البارت 26

33.8K 350 20
                                    

« غرفة الإجتماعات »
ميّلت شفايفها بهدوء وهي تناظر سلاف : إنت محامي وتدري إن الغلط غلط وإلا ؟ تذكر إن كامل ما تقصر إيده عني ، ولا عن شيء يرضيني بعد هالأغلاط منكم ..
تركي بسخرية : تبيني أعتبرها تهديد يا بنت كامل ؟
سلاف بهدوء وهي ترجع جسدها للخلف : الواضح إن مشكلتك معي لذلك خلصّيني ما عندي وقت .
ثريا بهدوء وهي ترجع جسدها للخلف : محسن ، ظني إنك تعرف آل ضاري بحق وحقيق صح ؟ السنين باقي أثرها ؟ تركي تعرفهم أتوقع بعد وإلا سنينك ضاعت هدر ما تعرف مين وراها ؟ تعرف واحد إسمه خيّـال آل ضاري وتدري إن محد بيساعدك غيره لكن بعد إذني ، وبعد ما ينرد إعتباري وإلا توّهتكم كلكم ببعض وإيد ضاري ماهي قصيرة عن حرمتك إذا ما تدري ..
وقفت وهي تسحب شنطتها : عيني سلاف ما تنفع لك الصدمات الكثيرة حضرة المحامي يحميك بعد الله وإلا ؟
خرجت من غرفة الإجتماعات ولفت سلاف أنظارها لتركي يلي ضرب إيده بالطاولة قدامه بدون مقدمات ..
محسن بهدوء : تركي صل ع النبي يابوك ..
لفت أنظارها لتركي يلي هز الطاولة كلها من ضربته وكيف شد على إيده وهو يحاول يمسك أعصابه ..
وقفت بهدوء وسرعان ما شد تركي على إيدها بغضب لدرجة إنها تألمت : لا تجربين تروحين لها أو لغيرها ، لا تجربين !
سلاف بهدوء رغم إن نظرتها إهتّزت بهاللحظة : بروح لمكتبي ..
وقف محسن وهو يناديها إلا إنها خرجت بدون لا ترد عليه ، لف أنظاره لتركي يلي جالس يحاول يمسك نفسه وأعصابه إلا إنها إنفلتت بلحظة وحدة ولا قدر محسن يلمحه من خرج بكل غضبه ، زفر من أعماقه وهو يدري إن سلاف ما بتقصر بمكتبها بهاللحظة وهو ينادي موظفينه لجل محد يروح لسلاف ..
_
دخلت مكتبها وهي تسكر الباب خلفها وسرعان ما رجفت إيدها وهي تمسح على جبينها ، ترجف بهاللحظة من غضبها ومن غيرتها ومن كل شعور بداخلها كون ثُريا بهالشكل قدامها ، وقدام تركي من وقت وهي ما تدري ورغم إن نظرات تركي ما قرّبت صوبها ، ورغم إنها وقت دخلت وجلست بجنبه ناظرها بنظرة كأنه يبيها تهديه ويبي يهديّها ، صرخت من غضبها وهي تكسر الفازة يلي قدامها وخرجت مباشرة من المكتب ، أخذت نفس وهي تشوف رياض جالس على مكتب من مكاتب الموظفين ، ومدت إيدها بهدوء وهي تاخذ مفتاحه : رياض ..
لف أنظاره لها بذهول من أخذته وتعدت بدون أي كلمة زيادة مجرد إنها نطقت إسمه : إنتبهي طيب تكفين !

وعنده ، دخـل سيارته بعد ما شتم عاليها وسافلها وأولها وآخرها وكل شيء ممكن يشتمه بهالأوقات ، يفكر بضاري آل ضاري يلي جاب أوله وتاليه وشكله بيجيب آخره ، وإلا خّيال آل ضاري يلي ضد أبوه لكنه بإيد ثريا بعد وإلا وش يسوي بالضبط ما عاد يدري لكن يلي يدري به إنه ما بيسمح لأحد يكسره بنفسه ، أو بجده ، أو بسلافه ولو كان هالشيء على موته ، موت شرف ولا موت المذلة ..
_
« عنـد سـلاف »
جلست بالصالة وهي تحاول تهدي أعصابها من أول وصولها بعدم فائدة وحتى كيف تجرأت وساقت بنفسها ما تدري لأنها رغم معرفتها ما قد جربت تسوق بالشوارع وما جربت تسويها إلا وهي بكل هالعصبية والشعور الفصيع بداخلها لدرجة إنها ما تبي أحد ، رجفت إيدها وهي ترفعها لجبينها ولفت أنظارها لدخوله مع البوابة والواضح إنه مهلوع ونص عصبيته بتكون من نصيبها وبالفعل ضحك بسخرية أول ما لمحها : تعصبين وتاخذين السيارة وتمشين ! وينك بأي أرض محد يدري طال عمرك صح ؟ ما تبين أحد يدري ؟
سلاف بهدوء : تركـي ا
صرخ بمقاطعة وهو يحاول يفهم منها ليه تتركه بهالخوف كله وهو يدري إنها ما قد ساقت بالشوارع ويدري بعصبيتها : تتركيني ما أدري لا عن أرض ولا عن سماء بس أدور بالشوارع ! أتصل ما تردين يجيني رياض زوجتك أخذت مفتاحي وراحت ! سلاف وش بتوصلين له سلاف !
أخذت نفس بهدوء وهي تحاول تمسك أعصابها ، ورجع جسده للخلف : لا تحاولين تتدخلين بشيء لجل ما تزعلين كثير وأول الزعل مني ياسلاف !!
صعد للأعلى ورميت الكوب من إيدها مباشرة وما كانت إلا لحظة لحد ما تساوى بالأرض وتناثرت كل قطعه منه ، أخذت نفس بخفيف وهي ترجع جسدها للخلف وضمت المخدة لحضنها فقط من عصبيتها بهاللحظة وعصبية تركي ، كلهم عصبيين وكلهم فيهم من الغضب شيء مو طبيعي ولا تدري الحين وش الحل بينهم غير إنهم ما يتقابلون الحين ولوقت لجل ما تشبّ بينهم أكثر ..
_
« الكوفـي »
جلست بتفكيـر وهي تتأمل الملف قدامها بدون لا تفتحه وباقي بعقلها أسئلة كثيرة ما تدري مين ممكن يجاوبها عليها لكن يلي تدري فيه إنها لازم تفكر بعمق بكل شيء قاله هالشخص لها ، الشخص يلي لمحته مره عند الشركة والشخص يلي جلس قدامها بدون إستئذان لأن له غاية يبي يوصل لها رغم خوفها منه ومن هيئته الغريبة ونظراته يلي لعينها والأهم والمهم ، كلامه ومطالبه ونطقه لإسمها بكل جملة يقولها..
زفرت من أعماقها وهي تشتت أنظارها بعيد ، وجمعت أغراضها وهي ترجع للشركة تحت أنظاره رغم إبتعاده عنها إلا إنه جلس بسيارته خارج الكوفي ينتظر خروجها وده يعرف وش بتسوي بالتحديد ، ما توقعها تمر الشركة وتوقعها ترجع البيت مباشرة لكنها خالفت توقعه وميّل شفايفه لأنه عرف نصف شخصيتها بحواره معاها ، لف أنظاره لرياض يلي جاب له السواق سيارته تو ورفع حواجبه وهو يشوف تميم يأشر على عقله ، يعرفهم كلهم عن قرب ويعرف خباياهم لكنه إبتعد من وقت صارت سالفة تركي ومحسن مع أهله ومن وقت ما قرر يبعد تركي عن هالموضوع لو كان على حساب سجنه ..

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن