني ما طبعي الخوف و انتو عارفني كويس ، بس قلبي كان بيدق شديد ... م عارفه لكن يمكن كنت خايفه على آمالي كلها تضيع و جيتي هنا تبقى بلا جدوى ! بس برضو في عز الدربكة الحاصله دي ! بالي كان مشغول بي ملامحو المألوفه بالنسبه لي .. فجأة جاني صوتو وهو بيقول لي :

شارع ال60حيث تعيش القصص. اكتشف الآن