البارت 46

25.2K 273 34
                                    

ناظرتها نوال من شدة إستفزاز ثريا لها ، وكل كلامها يلي فعلاً صحيح لكنها حتى نوال ذاتها كانت تنكره وكمّلت ثريا سؤالها : وش شعورك فعلاً وإنتِ سنين تركضين معاه وتنفذين كلامه من محكمة لمحكمة والحين قطع كل شيء معك عشانها ، مو حلو شعور إنك فنيتي وقتك عشانه لكنه إختار يلي حتى ذاكرتها ما تساعدها تذكره
وقفت نوال مباشرة وكانت بتخرج إلا إن ثريا مدت يدها توقفها مباشرة من وجد يلي دخلت توها ، وهمست بهدوء : إجلسي ماني عدوتك أنا ، بنسولف بس خلاص
جلست نوال وهي تشوف وجد دخلت لكنها ما إنتبهت لوجودهم لأنها ترتب أغراضها بشنطتها وتوجهت تطلب لها قهوة وتجلس بعيد عنهم فقط ، رفعت حواجبها بذهول من خيال يلي دخل خلفها وإبتسمت ثريا مباشرة من مشيه المباشر لوجد : يفوتك هالفيلم لو تمشين
جلست نوال وهي تشوف توجه خيال لوجد ، وكيف يكلمها لكنها حتى نظراتها ما توجهت له نهائياً ، جلس بجنبها وهو يناظرها : ما ودك تكلميني يعني ؟
هزت راسها بالنفي بهدوء : قلت يلي عندك والله ياوجد أبوي قال كذا وكذا وكذا ولازم يتنفذ
هز راسه بالنفي بتنهيدة : قلت لك ما بيتنفذ شيء وعلى خشمي ما بيصير شيء ، بس لازم تفهميني لو شوي
هزت راسها بالنفي وهي توقف تاخذ قهوتها ، ومسح على وجهه مباشرة من رجعت تجلس بهدوء : تقدر تقوم الحين ، مضايقني أكثر من اللازم لو ما تدري وما عندي وقت أسمعك فيه ولا ودي أسمع كلام فاضي

كان بيتكلم إلا إن جملته إنقطعت من الإنسانة يلي جات لهم : حيّ الله خيال ، مبروك عليك زواج العمر إن شاء الله
سكت بدون أي كلمة وهو يناظرها لأنه متأكد بتزودها وبتقول شيء ثاني ، وبالفعل إبتسمت وهي تناظر وجد ورجعت أنظارها لخيال : ماشاءالله زواجتين بالثلاثين ، عقبال الثالثة والرابعة وأول ولد إن شاء الله
كانت وجد بتتكلم إلا إن ثريا مباشرة توجهت لطاولتها ولهالسبب ضحكت وزفر خيال لأنه متوقع تعصب وجد وتقوم الحين وتسفل فيه لكنها ما سوت من هالأشياء شيء نهائياً ، كمّلت قهوتها بهدوء وهي تشوف ثريا طاحت عيونها عندهم من كثر نظراتها لهم وعرف خيال إن وجد تكايدها لأن ثريا ما قالت هالحكي ومشيت إلا وهي تبي تشوف إنفعالها وكيف تترك خيال لكنها ما سوت هالشيء ، الطبع يلي يعرفه بتركي والعيال كلهم وطلع حتى ببناتهم مستحيل يعطون الشامت غايته لو يجلسون مع عدوهم ..
وقف : لو ودك تتفاهمين ، بقولك كل شيء ..
ما نطقت بكلمة من إنسحب ، وأخذت نفس بهدوء وهي تهدي نفسها لكن ملامحها بردت من لمحت تميم يسولف معاه بالخارج والواضح إنها بتشد بينهم لكن خيال مشى بعيد ودخل تميم الكوفي ..
توجه لها مباشرة : وش يسوي هنا
شتت أنظارها بعيد ، وحس تميم بقو نبرته عليها وجلس : بسألك وجاوبيني عن شيء
ناظرته لثواني ، وسألها سؤال يتمنى تكون إجابته لا : كان يدري بحياة الأيهم وساكت ؟
ضحك من سكوتها : كان يدري وساكت لأن بالنهاية أبوه جالس يفيده ما يضرّه ، ما يضرّه ضاري يستفيدون سوا يربطنا فيهم وخيّال يتحرك تحت أمره بس
كانت بتتكلم إلا إنه قاطعها وهو يوقف : لا تقولين لي حرف دامك سكتّي عنه ولا تكلمتي ..
رجفت هالمرة من عصب وتوجه للداخل فقط ، وشتت أنظارها مباشرة من راح يشغل نفسه مع الموظفين ويشتغل معاهم لكنها ما تحركت من مكانها تنتظر ثريا ونوال يمشون والواضح إنهم مطولين بشكل مو طبيعي..
إبتسمت ثريا لنوال وهي تشوف تميم بينفجر من عصبيته : يشابه أطباع أخوه كثير تدرين ، بيرمي نفسه بالنار الحين لجل ما تنجبر بنت عمه وقولي ثريا ما قالت
نوال بسخرية : تبالغين ، ما يهمهم إلا نفسهم كلهم
إبتسمت ثريا وهي تتأمل وجد ، وأشرت على تميم يلي رمى لبس الدوام وطلع يرجع لطاولة وجد ..
رجفت وجد من جلس قدامها ، ومن ضرب إيده على الطاولة بخفيف وهو يوجه لها حكيه : تدرين وش يوقف هالمهزلة ؟
ناظرته برعب منه لأنه أول مره يصير بهالشكل ، وضحك بتحدي ساخر وهو يوقف : نقول ولد عمها أولى ومن الحين بتقطعين كل شيء بينك وبينه

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن