« بيـت محـسن »
رفعت لطيفة حواجبها لأن أمين لأول مرة يجلس بهالصالة هالوقت كله ، ولأول مره يراقب الشباك هالقد : أمين وش عندك هنا اليوم ؟
ناظرها لثواني ، وجلس بجنبها : تعالي بسألك إنتِ
رفعت حواجبها وهي تناظره لثواني ، وتنحنح أمين : وجد ما تخبي عليك شيء ، واليوم يا لطيفة شفت شيء ما عجبني الصراحة وأنتظرها تجي هي وتميم ونتفاهم
رفعت لطيفة حواجبها لثواني بإستغراب : وش شفت ؟
سكت أمين بدون رد وهو يناظر جواله ، وقامت لطيفة : تعال شوي ، نتفاهم أنا وياك أول ثم تفاهم معاهم
رفع حواجبه من توجهت للغرفة ، ودخل خلفها لكنه عصب مباشرة : أنا ما أحب الإستغفال يا لطيفة ، وش يسوون ببيت الشعر لحالهم ؟ ليش يستغفلوني إنه سعود يلي نايم وهو تميم ؟ ما أشك فيهم لكن هذا مو منظر وهي ما بعد صارت حلاله ، ماهي حلوة يا لطيفة
سكنت ملامحه مباشرة ، وهزت راسها بالنفي : يا أمين البنت تستحي وتخجل ، إنت قلت لها سعود يلي نايم ؟
هز راسه بإيه : أنا توقعته سعود ، شوي أرجع الاقيها خرجت ووراها بشوي يخرج تميم ؟
هزت لطيفة راسها بالنفي : يعني يا أمين وش بيسوون مثلاً قولي ، وجد ونعرفها تربية يدينا وتميم رجّال ما بعده رجال .. كلهم كبار وكلهم يعرفون يمكن بينهم موضوع ودهم يتفاهمون عليه قبل لا يصير كل شيء
هز أمين راسه بسخرية : خليهم يملكون بس ، ثم والله ما أكون أمين إن تركتهم يتلاقون والله
رفعت حواجبها بذهول : شلون يعني وقت تصير حلاله بتوقف بطريقهم ؟ أمين وش هالحكي ليه تحلف
هز راسه بالنفي بذهول : يا لطيفة اليوم ما بعد تملّكوا يخرجون من بيت الشعر سوا ويخبّون عني باكر لا تملكوا وش يردهم عن بعض ؟ متى بنسوي عرسهم ؟ لا صارت حامل ؟
شهقت لطيفة مباشرة وهي تناظره : تميم مو كذا يا أمين
هز راسه بإيه بتنهيدة : تميم مو كذا يا لطيفة ووجد ماهي كذا بس أنا ما ودي أتكلم ، وما بتكلم لكن شوف ما عندي شوف حتى لو هي حلاله ، تصير ببيته ثم بكيفهم
ناظرته لثواني وهي تسمع أصوات البنات ، وكان بيوقف لكنها مدت إيدها له مباشرة : لا تحرج البنت يا أمين !
عض شفايفه فقط وهو ينزل ، وتوجهت لطيفة لوجد مباشرة بهمس : وش تسوين ببيت الشعر مع تميم ؟
سكنت ملامحها مباشرة بذهول ، وما تدري كيف نطقت : كيف عرفتي !
عضّت لطيفه شفايفها بحسره : أنا دريت ؟ أبوك شافكم ياحظي أبوك يابنت الناس وش تسوون إنتم ما تعرفون ؟
شهقت وجد وهي تغطي ملامحها ، وإشتعلت من الخجل لأن الموقف بايخ ومحرج بشكل غير عادي إنه شافهم وإنها كذبت عليه بكونه سعود : عصّب ؟
هزت لطيفه راسها بالنفي : لا مروق ينتظر حفيده !
