ضحكت وجد وهي تأشر لها تخرج : لك وجه تبقين !
لتين وهي تهز راسها بالنفي لأن نيارا رجعت تحاكي عذبي : ولا أتوقع عندك مشاعر بتتحمل إنك تبقين ، مو مكاننا طال عمرك حياك معي ..
ضحكت وجد وهي تخرج معاها وتسكر الباب وضحكت نيارا من رجع يضحك من جديد وهو يمسح على وجهه : مب طبيعية ، ما أقول إلا الله يسامحك ياعمي ياسلطان
ضحكت وهي تميل شفايفها : ما يشربون القهوة كذا ، لحالي يعني يعجبك ؟
ميّل شفايفه وهو يمد إيده لكوبه : ما يشربونها كذا بس أبوك مين يقول له فكر بقرارك ، جالس بنص الصالة والحل إنك تتكرمين وتنزليـن ..
ضحكت وهي تهز راسها بالنفي : أشوفك وأشوف كوبك وهذا المهم !
ضحك وهو يلف أنظاره للشباك : الظلم كله إن مالي نصيب ولا شوف ، بدخل داخل لجل نصير متعادليـن .
_
« عنـد تـركـي »
دخـلت القسم رغم تخوفها الدائم منه وإنها تشوفه موحش وفعلاً هو كذا بالنسبة لأنظارها بهاللحظة ، ما فيه أثاث وحياة وكل يلي فيه بهالدور كنبـة وحيدة بالصالة والواضح إن تركي كان جالس عليها من أغراضه يلي فوقها ، شتت أنظارها لبلوفره يلي عالكرسي البعيد وما تدري ليه حست بشعور غريب بهاللحظة ما تدري تصنفه تحت أي مسمى ..
توجهت لناحية الغرفة يلي يجي صوته منها ، ووقفت لوهلة وهي تشوفه يشتغل فيها ويحوس كأن وده يفهم وش يسوي فيها : تـركي ؟
لف أنظاره لها وهو ينفض إيديه عن الغبار وكان بيتكلم لولا إن ملامحها إستوقفته لأنها ماكانت مثل لما مشيت من عنده والواضح إن فيه شيء كدر صفوها وكثير بعد ..
ميّلت شفايفها وهي تتوجه للصالة من رن جواله وما كان منه رد عليها أصلاً ، تمددت عالكنبه وكل تأملاتها بالسقف فقط وتفكيرها بحكي جدها وبوضعها مع تركي وبكل شيء ممكن تفكر فيه بهالفترة ..
لفت أنظارها للقسم حولها وهي ما تتوقع إن تركي بيتركهم ينامون هنا إلا لو الغرف بالأعلى جاهزة ومرتبة .. رفعت أنظارها له من جاء يحاكي فوق راسها وسكنت ملامحها من أشر لها ترفع نفسها شوي إن ممكن يكون له شيء عالكنبة ما إنتبهت له : لك شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يجلس بموضع راسها قبل لا ترفع نفسها ، ويسكر جواله : وش كدر خاطرك ؟
ميّلت شفايفها وهي تشتت أنظارها بعيد ، وعدل جلسته بهدوء لأنه متأكد فيها شيء : سلاف ..
لفت أنظارها لناحيته لثواني ورجعت تتمدد بنفس وضعيتها أول لكن راسها هالمره عليـه ، غمضت عيونها مباشرة من حست بإيده على جبينها ، وشعرها ، وشتت أنظاره لبعيد بشعور يمكن لأول مره يحسه وما يعرف يصنفه لكن يعرف إن قربها منه ، وحركتها بهاللحظة إنها تتمدد عنده شيء كبير ، كبير بالحيـل وخطوة كبيرة منها ، مد إيده لـجبينها يلي كان حار جزئياً ولخدها ، وترك الصمت هالمرة وهو يمسح على خدها بهدوء : الجو بارد ، كنتي معاهم ؟هزت راسها بالنفي وهي تفتح عيونها ، ووجهت أنظارها لعينه رغم إحتراق محاجرها بهاللحظة من حكي محسن عن كل شيء ومن الصداع يلي ما تتوقع إن موتها بيكون على يد شيء كثره ..
هز راسه بزين بهدوء وهو يشتت أنظاره بعيد ، وعدلت تمددها بحيث تصير على جنبها مو على ظهرها وما تقابل عيونه أكثر لأن مافيه مكان بالدنيا ممكن يكون منهار قد داخلها ، تعرف تخبي إنهياراتها لنفسها لكن عنده تتبدل أحوالها ولا تقوى على هالشيء ..
كانت إيده تشد على كتفهـا بكل هدوء وهو يتوقع مشاعرها بهاللحظة وحتى الحزن يلي بداخلها ، تركي ممكن يوقف على كل شيء ويتجاهله إلا حزنها وشرود نظراتها بعيد عنه وللفراغ بهالشكل ..
كانت جميلة بتدخل عندهم لأنها شافت سلاف مو على بعضها لكنها رجعت بخطواتها من لمحتهم بالشباك ، ما تدري ليه إبتسمت لأن نظرات تركي ما زاحت عن سلاف لو ثانية وحدة ولأن سلاف وتمددها بحضنه شيء يُذكر ويكفي إنه يريح بالها القلِق من فترة ..
إنحنى وهو يبعد شعرها ورغم إن المفروض يرجعون بيتهم بهاللحظة إلا إن وده تبقى بحضنه أكثر ولا وده يخرب عليها وعلى نفسه هالشعور .. كان وده يحاوطها بقلبه لأنه يشوف الحزن منها وهالحزن يزعج ساكنْه ويترك كونه كله حزين بهاللحظة ، شتت أنظاره لأنها مستحيل تكون بجنبه ، ويصير منها وصف أو حركة أو حتى شعور بدون لا يولّد بداخله ألف قصيدة وألف بيت يمثلّونها وهي تصير المعنى والمقصوده فيها ..
عدلت جلستها وهي تناظره بهدوء : نمـشي ؟
هز راسه بإيه وهو يناظرها ، وقامت تاخذ عبايتها وأغراضها تحت أنظاره يلي ما إبتعدت لحظة وحدة عنها لأنها فعلاً مو على بعضها ، أكثر من الحزن الواضح إنها ببدايات تعب ، حتى صوتها بداخله حزن مو طبيعي بهاللحظة والواضح إنه صده ، وشيء ثاني خلفـه ..
طاح جوالها من إيدها ، وإنحنى يرفعه لها وينتظر ردة فعلها على كونه إنكسر بهاللحظة إلا إن ماكان منها إهتمام حطته بشنطتها بدون لا تناظره لو ثانية وحدة ..
خرجت للخارج وهي تحط طرحتها على شعرها بإهمال ومشى خلفها بعد ما سكر القسم وأبوابه لكن لفت إنتباه وقوف محسن البعيـد ونظراته تجاههم وتجاه القسم .. ما إهتم وهو يمشي خلفها ، ووصله إتصال من عذبي : تركـي مـاشيين ؟
هز تركي راسه بإيه وهو يفتح السيارة لأنها وصلت لها : ماشيين ، ليه ودك بشيء ؟
عذبي : إيه أبيك بكلمة رأس ، وينك فيه ..
تركي وهو يشوفه خارج من الجهة الأخرى : وراك تعال
مسحت على جبينها وهي تشوفه يتوجه للطرف الآخر لـعند عذبي ، وأخذت نفس بهدوء وهي تتأمله ، وتتأمل بلوفره يلي رماه عالسيارة لأنه ما دخلها وتوجه لعذبي ..
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romanceروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_