البارت 28

31.8K 304 27
                                    

تركت الأشياء على السرير بهدوء وهي تشوفه فرش سجادته وناظرها بنظرة وحدة فقط وتوجهت للخارج قبل لا يتكلم ولا تطلع منها كلمة ..
كانت بتمنع خطواتها عن مكتب تركي لكنها توجهت له بهدوء وهي تشوفه تارك الباب مفتوح جزئياً كأنه ينتظر حضورها ، دخلت وهي تشوفه يمسح وجهه من المويا وما تدري ليه حسّت بوجع بداخل قلبها وبأعماقه من الهلاك يلي لمحته فيه وبهيئته وبعيونه ، بأغراضه يلي رماها عالكنبة ومن كحته وضعف صوته يلي كانت تسمعها منه من مكالمتها الأولى له قبل لا تخرج من الشركة ، رد على سلمان لكن ما كان منه كلام إنما كانت ردود متفرقة بين إن شاء الله ، ولا تشيـل هم ..
توجهت للخارج بدون أي كلمة وهي تحس داخلها يحترق من نظراته يلي تطيح على كل شيء إلا عليها وإن جات عليها تكون محترقة ولا تطوّل عليها ، تعرف شعور داخله وتعرف إن كان فيه خوف ورعب ما مثله ، كان بداخله شعور إن ضاري جالس يضربه فيها وهو عاجز ، ما تدري هي وقت كلمته وقالت له عن خوفها وشكوكها كيف حسسته بشعور مُرهق ، كيف حتى رجوله ما كانت قادرة تشيله ولا يدري كيف قدر يوصل للرياض أصلاً ..
وقت خرجت من بعد ضاري كانت منها رسالة وحدة له فقط " راح " ، وراحت روح من روحـه من رسالتها ..
توجّهت لغرفتها وداخلها يحترق بشكل غير معقول على حال تركي وفتحته للباب وحتى صوت مفاتيحه وكيف كان ناوي يدخل ويسكر الباب لكن لمح محسن خلفه ، شافت نظرته كيف تبدّلت ، وشافت كيف وقفته تغيرت كأنه يحترق من إن بعد ما دمّر محسن نص حياته راجع له الحين يحتمي فيه ويدخل ببيته ..
شافت وقوف تركي وحتى إيده يلي وقفت عن المفاتيح شافتها لحد ما دخل محسن وكيف سحب المفاتيح من الباب وسكره وتوجه لمكتبه بدون أي كلمة زيادة ..
مسحت على وجهها وهي تشد اللحاف عليها ، وشتتت أنظارها بعيد من دخل وهي تتعدل ورجعت تناظره من جلس على طرف السرير بجنبها : تركـي ..
زفر من أعماقـه وهو يناظرها ، وطالت أنظاره عليها وهو يدري إنها ما بتصد أنظارها عنه لكنها صدتها وتمددت لأن ما بيكون منه حكي ولا هي ودها بحكي أساساً ..
زفر من أعماقه وهو يتمدد بالجهة الأخرى على أمل ينام لأن الأرق من يومين ما يفارقه ..

«بيـت محـسـن ، قبل المغـرب بشوي »
جلست على طاولة الطعام وهي تاخذ نفس من أعماقها ، طاولتها كل يوم يمر يتعذّر شخص فيهم ولا يفطر معاهم
هالمرة طاولتها ما بتحتضن غيرها هي وزوجات عيالها ولتين وسوار فقط ، وجد تعّذرت بشغلها وسعود معاها وإنهم بيفطرون بالخارج ، وسلاف ما رجعت البيت أساساً
وتميم معدته وتعبه ما يتركونه يفطر ولا يتسحر زي الناس أبداً أحيان يقدر وأحيان كثير ما يقدر ..
جلست سوار وهي تشوف جدتها وملامحها ، والحزن يلي يطغى عليها : يمه وش هالزعل كله ..
إبتسمت بهية وهي تهز راسها بالنفي : ما من زعل يمه الله لا يجيبه ، هذا الشوق وسواياه الله يرد العرب سالمين
إبتسمت لتين من الباب يلي فتحته أم سيف وسرعان ما تبدلت كل ملامحها من دخول محسن ، وخلف محسن تركـي يلي بجنبه سلاف أو تسبقه بالأصح ..
إبتسمت بذهول من سلام محسن وإبتسامته ، وأشرت لجدتها يلي نزلت دموعها مباشرة من صوت كح تركي وتوجهه للجهة الأخرى ومن شافت نظرات سلاف يلي تبعت تركي ومكان توجهه ..
وقفت وهي ترحب فيهم وتهليّ ونزل على صوتها عذبي يلي كانت عيونه تدُور عليهم لكن ما تدوّر غير تركي ..
إبتسمت سلاف من سيف يلي إرتمى بحضنها مباشرة ، وأخذت بإيده تجلس على طاولة الطعام بمكانهم وهي تحاول قدر المستطاع تتجنب الفوضى يلي بداخلها ويلي رجّفت إيديها قبل دقائق من مجيئهم وقت كانت تلبس أساورها وكان هو خلفها بدون كلام وبدون نطق كل يلي كان منه قُبلـة طويلة تركها على رأسها ونظرة وضحت من داخله كثيـر حكي ، لهالسبب وقت إبتعد عن محاوطتها وإبتعد عن رأسها ما رفع راسه أبداً إنما توجه للخارج وأنظاره للأسفل ينتظرها ..
إنتبهت لجلوسه جنبها ، ولإيده يلي حاوطت إيدها وسرعان ما عرفت إن إيدها رجعت ترجف من جديد لهالسبب حاوطها ..
_
« عنـد سعـود ووجـد »
إبتسمت وهي تحاول ما تضحك لأنها تعبت من كثر الضحك يلي صابها على سعود وعباطته : سعود يكفي
رفع أكتافه بتعجب : إنتِ تضحكين بسبب وبدون مالي دخل طال عمرك ، قوليلي الحين ودك بقهوة ودك بشيء
هزت راسها بإيه وهي تعدل أغراضها : تبيني أروح للشركة بدون قهوة ؟ ودك تعذّبني ؟
إبتسم وهو يهز راسه بالنفي ويسبقها بالمشي ، وضحكت وهي تعدل شنطتها وأغراضها لكنها وقفت لوهلة وهي تلمح شخص يشابه هيئته مر من جنبها وخرج للخارج ..
رفعت حواجبها بإستغراب وهي باقي مُتعجبة منه للحين ، كيف رمى كل هالمعلومات قدامها وكيف ما كان يطلب شيء ويعطي كل هالمعلومات بدون مقابل ..
الشيء المحير كان سؤالها له " ليه قررت تجي تقول لي أنا وإنت تقدر تقول هالمعلومات لأصحاب الشأن نفسهم ، لسلاف مثلاً لو ما تبي تركي"

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن