ناظرها وهو يشتت أنظاره بعيد ، وأخذت نفس بهدوء وهي تناظر الصندوق الصغير قدامها : بتوصله له تحذير وإلا بترد له الشرطة مره وحده ؟
هز راسه بالنفي بهدوء : وصّليه ومالك بالباقي ، الحين .
هزت راسها بزين بهدوء وهي تنسحب للخارج ، إذا برأس أبوها موال هي بتغنيّه ، وإذا وده يلعب مع آل نائل هي بتلعب معاهم بالمثل لكن بالهداوة وبالرواقة ..
توجهت لغرفتها وهي من خلال أوراق أبوها عرفت إن نوال تصير لهم جزئياً ، وأخذت نفس وهي تنتظر يحين الوقت وتوصل الرصاصات لتركي أو تكون على وشك وصول لجل تبلغها وبالفعل إتصلت عليها بهدوء وهي تاخذ نفس : نوال
رفعت نوال حواجبها بإستغراب من نبرتها القلقة :سديم؟
هزت راسها بإيه وهي تمسح على إيدها بهدوء : سديم ، إسمعيني الحين ووصلي كلامي هذا لزوجة تركي بالحرف
رفعت نوال حواجبها بإستغراب ، وأخذت سديم نفس بهدوء : أبوي بيرسل لهم شيء ، أتوقع إنه بيسجن تركي أو جده ما أعرف وش الموضوع بالضبط لكن خليهم ياخذون إحتياطاتهم لو تقدرين لأن ما أتوقع سجن وبس
رفعت حواجبها بذهول : سديم !
هزت راسها بإيه وهي توقف : بلغيّهم الحين لا تسألين !
_
« بالمـزرعـة »
كانت واقفة بجنبه تتأمل بالخيول وإيديها على السياج وتفكر بكل شيء ممكن يصير بهالفترة ، للحين ببالها الأغنية ومعناها وكل شيء صار بالسيارة ونظرته وإبتسامته وكل تفصيل صار بهالوقت البسيط ، أخذت نفس بهدوء من حاوطها وهو يقبّل راسها وسكر جواله يحطه بجيبه فقط ورجفت بهدوء : صار شيء ؟
هز راسه بإيه وهو يقبل راسها ، ويحاوط خصرها بجنبه : سلاف ..
رفعت أنظارها له بإستغراب وجات العاملة تمد له صندوق ما كان وده يفتحه لأنه يدري بمحتواه ويدري إنه من ضاري ويدري إن الشرطة بطريقهم للمزرعة الحين وشتت أنظاره ، هزت راسها بالنفي وهي تاخذ الصندوق من إيد العاملة ، ومد إيده فوقه لجل ما تفتحه بهدوء : خلّك معي الحين
هزت راسها بالنفي وهي تناظره : لا تصير بهالهدوء ! ما تصير كذا إلا وفيه شيء بالطريق تركـ
قطعت حكيها كله من فتحت الصندوق وكانت رصاصتين وسلاح قدامها ، تغيّرت ملامحها مباشرة وهي تناظره وقبل راسها مباشرة وهو يضمها : ما قلنا لا ترجفين ؟
هزت راسها بالنفي مباشرة وهي تسمع صوت الدوريات ، ومن لمحت جدها خرج من المكتب وعمامها كلهم ودخل عذبي يلي مستغرب من الدوريات يلي كانت سابقتهم وكان بيتوجه لتركي لكنه لمح سلاف بجنبه وما كمّل ، هزت راسها بالنفي بذهول من عدل أكتافه : ما بتروحهز راسه بالنفي بهدوء : بروح لجل الشايب ياحلوتي ماهو لجلي ، بروح أحلّ هالموضوع وأرجع لك ..
هزت راسها بالنفي لكنه ثبت إيدها بهدوء : راجع لك لكن الحين إدخلي وخليني أتفاهم مع هالأمور ..
ما تكلمت بكلمة وهي تناظره ، وزفر بهدوء وهو يضم وجهها بإيديه إلا إنها ما قدرت توقف أكثر قدامه وتركته بهدوء وهي تصعد للأعلى ، إحترق جوفها كله بهاللحظة من لفت أنظارها وهي تشوفه زفر وتكى على السياج بدون أي كلمة ينطقها وبدون أي فعل يسويه غير نظرات تلتهب توجهت لمحسن يلي طوّقت إيديه الكلبشات ..
توجه لناحيته وهو يشوف سكون جده ، وتساؤلاتهم وأصواتهم لكن داخله بهاللحظة ما يسمع من كلامهم حرف ، ضاري يلعب وبالمثل بيلعب تركي : فكهّا ..
ناظره الشرطي بعدم فهم : تكلمني ؟
هز راسه بإيه بهدوء وهو يعدل وقفته : فك هالكلبشات
ضحك بسخرية وهو كان بيتكلم إلا إن تركي قاطعه : معاك المحامي تركي آل نائل قبل لا تعاندني ، فكّها الحين لأن المركز عندهم خبر وما بتسحبه قدامي أتوقع وإنت تدري به من يكون وتدري بي من أكون .. إي جاكم بلاغ وأمر بالقبض الحين لكن إنك تقيّده هذا ما تقدر عليه الحين ، تأكد منهم وكان حضورنا ضروري بنجي وراكم للمركز ماله داعي تتعبون .
لف محسن أنظاره لتركي : خلّه ياتركي ، أستاهـ
قرب منه تركي بهدوء وهو يقاطعه بهمس: تستاهلها ، لكن يذلّك على حسابي وظنّه يهينني ويهين وجودي يخسي ..
وقف الشرطي خلف تركي : لازم تجون معانا المركز الحين ..
هز تركي راسه بزين وهو يناظر أبوه يلي توه يطلع من المجلس : إلحقوهم المركز وبجي وراكم ، محسن لا تنطق بكلمة دامني ما جيت إذا ما ودك يذلّك أكثر ..
وقف خالد خلفه وهو يشوف صدة تركي عنهم كلهم وكيف تأكد إن الشرطة ما بيكلبشون محسن وتوجه لقسمه فقط ، توجه له عذبي مباشرة وهو يناظره : تركي
أخذ نفس بهدوء وهو يمد إيده لكتف عذبي : نام ..
هز راسه بالنفي وهو يوقف بوجهه : ما بتتعداني أتوقع
شتت أنظاره بعيد لأنه يحاول ما يعصب على عذبي بهاللحظة ، كان بيمشّي مع ضاري وبيتركه يحس بقوته ساعه وإنه دخّل محسن المركز وإنه بيمرمطهم ساعة لكن بعد نظرة سلاف تراجع عن إنه يمشيّ له شيء وبيضربه بكل شيء أكثر وأكثر ولا بيترك له مجال عليهم ، قبل دقائق من وصول الصندوق له وصلته رسالة من سلمان يبلّغه عن نوال وعن حكي سديم بنته وإنها قالت له بهدية أبوها والشرطة يلي وراها بأمر قبض على محسن وقال له لو وده يرفض الكلبشات والتهمة كلها يمديه على الأقل لحد ما يصير عندهم دليل صحيح ووقتها ما بيقدر يرفض ..
عذبي بهدوء : قل لي كلمة عالأقل ، كلمة
ضحك تركي بسخرية وهو يشتت أنظاره : البعد خيـر ..
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_