ناظرتها وجد بذهول ، وضحكت لطيفه : يقول لا ملّك عليك تميم ما بيخليكم تتقابلون ، ما يدري ياحليله !ناظرتها وجد لثواني بعدم فهم ، وكمّلت لطيفه : يعني إن تميم يجيك بأي مكان ، هو وإنتِ ما بعد صرتي حلاله مسوي كذا وش عاد لا صار ما يرده عنك شيء ؟
ناظرتها وجد بعدم تصديق : أمي شهالكلام ؟ عيب عيب
ضحكت لطيفة وهي تتنهد : ياعزتي لك ياتميم ، تهقين يعجل العرس ؟ دام أبوك بيصير على راسكم طول الوقت
هزت راسها بالنفي بإرتعاب ، وضحكت لطيفة وهي تغمز لها وتبتعد عنها لكنها ما أبعدت بهدوء ، زغرطت وتركت وجد تتمنى تختفي بمكانها ..
دخلت للغرفة مباشرة وهي تعض شفايفها بغضب ، وإحراج وكل المشاعر المتناقضة تحسها بداخلها ..
_
« عنـد تركـي وتميـم »
تعالت ضحكاتهم وإبتسم تركي وهو يشد على كتفه : كل الأمور بتزين ، ماهو برضاها غصباً عنها بتزين ..
إبتسم تميم وهو يعدل الكوب بإيده : إنت جيت وبخير وأمورك ماشية ، باقي الأمور تمشي وراك بدون شيء
هز تركي راسه بإيه وهو يسمع آذان الفجر ، وما إستوعب إن الوقت تأخر بهالشكل ولا حس لأن السوالف أخذتهم هو وتميم بشكل ممتع وما ينملّ حتى الوقت ما حسّوا فيه ، شد على ظهره وهو يعدله : تميم تدري بشيء ؟
رفع تميم حواجبه وهو يناظره ، وناظره تركي لثواني ، وما قرر يفتح الموضوع لكنه إبتسم رغم إنه كان بيخاصمه أشدّ الخصام على حاله الأول ، وقت صار كل شيء وتملّكت وجد على خيال وإنه ما حرك ساكن وإنه قاوم نفسه وشعوره وكان يتخبى تحت " مو قد مسؤولية " تميم كان مشغول وقتها بتعبه ويعرف تركي هالشيء ، يعرف إنه كان يبي يشوف حل لنفسيته ووضعه ويمكن هالشيء كان يحسسه بعدم الإستقرار ويمنعه عن التفكير الصح : زين إنك عزّمت ..
ضحك تميم وهو يهز راسه بإيه ، ودخل المسجد يتوضى مع تركي يلي خلص وضوئه قبله وبقى يناظر أخوه ويمسح قطرات المويه من على وجهه ، ما يدري ليه إنساب السؤال من شفايفه بدون مقدمات : تحبها ؟
سكنت ملامحه المبتلة ولمح تركي الإبتسامة يلي إرتسمت بعين أخوه قبل شفايفه ، رفع تميم أكتافه بعدم معرفة وتنهد من أعماقه لأنه كل ليلة تمر عليه يفكر لو ما قدر ، لو صارت من نصيب خيال وما كان له فرصة يفهم شعوره ويحدده ، أو صارت له الفرصة بعد ما تكون بعيدة عن خياله ويديه وتكون على ذمة رجل آخر ، كل ليلة يفكر هو كيف صار بهالغباء المستحيل ، وكل ليلة بكل سجدة وكل دعوة يحمد ربه إنه قدر ، وتمكّن ، وقرر وما ضاعت من يديه : ترافقني بكل وقت ، بكل دعوة وكل سجدة ياتركي ، إنّها بتصير لي ، وإني ما ضيّعتها ..
إبتسم تركي وهو يدخله تحت ذراعه ، وشد على كتفه فقط وهو يسبقه للداخل ، إبتسم تميم من أعماقه وهو يدخل خلفه ووقف بجنبه وهالساعات تكفيه عن كل شيء وإنه يحس بشعور أيامهم القديمة ، يسهرون للفجر ثم يرجعون ، يهزأهم سلطان ، وتزعل منهم جهيّر لكنهم يراضونهم " صلينا الفجر وجينا " ، وفعلاً يصلون كتف بكتف ، جنب بعضهم وهالشعور دايماً يهز داخل جهيّر ويترك سلطان يبتسم ..
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_