ضحك تركي بسخرية وهو ياخذ نفس ، وما بيرد عليها نهائياً ولهالسبب سكر جواله وهو يدخله بجيبه ولف أنظاره لعذبي : مشينا
قبل لا ينطق عذبي خرج تركي ، وخرج وراه وهو إشتاق لروتينهم العادي هذا ، يقضونها مشي وهرولة من العصر للمغرب ويمتّرون الحي كله ثم يرجعون بعد ما تنتهي سوالفهم وطاقتهم ، أحيان يسولفون وأحيان يكتفون بسماعاتهم .
تركي وهو يعدل أكتافه : سلمان عقد ، زواجه قريب
هز عذبي راسه بإيه وهو يناظره : الله يتمم له ، زين ؟
هز راسه بالنفي فقط بمعنى مابه شيء : شلون الدوام ؟
إبتسم عذبي : ماكو دوام وإنت موجود
إبتسم له تركي : لو بجلس شهور هنا ، ما بتداوم ؟
هز راسه بإيه : طبعاً ، أو بسحبك معي للمكتب
ضحك تركي وهو يناظره : تسحبني معك للمكتب ؟
هز عذبي راسه بإيه : إنت ما تتحمل ياخوك ، هوب تركي عند الباب وش عندك والله أبد زيارة بس
ضحك تركي ، وإبتسم عذبي : لو تستقر هنا
هز تركي راسه بالنفي : خلنا ناخذ الأمور بركادة
ميّل عذبي شفايفه : وأول موضوع ماخذه بركادة بزيادة ، موضوع سمييّ وإلا وش تقول ؟
ناظره تركي لثواني ، وضحك عذبي : تبيه !
هز تركي راسه بالنفي ، وتعالت ضحكات عذبي لأنه يعرف نظرة تركي وش تخبيّ ، يبي يصير له ولد أكثر من كل شيء لكن الوقت ماهو وقته : لا تضحك
إبتسم عذبي غصب عنه : ليش عطني سبب واحد
هز تركي راسه بالنفي : مابه أسباب ، بدري ياعذبي
إبتسم وهو يناظره ، ولف تركي له : إنت ما فكرت ؟
هز راسه بالنفي : باقي نشوف وضعنا حنا ، أعصابي
ضحك تركي وهو يناظره : للحين تهاوش على كل شيء ؟
هز راسه بإيه بتنهيدة : ولك آخ ياضلعي ، حتى مع ظلي
ضحك وهو يدخله تحت ذراعه ، وإبتسم عذبي : زين إنك جيت
ضحك تركي وهو يهز راسه بإيه : زين إني جيت ياخوك ، وش تغيّر بالكويت بدوني تقول ؟
ضحك عذبي وهو يتنحنح : من وين ابدأ ووين أنتهي ؟
تركي : الوقت وقتك ، لو تسولف للفجر بسمعك
إبتسم عذبي : البلاء إني يومياً عندك ما يفوتك مني شيء ، إنت وش صاير عليك وش قررت ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة : ما قررت شيء ولا ودي أقرر
رفع عذبي حواجبه ، وميّل شفايفه : الرياض ؟
ضحك تركي وهو ياخذ نفس من أعماقه : تذكر ، وقت طلعت من السجن وجيت الكويت ، قلتلك عفت الرياض وعفت الديرة يلي هم فيها ؟
هز عذبي راسه بإيه ، وعضّ تركي شفايفه : أشوف نفس الشيء الحين ياعذبي ، بس مو فيني ..
ميّل عذبي شفايفه لأن تركي رجع الرياض لجل سلاف ، والحين سلاف عافت الرياض كله : والحل ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة ، وتنحنح عذبي :صاير بينك وبين أم عذبي شيء ؟
وقف تركي مشيه ، أو هرولته بالأصح بإستغراب : لا ؟رفع عذبي حواجبه : وقت كنت على جوالك ، كانت وراك بس مشيت ما قالت شيء ولا حسيّت فيها شيء يمكن !
سكنت ملامحه مباشرة بذهول ، وعض عذبي شفايفه : حسيت والله إني حسيت ، وش صاير ؟
تنهد تركي من أعماقه وهو يرجع بخطاه للخلف ، وعض شفايفه فقط لأن لو زعلت سلاف بيروح للرياض ينزع لسان نوال من محله ويرجع الكويت ويهدأ من جديد ما عنده مشكلة ، لحقه عذبي مباشرة وهو ما عرف السبب لكن تركي وضح له شوي إنها أكيد سمعت نوال وهالقد ..
دخل عذبي خلف تركي يلي يدور سلاف : وين سلاف ؟
تعدلت نيّارا بخفيف وهي تناظره : قالت بتدخل ترتاح بالغرفة شوي ، على ما ترجعون وتتحممون لجل نخرج
هز راسه بزين وهو يدخل الغرفة ، وسكنت ملامحه من برودة الغرفة والأنوار يلي مسكرتها كلها ومن تمددها والواضح إنها نايمة فعلاً ، قفّل الباب وهو يعض شفايفه ويسحب منشفته ويدخل للحمام - الله يكرمكم - كانت ربع ساعة فقط لحد ما حس بصوتها تدق عالباب : تركـي
فتح الباب بهدوء وهو يشد المنشفة على خصره : لبيه
ناظرته لثواني وهي سمعت نوال يلي تركت شياطينها كلهم يثورون غضب لكن ما تدري كيف توجّه هالغضب عليها وهي بالكويت ونوال بالرياض ، ناظرها لثواني من صمتها ، ونظراتها والغيرة يلي واضح إنها تاكلها أكل من المرسام يلي تحركه بإيدها بغضب : سلاف ؟
هزت راسها بالنفي فقط وهي تبعد : تركي إنت محـامي
هز راسه بالنفي بهدوء وهو يتوجه للدولاب : كنت
ميّلت شفايفها وهي تاخذ ولاعته يلي على الطاولة ، ولف أنظاره لها من كانت تلعب فيها ، تشعل النار وتطفيها كل شوي ، تفتحها وتقفلها والواضح إنها تمسك نفسها : وبترجع
عدل شورته بهدوء وهو يجلس ، وجلست قدامه : تركـي
هز راسه بإيه وهو يناظرها : آمريني ؟
ميّلت شفايفها لثواني ، وعرف إنها بتنهار من غضبها وبالفعل نطقت : متى نرجع الرياض تحس ؟ نرجع يوم
هز راسه بالنفي بهدوء : وليه نرجع ؟ كلميني بالصريح
عضّت شفايفها بغضب : لأني بنزع لسانها من حنجرتها
هز راسه بزين : ويلي بتنزعين لسانها من حنجرتها هي ؟
ناظرته بغضب : لا تستغبي ولاحظ إني عصّبت عليها مو عليك ، عصّبت عليك شوي بعدين قلت مالك دخل
هز راسه بإيه وهو يأشر لها تجي بحضنه : لاحظت
أخذت جواله وهي تمده له : إفتحه
هز راسه بالنفي وهو يرمي جواله ، وشد عليها لجل ما تقوم عن حضنه ولا تجرب : لو رديتي عليها ، بتسفّلين وبتعصبين ، ولو شفتيها متأكد إنك بتنفذين تهديدك وما قلتيه عبث ، طيب تعرفين هي من تكو
ما كمل جملته من حس بالمرسام يهدد عنقه بدون مقدمات : إنتبه جملتك إيش نهايتها طيب ؟
أنت تقرأ
القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامها
Romansروايه الكاتبه ريم الاوطان حسابها بالانستقرام @rwaiah99_