البارت 14

34.5K 421 41
                                    

أخذت نفس من أعماقها لأنها عرفت إنها جابت العيد فيه وبشعوره وقت تحسسه إن خوفها أكثر من ودها له وهالشيء يرده عن راحته معاها : عـذبي ..
تنهد وهو يشتت أنظاره لبعيد : ما ودك تغيرين نظرة الخوف مني ؟ ما ودك يصير الود بيننا أكثر لأني ما عدت أدري مع هالخوف وش بيصير بالشعور يلي أتوقعه منك وكنت متأكد منه بعد كل هالخوف..
هزت راسها بإيه بتردد : ودي ، وتعرف إن الود مني ما يختلف بس مو بيدي باقي الأمور ويكفي إنك تشوف الود مني وما يحسسك بشيء غير ..
أخذ نفس بخفيف ، وضحك وهو يشتت أنظاره : أشوف الود فعيونك ولكن يرد الود خوفٍ فيك مني يانيّـارا ..
إبتسمت وهي تشتت أنظارها : ما ودك تكملها ؟..
هز راسه بالنفي : ودي تسمعينها معي وترا الليلة قمرا..
رفعت حواجبها بإستغراب ، وأخذ مفتاحه : بطريقة ثانية يعني تعالي معي ..
إبتسمت بخفوت : جاء ببالك إني بقول لا صح ؟ بس ما بقول ، بجهز أغراضي ولعلمك لازم تستأذن من أبوي ..
ضحك وهو يهز راسه بإيه : طبعاً ، بكلم عمي وأنتظرك
سكّرت منه وهي تجهز أغراضها ، ووصلتها رسالة منه إنه ينتظرها بالممر ..
_
« عنـد تركـي وسـلاف »
شدت الجاكيت على إيدها من برد الجو وهي تفكر بصمتهم من وقت وصولهم قدام البحر لحد هاللحظة ، توترت لوهلة من حست فيه يترك فروته على أكتافها ورفعت أنظارها له : جاكيتك ، وفروتك وبعدها ؟
تركي بهدوء : لو هالإثنين ما ردّوا البرد عنك حضني يرده صدقيني ..
شتتت أنظارها بعيد عنه مباشرة ، وتمدد وهو يترك راسه على فخذها وقررت تتكلم بعد تردد : لو بتحاكيني عنك وعن محسن وعن كل هاللعبة ، بسمعك ..
غمض عيونه بهدوء وهو يهز راسه بالنفي : كله بتعرفينه لكن المهم الحين ، تقولين لي وش غيّر رأيك وكلامك ..
رفعت أكتافها بعدم معرفة : إنت ، واللحظات يلي تكون مألوفه لي ولا أميزها ولأني عرفت بعد وقت إني مو على حق ، وما يحق لي أكلمك بهالطريقة ..
ميل شفايفه وهو ما وده يكمّل بالموضوع أكثر خصوصاً إن إعترافها بخطأها ومحاولتها إنهم ما ينتهون تكفيّه هالوقت ، إبتسمت بعد تردد وهي تشتت أنظارها : الشيء يلي أدركه منك إنك كنت الغريب يلي بكل الأوقات حولي ، الغريب المُستفز ويلي يحيّرني بكل موقف وبعد ما عرفت إنك إنت ، ما أتمنى أخسرك ..
رفع حواجبه بتعجب وهو يناظرها : لو كان لجل تجبرين خاطري يلي تظنينه مكسور منك لا تقولين هالحكي ..
هزت راسها بالنفي : ماهو لجل الجبر ، لجل إنه حقيقة..
هز راسه بزين وهو يغمض عيونه ويعرف بهاللحظة إنها تميل له من أول وجديد لكن هالشيء بيصعّب عليه أشياء كثير ، وغير هالشيء كله هي إنها تحاول تخفي كل كلامها تحت عقد صداقتهم السابق ويلي كان من إقتراحه لأنها بأول جلوسها معاه قالت له جملة وحدة فقط " قلتلي إعتبريني صديق ويلي بيننا صداقة وهالشيء طغى بتفكيري الأيام الماضية ويمكن لهالسبب ما ودي تكون أول خسارتي معك هالصداقة" ..

_
« بيـت فهـد ، العشاء »
إبتسمت بهية من إنسجام نيّـارا الكثير مع عذبي وخصوصاً الموقف يلي توها شهدته من كانت نيارا بتبعد عنه ورجع يسحبها لناحيته ويلفها للجهة الأخرى ، كانت ضحكاتهم واضحة لبهية بشكل ترك إبتسامتها تتوسع أكثر من قبل : سوار يمـه تعالي ..
إبتسمت سوار يلي توها دخلت من الخارج وهي تتوقع سؤال جدتها : يلعبون وخسرت نيارا وكان ودها تهرب منه بس رجّعها ، أمي تصدقين أول مره أشوفهم يضحكون كذا ! وتدرين عذبي وده يملكون بهاليومين كمان
هزت بهية راسها بإيه وهي تحاوط سوار بإبتسامة لأنها كانت شايفة التوتر بعلاقتهم قبل ، واليوم لمحت إنه ماعاد له وجود بينهم أبداً : نشوف الكبار وش يقولون
إبتسمت سوار وهي تتوجه للتين وسلاف يلي متمددين بالطرف الآخر ، وميلت شفايفها لثواني : سلاف بعالمنا؟
هزت راسها بإيه وهي ترفع نفسها : ويـن سيف ؟
رفعت لتين أكتافها بعدم معرفة ، وميلت سوار شفايفها : ما شفته من الصباح يصحى ويخرج للجيران على طول
رفعت حواجبها بتعجب ، وأخذت نفس بخفيف من صوت محسن يلي يناديها وهي تتوجه للمجلس ..
رمى الملف قدامها بسخرية وهو يناظرها : زوجك الغالي وينه ؟
رفعت حواجبها بتعجب وهي تناظر الملف لكن بدون لا تنحني له أو تاخذه لأنه رماه وما مده لها : تقنعني ما تراقبه وتعرف مكانه ؟
ضحك بسخرية وهو يناظرها : ولأني أعرف مكانه هالملف قدامك الحين ، قولي له ينتبه لأن صبري عليه ما يطول .
جلست بهدوء وهي تناظره ، وميل أنظاره لها بهدوء : الرجال يلي ما تعرفين أرضه من سماه لا توثقين فيه كثير ، تركي له علاقات وبكل موطى رجل لو ما تدرين ..
ناظرته لثواني بإستغراب : وأفهم من كلامك ؟
محسن وهو يمد إيده للملف بهدوء : إن تركي يسوي أي شيء لجل يكون به أحد بصفه ، خصوصاً من مكتب المحاماة وإنتِ أدرى .
مده لناحيتها ، وأخذته من إيده وهي تتوجه للخارج بدون ولا كلمة زيادة ، توجهت للأعلى وهي ترمي الملف عالسرير ورجفت إيدها وهي تمسح جبينها بتوتر : يعني وش المفروض مني أسويه بهاللحظة ؟

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن