ذيّاب يشابه طبع أبوه تماماً يسند نهيان ويساعده ، مُحترم وفيه وقار كأنه كبير بعمره مو صغير عكس نهيّان الصغير يلي الواضح إنه عبيط شوي ، والأميرة ورد واضح إنها دلوعة العائلة كلها مو بس حاكم من نظراتها وإبتسامتها والرقة يلي فيها ، إبتسم نهيّان وهو يشد على السبحة يلي بإيده ويعرف إن هاللقاء ممكن يصير آخر لقاء بينهم وبين تركي لأن الواضح عنده حياة كاملة يرتبها ويدري إن حاكم بيرجع لشغله الإعتيادي وبينشغل ولهالسبب نطق بإبتسامة : أستودعك الله ياتركـي
أشر على صدره بإعتزاز وهو يخرج من عندهم بهدوء ويتوجه لسيارته ، ركب وهو ياخذ نفس من أعماقه والحين زالت كل الصعوبات منه ، الحين يحس إنه يتنفس من جديد ويحس إنه جمّع شتات نفسه ويقدر يرجع لبيته ، يقدر يرجع لها وياكُثر شوقه ورغبـته بالرجوع
_
« بيـت تركـي »
رتبت البيت وهي تاخذ نفس من أعماقها وصارت الشمس على وشك شروق وهو ما بعد جاء ولا أرسل خبر وجلست بالصالة وهي تعدل البطانية على لتين يلي بدون مقدمات قررت تنام عندهم وما تروح أي مكان ورفضت تنام بكل مكان تبي تنام بالصالة وبس ، تمددت وهي تغمض عيونها بهمس : سلافي بس خمس ثواني ونصعد فوق زين ؟ ما ننام بالصالة زي لتين عيب
دخل البيت وهو ما يسمع صوتها لكن إستغرابه كان من المخدات المبعثرة بالجلسة الخارجية ، ترك مفاتيحه وأغراضه على الطاولة : سـلاف
ما كان منها رد ورفع حواجبه لأن مو عادتها تنام وما تبلغه ومو عادتها تنام وهو ما رجع البيت أساساً ، رفع حواجبه وهو يشوف إنسانة متمددة على أحد الكنبات لكن لحسن حظه ما إستعجل وشاف سلاف يلي متمددة بالركن بالجهة الأخرى وما يدري ليه إبتسم ، توجه لناحيتها مباشرة وهو ياخذها بحضنه بدون لا يفكر يصحيها وبدون أي شيء آخر وصعد للأعلى فقط وبداخله إرتياح عظيم يتمناه يدوم ، تركها على السرير لكنها صحيت مباشرة : خمس ثـ
قاطعها وهو يجلس بجنبها ، وعرف إن نيتها كانت تتمدد خمس ثواني لكنها نامت : ما جات خمس ثواني
صحصحت من صوته مباشرة وهي تلف أنظارها له ، وإبتسم بهدوء : درب الكويت قريب ، ودك نشوفه ؟
هزت راسها بالنفي لثواني وهي ترفع إيدها لراسها وما بعد صحصحت بشكل كلي : لتين نامت بالصالة ، سيف نايم بالغرفة الثانية بعـ
سكنت ملامح تركي وهو يشوف سيف داخل ، وتمدد مباشرة وهو يناظر السقف فقط من جاء سيف يدخل بحضن سلاف لكنه هز راسه بالنفي وهو يبعده : لتين نايمه تحت روح عندها ، زين ؟
ضحكت سلاف بذهول وهي تناظره وصحصحت من هالحركة ، ورفع أكتافه مباشرة : يـعني ينام عندك مثلا ؟هزت راسها بإيه وهي بتتكلم لكن جلس سيف بحضنها من جديد وهو يناظر تركي : سلاف تبي تطبخ لك بس لتين خلصت الملح كله عشان سعود
رفع حواجبه بإعجاب : سلاف تبي تطبخ لي ؟ ناقصك ملح بس ؟
هزت راسها بالنفي وهي تتنحنح بهدوء ، وحابّه الإنشراح والهدوء والإبتسام يلي تشوفه منه ولهالسبب ما بتسأله عن شيء دام خاطره مرتاح : ملح وموهبة
ضحك سيف وهو يناظر تركي : البنات يخاصمون سلاف تدري ؟ لتين قبل ما ترمي عليها تقول لها تركي موجود وإلا مب موجود
ضحك تركي وهو يناظرها ، ورفعت أنظارها للسقف وهي تتنحنح وإبتسمت : وأجاوبها إذا ما تدري ، بس قررت قرار للسلامة العامة إذا بيجون عندنا ما نحتاج مخدات
ضحك وهو يميّل شفايفه لثواني ويناظرها ، وإبتسمت لأنها تشوف فيه هدوء وسكون وراحة غير طبيعية : تبي قهوة ؟
هز راسه بالنفي : ما كنتي بتنامين ؟ قلتي خمس ثواني
هزت راسها بالنفي وهي توقف : خمس دقايق قهوة معاك ما تضر ، صح ؟
هز سيف راسه بإيه من قامت سلاف : بتقهوى معاكم
هز تركي راسه بالنفي وهو يشيله : مشينا
ضحكت سلاف وهي تخرج قبله ، ونزل تركي يلي شايل سيف وتركه بالصالة بهدوء : تنام عندها الحين أو تروح غرفتك لكن لا أشوفك ، زين ؟
كان بيهز راسه بالنفي لكن لمح نظرات لتين له ، وهز راسه بزين فقط ومشى تركي للمطبخ خلف سلاف وجلس سيف عالكنبة بجنب لتين يلي تخزه بأدب : ما سويت شيء !
لتين بغضب مكتوم : رحت عندهم وخربت عليهم أنا متأكدة ! إنثبر هنا لا أعصب عليك الحين
ناظرها بطرف عينه وهو يتمدد : عصبي على سعود
رميت المخدة يلي بجنبها عليه مباشرة ، وسكنت ملامحها وهي تشوف تركي طلع على صوت سيف وشاف المخدة يلي طارت على سيف بدون مقدمات وما تدري ليه إبتسمت بتوتر : أخبارك تركي ؟
عدل أكتافه بهدوء وهو يدري بخوفها منه الحين : بخير الله يسلمك ، نامي فوق وخذي سيف معاك
هزت راسها بزين مباشرة وهي تجمع أغراضها ، وناظرت سيف وهي تخزه بمعنى بسرعة ورجع تركي لعند سلاف يلي تسوي لهم قهوة ، ميّل شفايفه وهو ياخذها من إيدها : إجلسي
ميّلت شفايفها لثواني وهي تجلس على الدولاب ، وإبتسمت : لو مزاجك بيتغير بعد شوي ، لا تدللني
رفع حواجبه لثواني ، وهزت راسها بإيه بتأكيد : عشان ما أزعل منك بعدين ، نتخاصم وإحنا ما نبي الخصام
هز راسه بالنفي وهو يعدل أكتافه : ما بيتغير مزاجي ، وما بتخاصميني مثل ما تقولين ، ولا تقدرين
رفعت حواجبها لثواني : ما أقدر ؟
إبتسم بهدوء وهو يناظرها ، وضحكت وهي تهز راسها بزين فقط وتتأمله ، تحس بغرابة ما تعودت منه هالشيء لكن هالغرابة حلوة ، وكثير حلوة مو شوي لدرجة حتى نومها صارت ما تبيه ، تبي تشوف حاله وأحواله وما تبي حتى تسأله عن شيء ، تكفيها هالإبتسامات وهالإرتياح وهالرجعة ولو وده يحكي بشيء ، هي بتسمعه ..
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_