البارت 21

33.3K 402 86
                                    

« عنـد تركـي »
زفـر من أعماقه لأن الأمور كلها جالسة تتلخبط قدامه ومو بخصوص جده كثر إنه شيء أكبر بكثير ، سكت لأن ملامح الموضوع كل فترة تبيّن بوجهه أكثر وأكثر ، لف أنظاره للي قدامه وهو يزفر من أعماقه ..
وميّل سلمان شفايفه : نروح ناخذ وقت شوي ؟ نتعشى ونعيّن من الله خير ثم نكمل ..
هز راسه بإيه وهو يشوف جواله مافيه إشعارات منها ، ووقف مع سلمان والبقية كانوا يشتغلون مايبون يروحون معاهم ولا يقدرون ولهالسبب كان الخروج من نصيب سلمان وتركـي فقط ..
سكر سلمان جواله وهو يتنحنح : نوال تقول عندها موضوع مهم تقوله لك ، قلت لها تلحقنا بالمطعم ..
هز راسه بزين وهو يدخل سيارته ، وأشعل سيجارته مباشرة لأن راسه بينفجر من كثر الأشياء يلي شافها وما يتوقع إن نوال بتقول له شيء يريح باله ..
_
« المطعـم »
جلست نيّـارا وهي تطلب لهم بقولها بتعزمهم هالمرة على حسابها تقديراً لجهودهم وإجتهادهم بالمول تو وإنهم قدروا يخلصون كل الأشغال مره وحده ..
كانوا كلهم يتناقشون ويتشاورون إلا سلاف يلي حيّرتها رسالة سكرتير جدها وإنه يطلب إجتماعها معاهم بكره ولا تدري وش السبب لكنها مو مرتاحة لهالشيء ..
نيّارا وهي تسكر جوالها : رسالة جـدي ؟
هزت راسها بإيه بتزفيرة وهي تسكر جوالها ، وميلت وجد شفايفها : كلمني قبل يومين ، قال لي بدخلك بالشركة معانا ورفضت ..
نيّارا بإستغراب : وإحترم قرارك بالرفض ؟ جدي متغير كثير والله ..
زفرت سلاف لأن محسن يلين فترة ، ويرجع يقسى بشكل أقوى بمجرد ما يزول عنه الشيء يلي يهمّه ويكدر صفوه.
نيّارا بإبتسامة خفيفه : سلاف على وعدنا صح ؟
رفعت حواجبها بإستغراب ، وعدلت جلستها من فهمت إنها تقصد الفستان : يمكن يتغيّر الوضع ما ندري ..
هزت نيار راسها بإبتسامة : لا ما يتغير ما تخلفين كلمتك طال عمرك ..
ميّلت شفايفها بعدم معرفة وهي ترفع أكتافها ، وإبتسمت لتين بإستغراب وهي تشوف تركـي قدامهم : سلاف شـوفي هناك
وجد بتعجب : لا تورينها حلوين تراها تزوجت ! وريني أنا
ضحكت نيارا بذهول ، وسكنت ملامح سلاف مباشرة وهي تلمحه بالطرف الآخر مع سلمان والواضح إن أخلاقه قافله بشكل غير معقول ، حتى الطلب كان سلمان يلي يطلب وما طلعت من تركي كلمة إنما أشر له بمعنى بكيفك وجلس على جواله فقط ..
إبتسمت نيّارا وهي تشوف نظرات سلاف تراعيه لأن واضح من نظراتها إن ما عجبها حاله المتكدر أبداً ..
تغيّرت ملامحها من لمحت نوال تتوجه لناحيتهم ، وعرفتها مباشرة لأنها بحياتها كلها ما إهتمت لبنت كثر ما تهتم لنوال وسالفتها ، سكتت إلا إن داخلها يفور غضب ونرفزة بهالوقت وودها تكفر فيه وبنفسها وترقبّها 

جلست نوال بجنب سلمان وتركت قدام تركي أوراق غريبة ومدت له آيبادها : أتوقع بتعرفهم أول ما تشوف الإسم ، غالباً وكل الإحتمالات تقول إنهم وراء كل شيء ، هالعائلة بالذات ..
رفع حواجبه وهو يناظرها لثانية ، ورجع أنظاره لآيبادها : متأكدة ؟
هزت راسها بإيه : متأكده إن لهم يد بالموضوع ، تذكر الرسالة يلي وصلتك قبل الجلسة ؟
هز راسه بإيه وهو يتذكرها :لو ربحت هالجلسة بتصيرون كلكم قدام الدولة إذا ما تدري ، وأرسل لي بنود شفت بعضها وتركت بعضها قبل لا أدخل الجلسة لكن كلها واضحة وصريحة إن قوله صح وإن فيه ناس وراء هالموضوع ..
هزت راسها بإيه : هالعائلة يلي تشوفها قدامك هم يلي وراها ، منهم ولد مُشتق عنهم وغالباً لو صحّت إحتمالاتي فالرسالة يلي وصلتك قبل الجلسة كانت من طرف هالولد لأنه ضد أهله وأعمالهم ، والسجن وكل شيء بعده من تدبير أهله وحالياً يلي جالسين يتلاعبون بكل شيء هم أهله وإحتمال كبير إن لهم خطوة كبيرة ضدك قريب ..
زفر من أعماقه وهو يترك الآيباد والملف ، ووجه أنظاره لسلمان بمعنى وش الحل ويلي بدوره لف أنظاره لنوال : مافيه حل يبعدنا عنهم ؟
هزت راسها بالنفي : ما يواجهون بالمحاكم ، ولا يواجهون بأي طريقة نظامية وتكشفهم لذلك لا تتوقع منهم هالشيء ..
تركي بسخرية : يعني نظامهم وصخ من الآخر وملعنة ..
هزت نوال راسها بإيه ، وشتت أنظاره بعيد وهو ياخذ نفس من أعماقه بهمس : نصير أوصخ وش ورانا ..
سلمان بتحذير : تركي ما تخطي خطوة بدون لا تقول لي
نوال وهي تسكر آيبادها : بتأكد من الرسالة والرقم وباقي الأشياء ، وبحاول أوصل للي أرسلها ولو كان يلي توقعته بتكون لك خطوة عليهم وترجعهم وراء عنك شوي لأنهم ماهم هيّنين أبداً ، حتى جدك كان تحت أمرهم يعني لا تستخف فيهم ..
سكنت ملامحه رغم الغضب ورغم التوتر يلي كان بداخله وهو يقرأ رسالتها " شيء كبير يلي مكدّر خاطرك هالقد ؟" ، ما توقع هالرسالة منها ، ولا توقع إنه يلمحها بينهم إلا إن وقعها على قلبه كان مثل الثلج بهاللحظة ، لو كانت مستعجلة كالعادة وكانت بغضبها وغرورها كان سفّلت فيه وزعلت لكونه مع نوال لكن سؤالها ، سؤالها هالمرة كبّرها بداخله كثير وأكثر من الكثير ..
ذابت لتين وهي تشوف نظراته توجهت لسلاف من بدهم كلهم وحتى سلمان ونوال يلي كانوا يتناقشون ما كان لهم نظر منه ، كل ذوبانها كان لأنها شافت توتره وغضبه وكل مشاعره قبل لا توصله رسالة من سلاف وشافت كيف ضاع كله من لمحها وطالت نظراته عليها 

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن