البارت 32

28.8K 314 20
                                    

توجه تركي لناحيتهم وهو يناظر تميم ينبهه على ألفاظه : تميم ..
تميم بسخرية : تذكر وقت جاء الكوفي ؟ فزّت البنت لأنها عرفته وعرفت من يكون بس ما قالت ، ما تقودك رجليك يمنا بس توديك عند الحريم ها خيّال ؟
مر سعود وهو يناظره بتوعد لأنه سمع كلام تميم وتوجه للداخل مباشرة يدور وجد ويناديها ..
خيّال وهو يناظر تركي : بتسمعني وإلا بيكون الحكي فاضي ما يحتاج أقوله ؟
تكّى وهو يناظره بمعنى أسمعك ، وزفر خيّال : إي وصلت لوجد ، وقلتلها عن كل شيء بخصوصك وخصوصي وخصوص أبوي وهي وصلت كلامي لزوجتك ، كنت غايب وقتها تركي وكنت أدري إن أبوي ما بيهجد عن أهلكم بالرياض وخصوصاً زوجتك .. تركي على الوقت القديم أنا آسف بس خلّني أصحح هالأشيـاء الحين تكفى إنت تدري بي وتدري بنيتي ..
تركي بهدوء : وش نية أبوك خيّال ..
هز راسه بالنفي : نيّته بتتغير تركي لا تفكر فيها ، بغيّرها وببعده عنكم بس عطني فرصة ولا تصد عني ..
توجه بعيد عنه بدون أي كلمة زيادة وهو يحترق من غضبه بهاللحظة لكن ما وده يوضحه لأحد أبداً ، توجه لقسمهم ولجلسة سلاف المُحببة وهو يجلس فيها بمحاولة للإستقرار يلي كان بدرب وهو بدرب وما كان منه إلا إن طلّع دخانه من جيبه يحاول يفرغ لو شوي من شعوره وصداعه ..
_
« بـالداخـل »
وقفت من سمعته يناديها وسرعان ما تبدّلت ملامحها من نظراته ومن سؤاله " وش بينك وبين خيّال " : تستهبل !
عض شفايفه بغضب وهو يحاول بنبرته ما ترتفع لكنها إحتدت كثير : وجد لا تستعبطين على راسي هالإنسان من وين يعرفك !
ناظرته بذهول وهي تهز راسها بالنفي من دخول جدها ، وأبوها ويلي ما كانت وجيههم تعبّر عن شيء غير الصدمة والذهول والشعور الأكره من بين كل مشاعر ، العجز ..
محسن وهو يجلس بسخرية : كان بباله موال يغنيّه ووقت جاء ولده ضربنا وضربه سوا ، عصفورين بحجر ..
أمين : ما بنوافق يبه صح ؟
ناظره محسن بهدوء وهو يلف أنظاره لوجد : وجد من وين تعرفين ولد ضاري ، خيّال وش علاقتك به ..
رفعت أكتافها بعدم معرفة بذهول. : تستهبلون معي إنتم وش يعني وش بينك وبينه ووش تعني هالملامح كلها وش صاير طيب !
سعود وهو يناظر أبوه وجده بسخرية : تقولون لي الشركة وتقولون لي مستقبل الحلال وهالقرف يلي مخليكم تطاوعونه ما أهتم له ، هالشّايب يبي له تصحيح مفاهيم من أول وجديد عننّا عنا مب عنكم ..
محسن بسخرية : إي الحين تجمع عيال عمامك وتروحون له تضربون وتكسرون وتصارخون وتحرقون والنهايه وش تكون ؟ تفكر إنك بترد إعتباركم بهالطريقة يعني ؟ تبي إعتبارك ينرد وتبي ما تعيش كذا شف المطار عندك إحجز على أي ديره وهجّ من الرياض ياسعود كلنا بنهج قريب .

ضحك بذهول وهو يناظره : يامسلم راسك ليه تحنيه هالقد فهمني ليه ! ما عندك عيال ما عندك أحفاد ما عندك قوة مثله فهمني ! يجيك وسط دارك هو يقرر وهو يتكلم وإنت إبشر وتم ليه تحطنا وراك دام علومك كذا !
أمين بغضب : إقطع ياسعود !
ضحكت وجد بعدم تصديق لأنهم جو بموضوع والحين يتهاوشون على موضوع غيره : برافو عليه ضاري كيف ضيّعكم بهالشكل بس ما ودكم تقولون لي وش دخّلني بهذا كله ووش دخل خيّال ؟
سعود بسخرية : أبوه وده يناسبنا ياطويلة العمر ، خطبك منّا توه ويهدد جدك طبعاً ما نرضى الرفض يامحسن ، ها بشّرني بتوافق لأن ضاري ما ينرفض ؟
محسن بغضب وهو يناظر أمين : ولدك هذا توديه أبعد ديار عني أو تعقّله سمعت ؟
إبتسم سعود بسخرية : إيه حيلك فينا بس عنده ما سمعنا لك صوت يامحسن وإلا ؟
وجد بذهول وهي تمسكه : سعود شفيك إنت ! وش صاير فهمني شوي عالأقل !
أخذ نفس من أعماقه وهو يحاول يمسك أعصابه : معتل هالشايب معتل ، دخل ولده ودبّسنا ودبس ولده خيّال كل من له عداوه معاه يعني ، براسه موال ودّه يغنيه لكن ما ينعرف له ..
سكتت مباشرة لأنها فهمت الموال كله وما تسرّعت وفهمت من حكي خيال قبل إنه كان كاشف لنية أبوه وجاء لجل يحاول يمنعه لكن الحاصل إن ضاري تقدم عليه بخطوة ويدري بجيّته ولهالسبب قلب الموضوع عليه ما وضح رغبته هو ، ميّلت شفايفها بهدوء من توجه سعود للخارج وهي تسكر الباب خلفه مباشرة وما تدري وش تفكر فيه الحين ، تفكر بالكلام يلي قالته لها لتيّن عن سلاف وثريا وحوارهم ويلي تأكدت منه إن خيال ونيته وجيته فعلاً لجل يرد أبوه لكنه أكلها معاهم ..
_
« قسـم تركـي وسـلاف »
دارت بكل أنحاء الصالة من توترها وتفكيرها كيف ممكن تحل هالشيء بنفسها بدون لا تقوله له ، تتوقع إنه للحين موجود عند الرجال وللحين يتناوش مع ضاري ولهالسبب تحاول تهدّي نفسها ولو شوي قبل يجي لأن مستحيل تقول له عن كلام ثريا ، وعن رغبة ضاري وغايته ..
مستحيل تقول له لأنها مو بايعته ولا ودها يتهور ويضيّع عمره وهي تدري بغيرته وتدري بعصبيته يلي مستحيل تكون هيّنه مع كل هالقدر من الهدوء ، المثل يقول " اتقِ شر الحليم إذا غضب " وهي لجل حلمه وصبره ما ودها يغضب ولا ودها يعصب لأنها متأكدة بيقوّم الدنيا ما بيقعدها ..
زفرت من أعماقها وهي تشوف الساعة تأشر على الـوحدة تماماً وسكرت الأنوار وهي تتوجه لمكان جلستها لأن الجو صار حلو جزئياً مو حر كثير ، أخذت نفس وهي تمشي لجلستها لكن سكنت ملامحها تماماً وهي تشوفه يلاشي دخانه حوله ، لمحت بكته وأغراضه ومفاتيحه على الكرسي يلي جنبه وميّلت شفايفها بخفوت لأن الواضح إنه يشتعل هو وأعصابه أكثر من دخانه ..

القصايد على مثلك صغيره مقام يلي اكبر من الشعار واقلامهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن