شدت الوشاح على أكتافها بخفيف وهي تمشي لناحيتهم بعد تردد لأنها شافتهم ، وشافت نظرات عذبي تجاه تركي يلي ماهو بعالمهم أساساً : عذبي ينادونك ..
هز راسه بالنفي : قولي لهم لا يدوروني الحين مابـ
قاطعه تركي بهدوء وهو يناظر نيّارا : روح وشوفهم وريّح
هز راسه بالنفي إلا إنه زفر بهدوء من لف تركي أنظاره له بمعنى لا تحاولني ، ووقف : لا تدخن كثير طيب
هز راسه بزين ، ومشيت نيّارا خطوتين معاه إلا إنها رجعت بتردد : أدري ماهو وقته ولا بالك فاضي الحين لكن سلاف بخير ؟ بعد يلي صـار وعصبيتها ما قابلناها ونكلمها ما ترد حتى عميّ حاول يوصلها ما قدر ..تنهد عذبي وهو يشتت أنظاره للسماء لأنه سمع عصبية سلاف كلها ، وعرف إن تركي ما يدري عن الموضوع نفسه أو ما إستوعب : صار عندها علم بالأحداث يلي صارت وقت ولادتها والمشاكل يلي كانت بين أبوها وأمها وكل شيء بعده ، ماجاها شيء واحد من الآخر ..
هزت نيارا راسها بإيه : ودنا نتطمن عليها بس ..
هز راسه بزين بهدوء وهو يوقف : بخير يانيّارا بخير ..
هزت راسها بزين من دخل تركي قسمهم وهو يسكر الباب ، وتنهدت من أعماقها وهي تدخل تحت ذراع عذبي : ليه يصير لهم كذا عذبي ؟
عذبي وهو يضمها تحت ذراعه : يمكن خيره لهم ، هالمواقف وهالأحداث وهالفوضى كلها يمكن تقربهم من بعض أكثر وتثبّتهم أكثر لأنه ما يثبت الحب والجدير بالحب غير المواقف ..
ميلّت شفايفها وهي تتنهد ، وإبتسم : ويلي يصير لهم كله بيخضع قدام تركي بالغصب أو بالطيب لا تخافين ..
تركي قوي وهالبنت بتزيده قوة لو ما تتشتت .
رفعت أكتافها بعدم معرفة : بس يهلك هالشيء عذبي..
إبتسم بهدوء : يهلك نيّارتي يهلك بس بالنهاية ينهلك ويختفي الشعور ما يفوز ، ويخسي يفوز ..
إبتسمت وهي تناظره من شد عليها بحضنه : حبك لتركي عظيم بشكل يشوّق تدري ؟
إبتسم بعباطة وهو يناظره : وحبه لي عظيم بس ما بصدّقه إلا لا صاروا ينادونه بوعذبي ..
ضحكت وهي تناظره بتعجب : لو ما سمّاه عذبي يكون ما يحبك يعني ؟ ..
هز راسه بإيه : هو الحب ماهو بكيفه بس يعني ، مثل ما بصير بوتركي هو يصير بوعذبي وش وراه !
ضحكت وهي تهز راسها بزين ، وميّلت شفايفها بخفيف وهي تشوف تميم يشتغل بالأوراق قدامهم : ما بقى على الإفتتاح شيء ، ما ودي حماسه ينكسر عذبي
رفع حواجبه بإستغراب : ما عاش من يكسره يبه شفيج
تركي وراه وأنا وراه لا تحاتين ..
إبتسمت وهي تناظره لثواني ، وميّل شفايفه بخفيف لأنها رفعت أنظارها له وقابلت وجهه : إي جذي من أول
ضحكت لأنه بكل مرة وقت يطغى عليه العرق الكويتي ويتكلم بلهجته الكويتية تلف لناحيته ويوضح حُبها لهالجانب منه أكثر من كل شيء ، صارت مثل العادة بينهم كل ما تكلم ما تمنع نفسها تناظره وتقابل وجهه رغم خجلها الدائم منه ولا هو يمنع نفسه عن إنه يقبّلها نهائياً ، بالنهاية خجل نيّارا وخوفها ملازمينها طول الوقت ما تجيه الفرص يومياً ولا بكل موقف لكن وقت تجيه مافي أفضل منه بإستغلالها ..
ضربت صدره بخفيف من صوت تميم يلي لمحهم ونادى عذبي، وميّل عذبي شفايفه وهو يمشي لناحيته : سم آمـر
تميم وهو يناظره بذهول: بجيح إنت ؟
هز راسه بالنفي بإستغراب وهو يدندن ، وتنهد تميم : وش رايك نأجل الإفتتاح شوي ؟ لين ما يهدأ الوضع ويروق تركي شوي ما ودي بشيء بدونه
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_