البارت 55

22.8K 250 36
                                    

دق فيصل الباب وهو يدخل : نوال آل عبدالله ودها تقابلك ، تقول لازم تبلّغك كم شيء ..
رفعت حواجبها لثواني ، وهزت راسها بالنفي وهي تأشر له ينصرف بهدوء : عندي شغل ، ما بقابل أحد
هز راسه بزين وهو يخرج ، ورجفت يديها من تذكرت حكي ثريا القديم لها عن إن تركي وسط عصبيته طاحت عينه على نوال وشافها ، تذكر أشد التذكر بعد إنها تركت كل شيء بكوم وقت كانت تهين ثريا وأهانتها أضعاف مضاعفة بكل مرة يرجع لها سوء نيّتها وطريقة قولها لإن تركي ممكن يميل لنوال لأنها هي المحامية يلي طلّعته وقت كانت سلاف غايبة عن حياته ومعرفتها فيه ..
تفكيرها ورجفتها كلهم إنقطعوا تماماً من الإنسانة يلي فتحت الباب ، وخلفها فيصل يلي يتمتم بالإعتذار عن كونه ما قدر يبقيّها وأشرت له بالإنصراف : خلاص يا فيصل ، بما إنك ما قدرتي إنشغالي يعني موضوعك مهم

هزت نوال راسها بإيه وهي تجلس بمكانها ، وناظرتها سلاف وهي ما تقدر تعدل إسلوبها معاها بهالوقت ، ولا تقدر تجاملها لأنها من البداية ما تحب نوال وماتستبعد عنها أي شيء لأن القلب ميّال والأكيد حكي ثريا ما كان عبث ، طنّشت هالأفكار بهدوء : سميّ
نوال وهي تاخذ نفس : جيت لجل سلمان ، تراوده شكوك كثيرة ووده يتأكد منك أو يلاقي جواب عالأقل لجل يكون مع تركي ويقدر يتصرف معاه ويهدي خوفه
رفعت حواجبها لثواني ، وكمّلت نوال بتردد : حسب ما سمعنا من أفعاله الأخيرة ، تركي يحتاج إنه يراجع عند دكتور لجل ما تشتد الأمور عليه ويتخلّى عن نفسه ، سلمان يقول إنه ما حاكاه نهائياً ووده يتطمن بس لو كان يراجع أو يشوف أي مُختص لجل يتطمن على حاله ، أو ياخذ حبوب عالأقل لجل أعصابه
هزت راسها بالنفي بهدوء : تركي بخير وما يحتاج شيء
كانت بتتكلم لكن سلاف قاطعتها بهدوء : تقدرين تقولين هالشيء لسلمان ..
هزت راسها بزين من إسلوب سلاف الفظّ معاها وما تدري وش أسبابه أو تدري لكن ما به دليل ولا حجة لجل تعاملها بهالشكل ورغم إن كان ودها تسأل أكثر وتعرف الأحوال أكثر إلا إنها إمتنعت ، سلمان قال لها إن تركي مستحيل يشاركه بشيء يخصه ويخص سجنه أو حتى حالته النفسية بما إنه يحب بنت عدوّه ، لكنّها قررت تحاول وتسأل عالأقل وندمت على هالمحاولة ..
_
« بيـت محـسن »
تعبت أفكارهم وإنتظارهم ومحاولاتهم للتأكد من شيء ، يرمون خيوط عشوائية وتوقعات مالها أساس من الصحة لكنّهم يخافون كل الخوف يكون تركي متورط أكثر مع هالشخص ومع أعوانه ، كل خوفهم يكون فيه شيء يرعبهم أكثر من رعبهم الطبيعي منه .. دخل الأيهم وهو يناظرهم بعد تردد ، وشد عالملف يلي بيده : ملف تركي من الأمن ، تاريخ سجنه وسلوكه وكل شيء يتعامل معه موجود هنا ..
هز عذبي راسه بالنفي لأنه كان يسمع بكل جنون تركي بالسجن والعنف يلي يصير منه ولو ما كان سماع صحيح لكنه يعرف وش ممكن تركي يسوي ووش ممكن يمتنع عنه : ما بتفتحونه ، مالنا دخل بالشيء يلي سواه تركي بالسجن ويلي عاشه لنا بهالشخص وكلابه كيف نبعدهم عنه وبس باقي الأمور ما بتفيدنا الحين
مد خالد إيده للملف ، ومد عذبي إيده يصده عن عمه يلي صابه الخوف الشديد من تركي وأطباعه ويتفهم هالشيء إنه لجل سلاف لكنه هز راسه بالنفي : عمي ماله داعي ، الله يرضى عليك
سكنت ملامح محسن ، والأيهم بالمثل من الرسالة يلي وصلتهم من فريق المحامين يلي موكلينهم لجل يتأكدون إن تركي ما بتقرب خطاه للمحكمة ولا بيُستدعى ، تغيّرت ملامح سلطان بإرتعاب : وش صار !

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن