البارت 65

24.3K 301 254
                                    

عصّب حاكم مباشرة وهو يترك قناصته ويتوجه لعند رجاله ويترك موقعه الممتاز يلي بمستوى مرتفع عنهم ويكشفهم له ونزل خلفه تركي ركض : يخافك ، ما بيقدر يسوي شيء وإنت موجود !

هز حاكم راسه بالنفي ورفع صوته ونطق بكل جهورية : إطلع الحين لو ودك تبقى حيّ
طال صمتهم ، ووصل الرد بعد دقائق يطالبون بلقاء أعزل بين الصعب والمحامي ، هز حاكم راسه بالنفي ورفع الرشاش بإيده لكن نظرات عسكره كانت توضح له إن الحل الوحيد والأسهل إن الصّعب يطلع لهم ووقتها هم بيقدرون يصيدونه وما يقدر هو يسوي شيء لكن حاكم ما يقدر يرمي تركي له وهو ما يضمن غدره ، ما يقدر يتركه له ولا يضمن وش ممكن يسوي ، هز تركي راسه بالنفي وهو يناظره : إسمعني خلّه يطلع لي ، عطه مراده ثم سوّ به يلي تبي ما يقدر يسوي شيء
هز حاكم راسه بالنفي وهو يبي يفكر ويركز ، وثارت كل شياطينه من إرتفع صوتهم وبجملة وحدة فقط " المنطقة مليانة ألغام يابو ذياب ، إمنعنا من الردى" ، هز حاكم راسه بالنفي بغضب وهو يعضّ شفايفه ، ورجع لمكانه ولحقه تركي مباشرة : ما يسوى ، ما يسوى تعرّضنا كلنا للخطر لأنك تبيه يطلع !
هز حاكم راسه بالنفي وهو يناظره ، ورغم إنه يعرف إن الصّح بإنه يرسل تركي ويحاول يحميه لكن ما بيترك هالموضوع للحظ ويرجع له تركي جثة هامدة ، هز راسه بالنفي وهو يأشر لجزء من رجاله يلتفّون حول المكان ، وناظر تركي وعرف تركي بتردده ولهالسبب نطق : خلّني أروح له
هز حاكم راسه بالنفي وما طالت هزّته من تفجر لغم بجنبهم وقّف شعر راسه وناظره تركي ينتظر منه موافقته وبالفعل وافق على مضض ، قام تركي وهو يجهز نفسه ونزل حاكم مسدسه من خلف ظهره وهو يثبته بإيد تركي : لا تتردد
هز راسه بزين ، ومشى تركي خطوات قليلة وهو يحس بخوف حاكم عليه ورجع حاكم يناديه : تركـي
لف له تركي ، وكمّل حاكم وهو يعدل إيده على قناصته : تحرّص ، أنا بظهرك
هز تركي راسه بزين ، وتعدّل حاكم وهو يحاول يثبّت نفسه من إنفتحت البوابة ، وطلع الصعب يلي بإيده سلاحه لكنه رماه بهدوء وما إرتاح حاكم لهالرمية ، إبتسم أخبث إبتسامة بثغره من قرّبت خُطى تركي يمّه : حضرة المحـامي
ضحك تركي وهو يناظره ، وكمّل الصعب : تطلع مني كل مرة وصفحتك بيضا ، هالمرة بنطلع سوا
رفع تركي حواجبه بسخرية : وتتوقع به مجال نجتمع ؟ أنا وياك من كبر الفروق جملة وحدة ما تجمعنا ، ما ينجمع مقامي مع ذلّتك ..
إبتسم الصّعب وهو يناظره : الفريق أرسلك وهو يضمن إن ما به قنّاص مثله ، بحركة وحدة بيشّلني بأرضي بس تدري وش غفل عنه ؟ ناظر يمينك ، فوق شوي ..
سكنت ملامح تركي وهو يشوف حركة بعيد عنهم ، وكمّل الصعب : قنّاص ، بيفجّر دماغك بنفس اللحظة يلي يجرب الفريق يصير ذكي فيها ويرمي ، والحين يا خريج السجّون بتـ... وما كمّل الصعب جملته من سمع صوت رصاصة وحدة إرتمت وسكنت ملامح الجموع كلها لأن محد يدري حاكم وين رمى رصاصته وليه رماها ولا يدرون عن أي شيء لكنهم شافوا رجفة بوذّياب يلي ما عهدوها ، شافوا كيف أبعد عن قناصته لثواني وجالت أنظاره بالمدى كأنه يدور عن شيء وكيف وقف بطوله ثم رجع يرتمي لقناصته مباشرة ورمى رصاصة وحيدة فقط بجهة ما قدروا يلمحون منها شيء ، ما يدرون وينها ووين إستقرت لكن رجف الزناد تحت إيده هو لأنه يدري إنها إستقرت بوجه القناص وطرحته بأرضه ، كانت رجفة حاكم لإنه ما إستوعب بدري وممكن لو طال عدم إستيعابه يصيرون بموقف ضعف مو قوة وممكن فعلاً يرجع له تركي جثة هامدة ، كانت لحظات بسيطة بهالحدث لكنها مرّت مرور الدهور على حضرة الفريق ، شيّبته فوق شيبه بشكل ما توقع يحسه ، أو بالأصح بطول حياته ومسيرته ما حسّه نهائياً ، شعور الرعب والثقل والذهول من نفسه لإنه وقت رمى الصعب سلاحه عن يمينه ما إستوعب المقصد والحركة من هالرمية بسرعة ، ما إستوعب إن هالشيء يعني إن به أحد يحميه وراء ظهره ووقت إستوعب بدون مقدمات وبدون تفكير دوّره ورماه يطيّحه وما يدري تركي عن الشعور يلي إرتمى بصدر حاكم والرعب يلي فيه ، طلع الصعب سلاح آخر من وراء ظهره لكن ما لحق يثبّته على صدر تركي من رفع بدوره سلاحه بالمثل وكانت له السرعة بتثبيته على جبين الصعب بكل شدة : نزل سلاحك

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن