البارت 44

24.9K 294 46
                                    

وقّعت سلاف وهز الدكتور راسه بزين بتنهيدة : ثواني وتوصلك الأغراض إن شاء الله وتقدر تخرج ، بالسلامة ..
تكتفت لثواني وهي تناظره : بتشرح لي ؟
هز راسه بإيه وهو يميّل شفايفه من نظراتها : أظنك فهمتي بس لو ودك بالشرح من عيني ، وش تبين بعد ..
زفرت من أعماقها وهي تناظره : لا تلعب وتسوي خطط على حساب حياتك ممكن ؟ ثواني وبرجع لك ..
هز راسه بزين من توجهت للخارج ، وعض شفايفه بألم وهو يقوم ويبدل ملابسه جزئياً يجهّز نفسه للخروج لكنه بكل مرة يتألم أكثر من قبل ، أخذ نفس بخفيف وهو يشوف الشاش يلي يحاوط كتفه الأيسر محل الرصاصة ، وذراعه اليمين محل الخدش الأول ونهاية بطنه محل الخدش الثاني ، ميّل شفايفه بعدم إعجاب ودخلت سلاف وهي تسكر الباب خلفها : ليش قمت ما بعـ
توردت ملامحها لثواني من صدره العاري ونظراته وهي تشتت أنظارها بعيد : لا تعيد هالنظرة ..
إبتسم وهو يهز راسه بزين : على خشمي ، هاك ..
قربت منه بهدوء وهي تاخذ البلوزة من إيده ، وساعدته يلبسها من اليمين لكنه هز راسه بالنفي على اليسار : ما بتدخلينها من هالناحية أتوقع ما يمديك ، مشينا ..
ميّلت شفايفها لثواني : وتطلع وإنت نص لابس ونص لا ؟ لا حبيبي لو أكسر يدك عشان تلبس ماعندي مشكلة ..
ضحك وهو يناظرها لثواني ، وشتت أنظارها مباشرة : ماهي غيرة لعلمك بس تطلع مو مرتب ..
ميّل شفايفه لثواني وهو يناظرها : وتوجعيني يعني ؟
هزت راسها بالنفي وهي تدور بشنطته شيء آخر غير هالبلوزة ، ورفعت أنظارها له بإنتصار من الجاكيت يلي فيها لكنها رجفت من قربه ، من نظراته يلي ما تبدلت لو ثانية وحدة ورفعت نفسها تترك الجاكيت على كتفه لكنها ما تمالكت نفسها ما تضمه ، قبّل عنقها بهدوء ورجفت غصب عنها لكنّها قبّلت نهاية فكه ورجعت تتجمع الدموع بمحاجرها من أول وجديد من إبتعدت عن حضنه شوي لكنها ما زالت قريبة منه ، قريبة لأن إيده تحاوط خصرها ولأنهم الإثنين بحاجة لهالقرب ..
رجفت شفايفها وهي تشتت أنظارها من الممرضة يلي دقت الباب ، وإبتعدت عنه وهي تاخذ أغراضه وأغراضها وناظرها لثواني بعد ما شاف شكله المبعثر وكيف لابس نص بلوزة من طرف ومن طرف اخر الجاكيت : سلاف تبيني أطلع كذا ؟
هزت راسها بإيه وهي تميل شفايفها وتقدمت له وهي تشد البلوزة عدل وتثبتها بحيث تغطي جزء صدره الأيمن كله ، وإبتسم بخفيف من عدلت الجاكيت على أكتافه الإثنين لكنها شدته من جهة اليسار وميّل شفايفه : الله عالحلول وقت تبين ..

إبتسمت بخفيف وهي تلبس الشنطة على أكتافها ، ومدت إيدها لإيده تسنده : لو جبت ثوب أريح لك ، الحين عادي ما تكثر كلام وتقول لي مع مين بنروح طيب وكيف فكرت بهالأشياء وجهزت ؟
هز راسه بإيه : سيارتي موجودة الله يسلمك والمفتاح بالشنطة ، وإعفيني من الأسئلة الحين ..
كشرت مباشرة لكنه إبتسم بخفيف ، وخرج وهي بجنبه لكن كان " حُسام " أصغر أخوان ضاري بالممر قدامهم والواضح إنه ينتظرهم ولهالسبب رفع حواجبه لثواني وهزت سلاف راسها بالنفي بهمس : بنمشي وما بنكلمه
هز راسه بالنفي بخفيف وهو يعدل وقفته ، وكان بيطلبها تروح السيارة إلا إن نظرتها بيّنت له لو بيوقف ويحاكيه هي ما بتتحرك خطوة ..
ميّل حسام شفايفه بهدوء : عرفت تفكر دامك بتهج عن المستشفى بأول فرصة ، ما ذبحك الرصاص صح بس لا تعتبرها النهاية باقي لك أشياء كثير تندم عليها .. مثلاً عيال أخوي يلي فكرت إنك إنتصرت عليهم ولويت ذراعهم ، والعصبي المتهور يلي ما يحسب حساب لأحد لكنه بيتعلم قريب كيف يحسب ويحط ألف حساب لأسياده ، بيتعلم وبياخذ العظة والعبرة منك
ضحك وهو يهز راسه بزين : ورّني ، لا تقول لي كلام
إبتسم حسام وهو يمشي لأخوانه يلي ينتظرونه لكنه ما منع جملته : يلي أكبر منك ورّاك ، رقّدك هنا لا تنسى .
زفرت سلاف بخفيف وهي تمشي بجنبه وتوتر العالم كله صار فيها من توجهوا للبوابة لكن كان ضاري جالس بالإستقبال ونظراته تبتسم لهم بشكل غريب ..
شد على إيدها لأنه لاحظ توترها بهدوء ، وناظرته لثواني وما تدري ليه إرتاحت من نظرته يلي كانت فيها شيء غريب هالمرة ، ثقة غريبة وفوق الثقة شيء ما عرفت توصفه ولا توصل له ، ركب بمكانه بمساعدتها وجلست خلف المقود وهي تاخذ نفس لأنها متوترة ورجع جسده للخلف : لا تتوترين وسميّ ..
أخذ جواله وهو يناظرها : متى مشى عذبي من عندك ..
ميّلت شفايفها لثواني : قبل ساعات ، قلتله لا يجي
هز راسه بزين وهو يتصل عليه ، وما كانت إلا ثواني لحد ما وصله صوت عذبي النايم وميّل تركي شفايفه بهدوء : نايم وأنا على وجه موت يعني ؟
فز عذبي بذهول وهو ما إستوعب لثواني ، وتغيّرت ملامحه وهو يضم نيّارا لحضنه من إنتبه إنه فز وأرعبها : نمت بالغلط ياولد صار شيء ؟ حي إنت ؟
هز راسه بالنفي : أكلمك من القبر عيني ، وينك فيه
أخذ نفس وهو يمسح على جبينه بإستيعاب : ببيت الشعر ، إنت وينك شلون مصحصح جذي وبشارع !
هز راسه بإيه بهدوء : راجع البيت ، العصر أبيك عندي

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن