البارت 25

36.5K 377 30
                                    

« مكتـب محـسن »
كالعادة كانت توصيات متفرقة منه تعني الجميع وتخص شخص بعينه بكل مرة لكن هالمرة كانت غريبة بالنسبة لهم والأغرب كان إنتظاره لتركي ولسلاف وللعيال يلي ما جاء منهم أحد لكنه قال يلي عنده والحاضر يعلم الغايب.
إنسحبت نيّـارا لعذبي يلي بالخارج ويلي واضح إنه معصب بشكل غير معقول : أجي وإلا بتعصب علي ؟
أشر لها تجي حوله وبالفعل تقدمت جنبه وإبتسمت لثواني من لمحت سلاف وتركي بالطرف الآخر : تركي مروق إنت ليه مو مروق ؟
عذبي وهو ياخذ نفس من أعماقه بهمس : تركي ما عاد يفكر طال عمرك ما تدرين وش بباله ولا وش بيسوي ..
رفعت حواجبها بعدم معرفة ، وزفر من أعماقه لكنها ميّلت شفايفها لثواني : إذا خايف عليه من تفكيره وشعوره ، سلاف بجنبه ما بتخليه ياعذبي ..
عذبي بتنهيدة : سلاف بجنبه والنعّم بس هو يانيّارا ، هو يفكر فيها قبل نفسه وقبل كل شيء حتى قبل مصلحته !
نيّارا بإستغراب : وهذا الشيء مو زين يعني ؟
تنهد من أعماقه وهو يمسح على راسه : ما عدت أدري يابنت اللي أدري به تركي لازم يجمع نفسه لو وده يعيش
نيّارا بخوف : عذبي أول مره أشوفك كذا !
زفر وهو يفتح لها ذراعه ، وشدت على تيشيرته من حضنها بهدوء وهو يقبل راسها وإيديه تحاوطها : تصير حالتي أسوأ من كذا لا مسّ طرف تركي شيء يانيّـارا بس لا تحاتيني..
ميّلت شفايفها بخفيف وهي تعرف بحب عذبي الشديد لتركي وتدمره بالسنين الماضية ، وتعرف بحب تركي له بالمثل : إنت جنبه وتقويّه ، وهو جنبك ويقويّك بس لا تصير تخاف عليه حتى من مشاعره لأن ماله حكم عليها وماهي لشخص بيأذيه فيها ..
زفر من أعماقه وهو يشوف تركي توجه للطرف الآخر ، وإبتسمت بهدوء وهي ترفع إيدها لدقنه : بتروح له ؟
هز راسه بالنفي : خليه يبرد وخليني أبرد ما ودنا نتهاوش
ضحكت وهي تسمع تركي يناديه : واضح إن ماله نية تبردون ، يناديك ..
زفر عذبي وهو يتوجه لناحيته بعد ما قبلّها بشكل تركها تجمد بمكانها بذهول ، وتوجه لتركي يلي كان يدخن بالطرف الآخر : ما ودك تهجد ؟
هز تركي راسه بالنفي بإبتسامة خفيفة : ودي أحبك طال عمرك ، عذبي ..
وقف بجنبه بهدوء وهو يتكتف ، وضحك تركي من شتيمة خرجت من بين شفايف عذبي تقصد تركي : راضين منك هي واللي أكبر منها طال عمرك وش تآمر عليه

إبتسم عذبي بهدوء وهو يلمح بتركي روقانه لكن تجيه لحظة يسرح فيها ويتردد ولا يدري وش سببها لكن بالنسبة لتركي ، سببها معلوم وما يدري هو يسوي صح بحياته وإلا كان المفروض عليه ينتظر أكثر لكن طال إنتظاره للحظة يلي تهنيّهم سوا وما توقع تكون ليلة ماهي لحظة بس ..
كل خوفه بهالأوقات يكون غلط بتسرعه ويكون الواجب عليه يكتم شعوره لأن الحين ما يقدر يفكر بنفسه فقط وهو من قبل ما يقدر يفكر بنفسه بدونها أساساً لكن تتبدل الموازين كونها هي تدري بهالشيء وكونها بتفكر فيه وبكل شيء حوله أكثر من قبل ..
ميّل شفايفه بهدوء وهو ما يذكر إنه تعمق لكن عنقها يوضح العكس كثير ، وضّح له تعمقه أصلاً وجاوبه على سؤاله يلي كان يسأله لنفسه " إستعجلت ؟ " .. كانت الإجابة "صبرت سنين ما إستعجلت " وبحال تركي فعلاً طال صبره عن كل شيء يحبه وعنّها هي بالذات ويستحق يعيش لحظة تهنيّه لو كانت وراها سنين شيب وندم .. ندم على التوقيت وتوابعه فقط لكن مو عليها ..
،
أخذ نفس من سيجارته وهو ما يدري هل هي تجبره يكون " مهووس " لهالدرجة بكل تفصيل فيها ، وإلا هو أساساً يحب التفاصيل وهي بكل تفصيل فيها يلاقي تفصيل أحلى ويجبره يتعمق فيها ، ضمّ عذبي لناحيته وهو يناظره : ما بخاطرك صراخ وإلا شيء ؟
هز عذبي راسه بالنفي : بسكت دام ودك بسكوتي الحين
لكن لا صار شيء ما بتوقف على صراخ عليك بس ..
ضحك وهو يهز راسه بالنفي : ما بيصير شيء صدقني ..
عذبي وهو يناظره : مودك حلو هالليلة ، ودك تكمله ؟
هز راسه بإيه وهو يتنهد من أعماقه : بتجي على مزاجي ؟
إبتسم وهو يهز راسه بإيه : أفا عليك ..
_
« بيت تركـي ، آخر الليـل »
كانت تسـوي قهوة للعيال يلي جو يجلسون عند تركي ، وللبنات يلي عندها من وقت أساساً لكن شرودها ما كان له حل أبداً ، ما كان له حل من شافت تركي وأشعاره وما كان شوف قد ما كان إستماع ..
رجفت إيديها من حرارة القهوة وهي تتركها من حرقتها ، وزفرت بهدوء وهي تاخذ نفس وما تنسى حكي محسن الأخير لها " تركي له مكان بقلبك من زمان لكن لا ياخذك الشعور بعيد عن الحقيقة يا بنتي " ، تعرف إن شعورها وهي بكلها تتبدل وقت يكون تركي بجنبها وتعرف إن هالشيء بمُسمى محسن يعتبر "هيمنة " وحتى نظراته لها وقت تكون بجنب تركي ما تكون إلا إثبات لهيمنة تركي عليها ..
دخل وهو يناظر شرودها ، ونظراتها نفسها يلي كانت بالصباح له وقت دخل وكيف أبعدت إيدها عن عنقها وقت دخل وكيف كانت نظرته تسألها عن حالها ووقت ناداها ، إبتسمت له بخفوت فقط تطمنه إنها مو ندمانة أبداً بالعكس كان الشعور فيها أكثر منه يمكن ، ووقت جاء حولها يتحسس عنقها وأثاره وكان على وشك إعتذار قاطعت إعتذاره بإنها تضمه بكل هدوء وكان هالحضن هو سبب روقانه من بد كل الأشياء ..

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن