البارت السادس

40.9K 472 77
                                    

« المخيــم ، العشـاء »
إبتسمت جهيّـر وهي تشوف لتيـن ونيّارا يضحكون مع تميـم بعيد وناقصها تشوف تركي بس لجل يرتاح بالها ،
توهّجت ملامحها من دخوله مع أبـوه وتوجهه المباشر لها وهو يقبل راسها ، تجمّعت الدموع بمحاجرها مباشرة وإبتسم تركي بخفوت وهو يضمها لناحيـته : ما بسلم دام كل سلام مني بتقابلينه بكل هالدموع !
ضحكت وهي تهز راسها بالنفـي ، ومسحت على ذراعه وكتفه وهي تناظره وما نطقت بكلمة غير إنها لحد هاللحظة مو مصدقة رجُوعه ووجوده ، مو مصدقة إنه فعلاً قدام عيونها والأكثر بعدم التصديق هو كونه بيصير عريس بعد أسابيع قليلـة ..
إبتسمت بخفيف وهي تأشر له على سلاف البعيـدة : ما ودك تفهمها ؟
رفع حواجبه لثواني بإستغراب ، ولف أنظاره لناحيتها وهو يشوفها تضحك مع نيّـارا بعيـد ورجع أنظاره على أمه : كل شيء واضح وهي تقدر تفهمـه ، ما تحتاج كلام مني ..
إبتسمت بخفوت من قبّل راسها وإنسحب لمجلس الرجال ، شتت سلاف أنظارها لبعيـد لأنها لمحته وما تدري ليه كان ودها يجي حولها ويكلمها والحين بهاللحظة مثل يلي أخذت بخاطرها ليه ما جاء ..
ضحكت بسخرية وهي تمسح جبينها بهمس لنفسها : تو الناس سلافي تو الناس ..
زفرت وهي تنفض إيدها من الغبـار وتتوجـه للداخل وكلام بهيـة لحد هاللحظة عالق بعقلها ، رفعت حواجبهـا من صوت محسن البعيـد وميّلت شفايفها بإستغراب وهي تشوفه يحـاكي تركي ، كانت بتكمل طريقها إلا إن سماع إسمها بوسط هالحوار يشدها ..
_
محسـن بهدوء وهو يناظره : بعد ما خنتني إنت ، كانت سلاف القريبة مني ورجعت وقويّت عودك وأخذتها بس لا تتوقع إني بعدّيها يا تركي ..
ميّل تركي شفايفه لثواني : وتتوقع إني ما كنت أعرف بقربها منك ؟ تتوقع إني جيت وأخذتها منك وأنا ما أدري إنها قريبة وتعز عليك كذا ؟
ضحك بسخرية وهو يشتت أنظاره بعيد : وتتوقع إني بتركها لك وأنا عرفت إنك ضعيف لهالقد إذا كان الموضوع هي ؟ وقت كلمني إبراهيم عندها تتوقع إني ما عرفت إنك تبيها ؟
ضحك غصب عنه : إنت تتوقع إنك لو وافقت لإبراهيم هي بتوافق ؟
هز محسـن راسه بإيه بثقـة : ما ترد لي طلب ، ولا تقول لي لا ..
ضحكت بسخرية وهي تتكـي عالجدار جنبها : وبعده ؟
سكت محسن مباشرة ولف تركي لناحيتها من رجعت تضحك من جديد وهي تناظرهم بسخرية : لا رجـال ماشاءالله ، فيـكم رجولة ماهي بأحد مستحيل يفكر فيها أحد ، وش باقي مشروع ما سويتوه ؟ باقي خدمة تبونها باقي بينكم إنتقام ثاني تضموني فيـه ؟

سكت تركي وهو يناظر محسن يلي سكتت كل حروفـه وهو يناظرها ، ضحكت بسخرية وهي تمشي بعيد : أرجـل منكم مافيه !
صفّق تركي بإيديه لمحسن وزفر محسن من أعماقه وهو يشتت أنظاره بعيـد ، لحقـها ركض من إبتعدت : ما ودك توقفيـن يعني ؟
سكتت بدون رد وتقـدم بخطواته أكثر وهو يوقفها لكنها نفضت ذراعها من إيده ورفعت إيدها لوجهه بتهديد : لا بعمرك إنت وجدك تفكرون إني سلعة خدمات وإنتقام بينكم ، لا بعمرك !
توجّهت لبعيـد من كثر قهرها وما تعرف بعيـد إلى أي حد لكن ودها تجلس بدونهم فقط ، زفرت من إشعار وصلها وهي تعرف صاحب الإشعار حق المعرفة " الغضب وين يوصّلك ؟ " ، زفرت بغضب أكثر كونه يعرف إنها معصبة بهاللحظة وردت بجملة وحدة فقط " إنت غلط بحياتي " ، حذفت المحادثة وبلّكته مباشرة وهي ترمي جوالها بعيـد عنها وتاخذ نفس من أعماقها ، ما تعرف كيف لمحسن ولتركي جراءة إنهم يتكلمون بهالشكل وما تعرف ليه بهيـة قالت لها ولمّحت لها إنه يحبها ويبيها عشان ذاتها مو عشان يلي بينه وبين محسن وهو حواره مع محسن بهاللحظة ما يبين غير إنه لجل الإنتقام ولجل يشوفون مين الأقوى فيهم ..
لفت أنظارها للخلف من سمعت صوت خلفها ، وضحكت بسخرية وهي تشوفه تركي ورجّعت أنظارها للأمام مباشرة ..
ضحك وهو يجلس خلفها : عادتك ما تلتفتين ، سبب هاللفة كان خوف ؟
هزت راسها بالنفي بسخرية وما نطقت بحرف واحد من كثر قهرها منه ، حتى إيدها ترجف بهاللحظة لكن بكل قوّتها تحاول تثبتها وما تبينها له ..
ميّـل شفايفه وهو يشتت أنظاره بعيد : ودي تعرفين شيء بسيط بس وأتمنى إنه ما يمس غرورك بشيء ، لو ركزتي بشيء يابنت عمي تعرفين إنك من وقت معي وإنك تسمعين كلمتي حتى لو ما بغيتي ، ما يجيني منك رفض لأني أعرفك أكثر من نفسك ..
ضحكت بسخرية لثواني وهي تلف أنظارها فيه : الغرور يلي فيك شلون جاي بفهم أنا ، شلون فيك هالبجاحة كلها تجي وتحاكيني كذا وكأنك تتوقع مني أقول تم وهاك يلي تبي ..
هز راسه بإيه بسخرية : ما أتوقع منك الرفض بما إني الوحيد يلي بكل إتجاهاتك معك ، الوحيد يلي لو صار وده بخضوعك بتخضعين غصب ، والوحيد يلي له هيمنه عليك طال عمرك ..
ضحكت بذهول وهي تناظره لثواني بعدم فهم وسرعان ما بهتت ملامحها من جملـة قالها الشخص يلي يكلمها من بعد الحادث " حتى العنيـد يعلن خضوعه إذا حب " ..
ميّـل شفايفه بسخرية وهو يناظرها : والحين صرت غلط بحيـاتك ؟

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن