رفع حواجبه لثواني وهو ينحني لمستواها : وليش ؟
ميّلت شفايفها بعدم رضا وهي تتوجه لأمها : لو نمت بنزعل منك أنا وماما ما نحبك ثاني ، مره بنزعل منك
رفع حواجبه بذهول ، وضحكت سلاف : قلتلها العصر بنطلع نتغدا سوا ، نخلي بابا ينام شوي ونروح العشاء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تكشر بملامحها له ، وضحك وهو يهز راسه بزين : لازم نروح الحين يعني ؟
هزت راسها بإيه ، وإبتسم وهو يوقف : إبشري نروح
ضحكت سلاف وهي تسمع آذان العصر : نام لو نص ساعة ، على ما نجهز أنا وياها ..
هز راسه بالنفي : مافيني النوم ، بنتك قالت كلمة يعني غصب طيب تمشي وما أدري تشابه من بهالطبع !
ميّلت شفايفها بتفكير : بفكر تشابه مين بس ما يطري على بالي أحد تدري ؟ مين تشابه بسألها
ضحك وهو يناظرها بتعجب ، وقبّلت نهاية فكه وهي تتوجه لغرفة بنتها تجهّزها لخروجهم : نلبس أي لون ؟
ميّلت شفايفها وهي تناظر دولابها : إنتِ أيش بتلبسين ؟
ضحكت سلاف وهي ترفع أكتافها بعدم معرفة : بلبس عباية سوداء أنا ، تلبسين عباية زيي من الحين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم : بلبس فستان أسود ، نصير نفس اللون أنا وياك زي دايماً
_
صحـى من نومه وهو بآخر سماوات الفرح والسرور من حلمه الرهيب ونسج خياله يلي جاء على قد تفكيره قبل ينام ، كان يفكر لو هي بنت أو هو ولد وش بتكون حياتهم وما توقع يجيه الحلم بهالطريقة المهيبة يلي رجّفت قلبه كله ، جلس وهو ياخذ نفس من أعماقه ويصحصح ولف أنظاره لمكان سلاف الفاضي ولا يدري كيف ما حسّ بصحوتها لكن ما ينلام وهو يشوفها بحلمه ومو لوحدها إنما بنته يلي تشابهها بكل الأطباع معاها ، توجه للحمام - الله يكرمكم - وهو ياخذ له شاور ، ويصحصح وما زالت إبتساماته ولا قدر يمنع ضحكته وهو ياخذ نفس : يارب
خرج وهو يجفف شعره ، يبدل ملابسه ونزل للأسفل وهو يشوفها تقرأ أحد كتبها وبإيدها الأخرى عصير ..
حسّت فيه يقبل راسها من الخلف وإبتسمت : صح النوم ، تعال جهزتلك فطور من أول وقهوة لو تبي
جلس بجنبها وهو يفطر : ليش ما صحيتيني معك
ميّلت شفايفها بتفكير وهي تترك كتابها : إنت ما صحيت تدري ؟ طيحت جوالاتك من جنبك وما صحيت ، تحممت وضربت الباب بالغلط وبرضو ما صحيت حلمك كان حلو لهالقد ما ودك تصحى منه ؟
هز راسه بإيه : لأنك فيه ما كان ودي أصحى منه
ميّلت شفايفها وهي تعدل جلستها : أنا فيه ؟
هز راسه بإيه وضحكت من ملامح الفرح يلي ما تختفي من وجهه : ليش مبسوط كذا لهالقد حلو ؟
هز راسه بإيه وهو ياخذ نفس : إنتِ ، وقصيد يلي تشابهك بكل الأطباع حتى بالغرور المجنون
ناظرته لثواني ، وإبتسمت بإستغراب : قصيد ؟هز راسه بإيه وهو يحكيّها : قصيد ، بنتنا وكان إسمها بحلمي قصيـد ..
توهّجت ملامحها وهي تتعدل ، وضحك وهو يهز راسه بالنفي : مستحيلة ، مستحيلة صدق مستحيلة
إبتسمت من حماسه ، وإعجابه الشديد : حكيني ، كيف كانت وكيف كان حلمك يعني شلون !
ضحك وهو يهز راسه بالنفي ، وأخذت المخدة بحضنها : ما ينقال لي لا ولا تتكبر عليّ لو سمحت ، حلمت ببنتي !
هز راسه بزين وهو يحكيّها ، وضحكت بإعجاب مباشر من حكيه عنها ، عن حلمه الأشد من اللذيذ يلي ترك لهفتها تتعداها الحين وتنتظر المستقبل على أحر من جمر ، طغى عليها حُبها من حكيه هو قبل الحلم ومحتواه وإبتساماته يلي تحسها من وسط قلبه بشكل ما يخف أبداً والأهم ، دقة وصفه عنها وعن بنتها وكيف بمجرد الوصف حسّته يرضي غرورها لأنه ما يبقي شيء ما ينتبهله " دخلت البيت بعد الدوام وكنتي وياها لابسين نفس الشيء ، قميص أبيض رسمي إنتِ كبير عليك والنتفه جاء قدها ، تمشطين لها شعرها وتضحكين معاها وتسولفين لها وتغنيّن ، فيها غرور نفسك بشكل مو طبيعي ، بشكل مستحيل وقت جات يميّ وقلتي إن ودكم تتغدون برا وكان ودي بالنوم لكنها رفضت ، كشّرت لي وما كان مني إلا الخضوع إن يلي تبيه يصير ، كنت أسالك هالأطباع وهالغرور يشبه مين وكنتي تراوغيني إنك ما تعرفين لكنها مثلك ، مثلك بكل شيء حتى بملابسها ، حتى بمشيتها المغرورة وحتى بإختياراتها ، إختارت القميص الأبيض مثلك ، ثم إختارت الفستان الأسود المغرور مثلك ، تمشي بجنبي وتبتسم وتضحك وعرفت إن قلبي ما يكفي حبك وحبّها ، ما يكفي حبك إنتِ مرتين " ، تجمّعت الدموع بمحاجرها لأنها حست بالغرور ، والحب ، والشعور العظيم وضحكت وهي تاخذ نفس : كانت كبيرة ؟
هز راسه بإيه : ثلاث أو أربع سنين ، لها منطوق ودك على كل كلمة تقولها تبوسينها وما تشبعين !
عضّت أصباعها مباشرة : وسميتها قصيد يعني ؟
هز راسه بإيه بتنهيدة حب من أعماقه : قصيدي المغرور
إبتسمت وما عاد يوسع قلبها شيء من الشعور يلي تحسه ويلي ياكل قلبها من حلاوته لأن تركي يحكي لها وهي تتخيل الموقف كله ، تتخيل مشيتها المغرورة الصغيره ، تتخيل لون شعرها البني يلي بيشابه لون شعر أُمها بالأكيد دامها تشابهها ، تتخيل غرورها يلي بيصير من ألذ ما يكون بجوار أبوها يلي ما يقصّر بالدلال وتقدير الغرور ..
إبتسمت وهي تناظره : حبيتها قبل ما تجي ، لو جاء عذبي طيب تركي ؟ بتحبه مثلها ؟
هز راسه بإيه بتأكيد وهو يجلس جنبها : بنت ولد كله ما يفرق معي ومحبتهم وحدة ، المهم أُمهم .
إبتسمت وهي تناظره ، وتمدد بجنبها وهو ياخذ كتابها بإيده وضحك من التعاليم الموجودة فيه عن مرحلة الأمومة والحمل وبعد الولادة وكل شيء ممكن يصير : صدق ودك تتعلمين بهالطريقة ؟
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_